تمكن فريق الغوص الكويتي التابع للمبرة التطوعية البيئية من رفع شباك صيد مهملة عالقة في القاع الشمالي لجون الكويت وممتدة حتى سطح الماء تزن طنا واحدا وبعمق اربعة أمتار اضافة الى رفع 20 طنا من المخلفات الخشبية والبلاستيكية من ساحلي عشيرج والدوحة.
وقال رئيس الفريق وليد الفاضل لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم الاحد ان هذه المخلفات تلوث البيئة البحرية وتشكل خطورة على الملاحة فيها كما تؤدي إلى نفوق الكثير من كائناتها مؤكدا حرص الفريق على رفعها وانقاذ الكائنات العالقة في الشباك.
واضاف الفاضل أن جون الكويت من المواقع المهمة لنمو الحياة الفطرية والملاحة البحرية ما جعل الفريق يخصص اربعة قوارب كاملة التجهيزات لعمليات انقاذ جون الكويت لرفع المخلفات التي تنوعت بين شباك صيد وقطع بلاستيكية وحبال واطارات.
واوضح ان هذا العمل الوطني كان بالتعاون مع مؤسسة الموانئ الكويتية والهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية والادارة العامة لخفر السواحل اضافة الى حملات التنظيف التطوعية الاسبوعية لسواحل الجون بتعاون المتطوعين من طلبة مدارس وغيرهم.
واعرب عن امله في التزام الصيادين بالقوانين والتشريعات المنظمة للصيد حتى لا تتأثر البيئة البحرية بشكل سلبي مشيدا بقرارات المجلس الأعلى للبيئة الأخيرة التي اكدت حظر صيد الكائنات البحرية كافة في جون الكويت وبالدور الكبير التي تقوم به الشرطة البيئية في هذا المجال.
وافاد بان الصيد في جون الكويت ممنوع وسيعاقب المخالفون قانونيا مبينا أن للدولة جهود كبيرة ممثلة بمؤسساتها المعنية لحماية الجون والعمل على استعادة عافيته واعادة الحياة له من جديد كما السابق.
واكد الفاضل ان جون الكويت يعتبر من المناطق البيئية المهمة في عالميا نظرا لأهميته للحياة الفطرية من أسماك وكائنات بحرية ونباتات حيث جعلت الظروف الطبيعية والرسوبية للجون مميزات طبيعية ملائمة لتكاثر العديد من أنواع الأسماك والربيان والطحالب وهي منطقة توالد وحواضن ليصبح محمية طبيعية.
وحول التحديات التي واجهت جون الكويت ذكر ان التطور في المشاريع الصغيرة والكبيرة غير المدروسة جيدا حول الجون الكويت ادت الى اضطرب الاتزان البيئي فيه وهناك دلائل بيئية تؤكد انهيار هذه البيئة الحيوية جزئيا ما يتطلب اعادة النظر في الاعمال التنموية المستقبلية للحد من التأثيرات السلبية للأنشطة المختلفة فيه.
كونا