نقلت وسائل اعلام استرالية أن ثلاثة من الرهائن الذين احتجزهم مسلح في مقهى وسط العاصمة سيدني شوهدوا وهم يفرون من موقع احتجازهم.
وأظهرت صور عرضتها القناة السابعة الاسترالية، التي تبث مباشرة من موقع الحدث، محتجزين يفرون من مخرج الطوارئ بمقهى ليندت من بينهم شخص يرتدى ملابس العاملين به.
ويحتجز مسلح عدة رهائن بالمقهى الموجود في منطقة الأعمال وسط سيدني.
ونقلت وكالة أنباء رويترز عن ‘ليندت استراليا’ – الشركة المالكة للمقهى الذي يشهد واقعة الاحتجاز- إن عدد العاملين به يبلغ نحو 10 أشخاص اضافة إلى قرابة 30 عميلا.
وقالت الشرطة الاسترالية إنها اجرت اتصالا مع المسلح لكنها رفضت التعليق على الدوافع المحتملة وراء العملية.
وأظهر التلفزيون الاسترالي صورا لأشخاص رفعوا أيديهم لأعلى ورفع علم أسود كتب عليه ‘لا إله إلا الله’ قرب نافذة المقهى.
ويقول فرانك غاردنر مراسل بي بي سي للشؤون الأمنية إن العلم الذي رفعه الخاطفون يشبه علم تنظيم الدولة الاسلامية لكنه مختلف عنه.
وقال اندرو سكيبيون رئيس شرطة نيو ساوث ويلز في مؤتمر صحفي ‘أستطيع أن أؤكد أن لدينا شخص مسلح يحتجز عدد غير معروف من الرهائن’.
وأضاف أن قوات الشرطة تتابع عن كثب تطورات الوضع، مشيرا إلى أنه يأمل أن ينتهي الوضع بشكل سلمي.
وطوقت قوات مدججة بالسلاح من الشرطة منطقة ‘سانت مارتن بليس’ الواقعة وسط منطقة الأعمال بالعاصمة وتم اغلاق المجال الجوي فوقها، بحسب تقارير محلية.
وحذرت السلطات المشاة من الاقتراب من المنطقة وتم اخلاء عدة مبان رئيسية بها.
وقالت الشرطة إنها تتعامل مع ‘واقعة’ أخرى في مبنى أوبرا سيدني القريب من المنطقة نفسها.
وأفادت تقارير محلية إن ‘عبوة مريبة’ وجدت بالأوبرا لكن لم يتضح بعد إن كان لذلك صلة بعملية الاحتجاز.
وقال مراسل في هيئة الاذاعة الاسترالية إن صوت اطلاق نار سمع في موقع الحادث لكن لم يرد تأكيد لتلك الأنباء.
وفي خطاب بثه التلفزيون الوطني، قال رئيس الوزراء الاسترالي توني ابوت إنه تم اطلاع لجنة الأمن القومي على الوضع واصفا احتجاز الرهائن بالأمر ‘المزعج للغاية’.
وأضاف ‘لا استطيع التفكير في موقف أكثر صعوبة من الاحتجاز في مثل تلك الظروف’.
وقال إن دافع الخاطفين من تلك العملية لم يتضح بعد، مضيفا أن ثمة مؤشرات تدل على وجود دافع سياسي وراءه.
وفي وقت سابق يوم الاثنين، ادانت محكمة استرالية شخصين بتهم تتعلق بالارهاب.
وأدين شخص في سبتمبر/ايلول الماضي بعد تهديده بقطع رأس شخص من عامة الناس في منطقة مارتن بليس التي تشهد الحادث.