أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية باهرام قاسمي ان تاريخ العلاقات الكويتية الايرانية لم يشهد حالة توتر مثل التي تعيشها الان، موضحا ان لا مشاكل مباشرة بين البلدين ونحن نتفهم الاسباب التي دفعت الكويت الاقدام على مثل هذا الموقف.
وقال قاسمي في مؤتمر صحافي خلال معرض المطبوعات الـ22 الذي استضافته طهران الاسبوع الماضي بعنوان المصداقية والشفافية افتتحه الرئيس الدكتور حسن روحاني: لا يوجد اي سبب يحول دون تطور العلاقات الكويتية الايرانية وتاريخيا كنا دائما نلجأ الى الكويت في مختلف المواقف التي نمر بها وكانت العلاقات جيدة ولغة الحوار السليمة هي العامل السائد في علاقاتنا قبل الثورة وبعدها، وما اريد ان اوضحه اننا نحترم خيارات الحكومة الكويتية والشعب الكويتي ونأمل ان تعيد الكويت النظر في علاقتها مع ايران، لما فيه صالح الشعبين الصديقين حيث تتمتع البلدان بامكانيات هائلة من الممكن استثمارها في تطوير مختلف مجالات التعاون، وايران لديها النية الصادقة في دعم وتعزيز هذه العلاقات.
واكد قاسمي ترحيب بلاده بعودة السفير الكويتي الى طهران متى ارادت الكويت ذلك.
وشدد قاسمي على ان ايران حريصة على التعاون مع جميع جيرانها وتشد على يد كل دولة تبادر بتكوين علاقات جيدة وحسنة معها.
ورأى قاسمي ان المنطقة تسير في الاتجاه الخطأ والخطير جدا، وايران ليس لديها اي مشكلة مع دول المنطقة ولا اي مطامع في أراضيها.
وعن المشهد اليمني قال قاسمي: هناك اطراف مستفيدة من تفاقم الوضع اليمني وبالتالي لم تسمح باستمرار الهدنة في اليمن، ورؤية ايران للوضع اليمني والخروج من المأزق تتمثل في وقف اعمال العنف والعودة الى الهدنة من خلال الحوار اليمني – اليمني المباشر.
اما عن الازمة السورية فقال قاسمي: اننا لسنا بصدد الدفاع عن شخص ولكننا نرفض ان تفرض مجموعة رأيها على مختلف اطياف الشعب السوري، ونرى انه لو لم يتم احتواء هذا الأمر في سورية واجهاضه فانه سيتجه لبقية دول المنطقة، معتبراً ان موقف بلاده من الازمة السورية يختلف عن موقفها لما حدث في البحرين وذلك لان ما حدث في البحرين تحرك داخلي وما يحدث في سورية اصبح تدخلا دوليا.
المصدر: جريدة النهار