أعلنت لجنة التحقيق الروسية عن توقيف المسؤول عن إحدى “صفحات الموت” في مواقع التواصل الاجتماعي، بتهمة دفع مراهقين إلى الانتحار.
وجاء توقيف “أدمن” إحدى الصفحات المثيرة للجدل، في سياق تحقيق فتحته اللجنة في تقارير إعلامية عما يعرف بـ”صفحات الموت”، إذ استنتج المحققون أن 20 مراهقا على الأقل تضرروا بسبب المواد المنشورة في تلك الصفحات، حسبما أعلنته المتحدثة باسم لجنة التحقيق سفيتلانا بيترينكو، الثلاثاء 15 نوفمبر.
وكانت تقارير إعلامية قد تحدثت في مايو الماضي عن وجود صفحات مغلقة تنشر فيها صور وكلمات غامضة بالإضافة إلى مواد حول حالات الانتحار أو محاولات الانتحار. وادعى بعض القائمين على تلك الصفحات، أن الهدف الحقيقي منها كان تشكيل مجموعات تساعد مراهقين يعانون من العزلة ويفكرون في الانتحار.
وفي القريب العاجل يخطط التحقيق لتقديم المواد الضرورية إلى القضاء لاعتقال المشتبه به.
وحسب النتائج الأولية للتحقيق، فقد قام أشخاص مجهولون بتشكيل 8 جمعيات في شبكة “فكونتاكتي” للتواصل الاجتماعي والتي يستخدمها بالدرجة الأولى، متصفحو الإنترنت من روسيا ودول رابطة الدول المستقلة. وكانت الصفحات التابعة لتلك الجمعيات تروج للانتحار بصورة مباشرة، فيما كان القائمون عليها يدفعون بالمشاركين فيها إلى الانتحار.
وتابعت المتحدثة باسم اللجنة، أنه تم تحديد 15 حالة انتحار لمشاركين في تلك الصفحات، وكان الضحايا يسكنون في أقاليم روسية مختلفة. كما أن هناك 5 مراهقين لم يقدموا على الانتحار، على الرغم من الضغوطات النفسية التي تعرضوا لها في تلك الجمعيات.
وكان المحققون قد اعتمدوا على أطباء نفسيين لتحليل الرسائل التي تبادل بها المسؤولون عن “صفحات الموت” مع الضحايا، كما شن المحققون سلسلة مداهمات في 10 أقاليم روسية بغية مصادرة الوسائط الرقمية التي قد تحمل معلومات مفيدة للتحقيق، بالإضافة إلى جمع شهادات من لهم صلة بالقضية.