جريدة الحقيقة الإلكترونية
تباينت افصاحات عشر شركات مدرجة في بورصة الكويت حول تأثر مراكزها المالية بخصوص مشروعاتها في مصر عقب قرار البنك المركزي المصري اخيرا تحرير سعر صرف الجنيه (التعويم) وفق آليات العرض والطلب.
وأظهرت افصاحات الشركات التي تنوعت أنشطتها ما بين المصرفية والعقارية وأذونات الخزانة وغيرها أنه لا يمكن قياس أثر تحرير سعر صرف الجنيه المصري على مراكزها المالية لاسيما في الفترة الحالية.
وفي هذا السياق قال رئيس جمعية (المتداولون) محمد الطراح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الأربعاء إن العديد من المتداولين انشغل بالتطورات الاقتصادية في مصر خصوصا بعد تعويم الجنيه.
وأضاف الطراح أن افصاحات الشركات التي لديها استثمارات في مصر جاءت كنوع من الشفافية لطمأنة حملة أسهمها موضحا أن مصر تعد سوقا كبيرة ولايمكن ان تتأثر بصورة مقلقة لهؤلاء المساهمين.
وبين أن عمليات الاصلاح الاقتصادية الجارية في مصر ستعود بالنفع على الشركات الكويتية هناك معتبرا ان عملية التعويم وتداعياتها ستكون وقتية ولن تؤثر كثيرا على الأنشطة الاقتصادية في مصر.
من جهته قال الرئيس التنفيذي لشركة العربية العقارية وعضو مجلس ادارة بنك الكويت الدولي حيدر الجمعة في تصريح مماثل إن أثر تحرير سعر صرف الجنيه على استثمارات الشركة في مصر لا يمكن قياسه على الشركة حاليا نظرا لتقلبات سعر صرف الجنيه.
وتوقع الجمعة أن يظهر أثر تعويم الجنيه على المركز المالي للشركة بعد تاريخ ال31 من ديسمبر المقبل عند بيان قيمة أصول الشركة لافتا في الوقت ذاته الى أن السوق المصري ممتلىء بالفرص المواتية للاستثمار.
واعتبرت العديد من الشركات والبنوك الكويتية التي لديها استثمارات في مصر من خلال بياناتها وافصاحاتها بهذا الشأن أن تحرير سعر صرف الجنيه لم يترتب عليه اي أثر سلبي على مراكزها المالية علاوة على عدم امكانية قياس ذلك الأثر على وضعها حاليا.
وعلى صعيد مسار جلسة اليوم فقد أقفلت البورصة تعاملاتها على ارتفاع طفيف وسط حالات من التذبذب بسبب عمليات جني الارباح والمضاربات وسط بيوع أسهم قيادية جاء في صدارتها (زين) و(وربة) و(الصناعات الوطنية) و(الوطني).
وكان لافتا في مسار الجلسة تسارع افصاحات الشركات عن بياناتها المالية للربع الثالث من العام وسط زيادة الاوامر في فترة المزاد (دقيقتان قبل الاغلاق) ما انعكس على المؤشر الرئيسي الذي اسدل في المنطقة الخضراء.
وشهدت مجريات حركة الأداء العام خلال ساعات الجلسة نشاطا على نحو 47 شركة شهدت ارتفاعا مقابل 41 شركة شهدت انخفاضا من اصل 122 شركة تمت المتاجرة بها.
واستحوذت مكونات مؤشر (كويت 15) على 12ر18 مليون سهم بقيمة نقدية فاقت 3ر9 مليون دينار تمت عبر 535 صفقة نقدية ليخرج المؤشر من تعاملات الجلسة عند مستوى 6ر871 نقطة.
يذكر أن المؤشر السعري للبورصة أقفل مرتفعا بشكل طفيف بواقع 3ر4 نقطة ليبلغ مستوى 6ر5495 نقطة محققا قيمة نقدية بلغت نحو 8ر16 مليون دينار من خلال تداول 8ر144 مليون سهم تمت عبر 3373 صفقة نقدية.
كونا
