جريدة الحقيقة الإلكترونية
مع كل عام دراسي يتجدد الحديث عن أزمة القبول في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، لكن هذا العام أضيفت مشكلة تتضمن زيادة نسب القبول في عدد من الكليات، وصلت إلى %79، بعد أن كانت %70، إضافة إلى إغلاق القبول في كلية الدراسات التكنولوجية للفصل الثاني لأول مرة منذ إنشاء الهيئة، لتتفاقم المشكلة وتصل إلى أن هناك أعداداً كبيرة من الطلبة سيواجهون الحرمان من القبول، لا سيما أن أعداداً كبيرة لم تتوقع رفع نسب القبول.
صالة القبول والتسجيل أمس، كانت مزدحمة بالطلبة المستجدين، وبلغ عدد الطلبة المراجعين حسب الأرقام الالكترونية 723، وأثناء استفسار الطلبة عن الشروط فوجئوا بزيادة نسب القبول، كما انهم لم يعلنوا ذلك في الصحف اليومية، أو إبلاغهم في المدارس الحكومية أثناء اللقاءات الإرشادية.
وقالت مجموعة من الطلبة: نسب القبول في الفصل الدراسي الأول في كلية التربية الأساسية تتراوح بين %70 و%72، أما في الفصل الثاني فاختلف الوضع، وتم زيادتها إلى %80، والأمر ذاته مطبق على بعض الكليات والمعاهد مع اختلاف نسب القبول.
وأكد الطلبة أن الإدارة العليا أوقفت القبول في كلية الدراسات التكنولوجية من دون وجود إعلان مسبق، مما يجبرنا على التوجه إلى كليات أخرى، كالتربية الأساسية وكلية الدراسات التجارية، والأمر لا يسمح بذلك بسبب محدودية التخصصات والكثافة الطلابية.
وأشاروا الى أنه عند التوجه لموظفي القبول أبلغونا بأن المتاح في الوقت الراهن التخصصات العلمية في كليات التمريض والعلوم الصحية، او تحويل رغباتكم الى المعاهد.
وأوضح الطلبة أن التربية الأساسية سمحت بالتسجيل في تخصصات محددة فقط، وهي: معلم حاسوب، والتربية الموسيقية، وتكنولوجيا التعليم، وعلوم المكتبات، وباقي التخصصات أغلقتها، مما يؤكد صعوبة التسجيل، ومستقبلنا في خطر.
وقالت مصادر مطلعة ان إغلاق القبول في كلية التكنولوجية جاء بناء على ترحيل قبول الطلبة المستجدين في الفصل الأول إلى الثاني، ولا يمكن زيادة أعداد المقبولين حسب الطاقة الاستيعابية للأقسام العلمية.
حرج في التخصصات
قالت المصادر إن إدارة التطبيقي تواجه حرجاً في آلية توزيع الطلبة على التخصصات التي يرغبون بها، لا سيما أن 5 آلاف طالب مصيرهم معلق وينذر بأزمة قبول متوقعة.
حالة قلق
يعيش الطلبة وذووهم حالة قلق، يتمثل بنسب القبول التي تخولهم دخول كليات التطبيقي والتخصص الذي يحلمون بدراسته، حيث ينامون على حديث، ويصحون على آخر، وفي النهاية يصدمون برفع نسب القبول.
