اعتبر وزير التربية وزير التعليم العالي د. بدر العيسى ان مناهج التربية الاسلامية تخلو من التعصب وتدعو الى الوحدة الوطنية وتحصين التلاحم المجتمعي، إضافة إلى نبذ الفرقة والخلاف والنزعات الفئوية الضيقة التي لا يأتي من ورائها الا تفتيت المجتمع وتمزيق أوصاله «وهذا ما لا يرضاه اي كويتي لبلده الكويت درة الخليج وجوهرة الدول».
وأشار العيسى في كلمته نيابة عن سمو الأمير خلال افتتاح حفل «الكويت عاصمة الثقافة الاسلامية لعام 2016» أمس، الى حرص سموه على دعم ومؤازرة ومساندة كل عمل وطني مخلص بناء، اضافة الى تشجيع كل الطاقات والمواهب الوطنية في مختلف العلوم وشتى التخصصات.
أساليب حديثة
وبين ان المسلم الحق يعكس الصورة الحقيقية للإسلام السمح الذي يدعو الى الوسطية والاعتدال وينبذ الغلو والتطرف، لافتا الى ان الاسلام يضمن للجميع حق الحياة الآمنة المطمئنة ويصون ولا يبدد ويبني ولا يهدم وينصر الضعيف ويغيث الملهوف ويغني المحتاج مهما كانت عقيدته أو جنسيته.
ورأى العيسى ان اختيار الكويت عاصمة للثقافة الاسلامية 2016 جاء لصنيع اهلها الذي جعلها واسطة العقد بين شقيقاتها العربيات والمسلمات، فالكويتيون قليل عددهم كثيرة افعالهم، ملأوا الدنيا ضياء ونورا بمؤسساتهم الثقافية والدينية التي شعت ولا تزال تشع على العالم ما قبل الاستقلال الى يومنا هذا.
واشاد العيسى بجهود التوجيه الفني العام للتربية الاسلامية في تأليف كتب التربية الاسلامية للمتعلمين من الصف الاول الابتدائي حتى الثاني عشر، منوها الى ان المناهج عالجت قضايا الشباب معالجة عصرية، فربطت الحاضر بالماضي ربطا وثيقا متسلحة بالأساليب التربوية الحديثة واتخذت من الماضي شعاعا ينير طريق المستقبل.
الثقافة الوسطية
من جهته، أكد رئيس اللجنة العليا المنظمة للاحتفالية موجه عام التربية الإسلامية في وزارة التربية جاسم المسباح، ان حب الخير والحفاظ على تراث الامة الإسلامية الثقافي المستمد من القرآن والسنة اصبح صفة بارزة لأهل الكويت تفتخر به أمام العالم.
وأشار الى دور سمو امير البلاد في مجال العمل الإنساني ما حدا بالعالم الى إعطاء الكويت مكانتها اللائقة بها، حيث أعلنت الأمم المتحدة صاحب السمو قائدا للعمل الإنساني والكويت مركزا إنسانيا عالميا واختيار منظمة المؤتمر الإسلامي للكويت عاصمة للثقافة الإسلامية لتتكامل إنجازات الكويت عالميا.
وشدد المسباح على ان رسالة توجيه التربية الاسلامية هي نشر الثقافة الإسلامية الوسطية الهادفة الى تعزيز القيم والأخلاق والسلوك الحضاري الإنساني في ضوء القرآن والسنة وترسيخ الوحدة الوطنية لتستمر الكويت مركزا ثقافيا رياديا.
وأضاف: من خلال هذه الاحتفالية نسعى الى إيصال رسائل تربوية بالأفعال قبل الأقوال لابراز دور الكويت الرائد في الثقافة الإسلامية وإظهار قيمة الوسطية والاعتدال التي تتسم بها مناهجنا المستمدة من المعتقد الصحيح للاسلام بعيدا عن الخرافات والبدع.
تسكين شواغر التربية الإسلامية
بسؤال موجه عام التربية الإسلامية في وزارة التربية جاسم المسباح حول تسكين رؤساء اقسام التربية الاسلامية في الوظائف الاشرافية بالمدارس، اوضح أن قطاع التعليم العام اصدر عدة قرارات لتسكين الشواغر في المدارس بواقع رئيسي قسم لمادة القرآن والتربية الاسلامية في المدارس الابتدائية، مبينا ان تسكين كل الشواغر ما زال يحتاج الى وقت لإحصاء اعداد مدارس المرحلتين المتوسطة والثانوية والتي توجد بها كثافة عالية في اعداد الطلاب وتبلغ اكثر من 600 طالب.
تكليف لا تشريف
أكد وزير التربية وزير التعليم العالي د. بدر العيسى أن اختيار الكويت عاصمة للثقافة الاسلامية تكليف لا تشريف، وعلى كل واحد فينا ان يبرهن بسلوكه على ان الاختيار صادف أهله وان يضيف الى الكويت ما يزيدها ألفا ورفعة وازدهارا.