أكملت البحرية الإندونيسية تزويد غواصاتها بأجهزة «كولاتش»، وهي أجهزة سونار للسبر المائي عبر الصدى من تصنيع شركة «أسيلسان» التركية للصناعات العسكرية والإلكترونية، وبذلك تصبح إندونيسيا أول دولة تصدر إليها تركيا هذا النوع من الأجهزة.
ونجحت شركة «أسيلسان» خلال فترة قصيرة في تركيب الجهاز المذكور في غواصات “KRI Nanggala 402″، التابعة للبحرية الإندونيسية، بحسب ما ذكره مسؤولون في الشركة لوكالة الأناضول.
وتتوقع «أسيلسان»، التي صدرت أجهزة «كولاتش» (KULAÇ) إلى إندونيسيا في مارس/ آذار الماضي، أن يزيد الطلب العالمي على هذه الأجهزة، بعد تجربتها الناجحة في الغواصات الإندونيسية.
وتتيح أجهزة «كولاتش» الكشف عن عمق الغواصات والمسافة بين السفن وقاع البحر بواسطة الإنصات لانعكاسات الإشارات الصوتية على قاع البحر وسطحه، وقياس الفارق الزمني بين إرسال الإشارات وتلقيها، وبإمكان هذه الأجهزة القياس حتى عمق 1000 متر.
وتسمح هذه التكنولوجيا التركية لقائد الغواصة تحديد عمل أجهزة «كولاتش» على ثلاث وضعيات، منها وضعيتان للسبر الآلي، كما تسمح للغواصة بالإبحار على عمق محدد.
وتوفر أجهزة «كولاتش» إمكانية تسجيل كافة الإحداثيات وطباعتها فورا، أو نقلها إلى وحدات تخزين رقمية متنقلة.
وهذا النظام جرى تطويره محليا في تركيا وفقا للمعايير العسكرية، وهو مستخدم في الغوصات التركية.
ويتمتع هذا النظام بميزة اختبار ذاتي يمكنه من إعطاء معلومات متعلقة بمصدر أي مشكلة أو خطأ في النظام حال حدوثه.
والغواصات التركية مزودة بأجهزة «كولاتش» منذ عام 2013، ولم يتم تسجيل أي خطأ.
ومن المنتظر أن تزود القوات البحرية التركية عددا من الطرادات والسفن الحربية التابعة لها بهذه الأجهزة خلال الفترة القادمة.
والسونار هو تقنية في علم انتشار الأصوات، وتستخدم عادة في مياه البحار والمحيطات لتحديد العمق، وكشف الأجسام في المياه عبر الموجات الصوتية.
وتأسست شركة «أسيلسان»، التي تشتهر بصناعة أنظمة وأجهزة إلكترونية لأغراض عسكرية، عام 1975، بمبادرة من «مؤسسة تعزيز القوات المسلحة التركية»، بهدف تلبية احتياجات الجيش التركي في مجال أجهزة الاتصالات.
وبرزت «أسيلسان» في مجال تطوير أنظمة ومنتجات بتقنيات دقيقة، وباتت تسهم في الاقتصاد التركي عبر تصدير منتجاتها خارج تركيا.