أكد مرشح الدائرة الرابعة منصور العلاج ان المرحلة المقبلة تتطلب محاسبة المقصرين أيا كان وضعهم الاجتماعي سواء بالسلطة التشريعية أو التنفيذية.
وأضاف العلاج، خلال الندوة التي أقامها بعنوان «سنحاسب»، أن الحكومة هي السبب في تفتيت الوطن والمواطن عقب إدخالها للصوت الواحد وتدخلت كذلك حتى فيما بين أبناء القبيلة الواحدة.
وأشار الى أن الشعب الكويتي طيب ويحب حكامه ولا يرضى بديلا لهم ويجب على الحكومة إرساء مبدأ العدالة للجميع وتقوم بمنح المواطن حقوقه المكتسبة كاملة.
وذكر ان الحكومة خلال الفترة السابقة ساهمت في تقليص الحريات بعد ان قمعت كل صاحب رأي مخالف لها، وهذا الأمر واضح للجميع من خلال عدد الذين تم زجهم بالسجون أو من سحبت جنسياتهم بسبب آرائهم السياسية التي لا تتطابق مع الآراء الحكومية.
وبين العلاج ان الفساد وصل الى مرحلة لا تطاق في اغلب قطاعات البلاد الأمر الذي أوصلنا الى مرحلة تتطلب منا الوقوف للتصدي للفساد وإصلاح ما يمكن إصلاحه، منوها الى انه كان بإمكانه الترشح سابقا وفرصته في الوصول الى مجلس الأمة متاحة خلال فترة الأصوات الاربعة، لكن الوضع الآن لا يحتمل مزيدا من السكوت وعلينا التصدي للراشي والمرتشي والقبيض الذين تصدروا المشهد في المرحلة الماضية.
وطالب العلاج الشعب الكويتي بالتصدي الى كل من يضع التصنيفات لأبناء هذا الوطن وجميعنا في مركب واحد ومن يشجع على الطائفية او القبلية علينا ان ننبذه.
وأردف: «المرحلة المقبلة تحتاج الى حكومة قوية كي تتصدى للتحديات التي نعيشها حاليا سواء داخلية أو خارجية».
وعن وضع وزارة الصحة الحالي، ذكر العلاج ان المواطن المريض حينما يتوجه للمستشفيات الحكومية يجد أمامه طوابير طويلة من الوافدين وهو ما يجبره على التوجه الى المستشفيات الخاصة ويدفع مقابل هذا الأمر مبالغ مرتفعة، لكنه لا يستطيع الذهاب في كل مرة الى القطاع الصحي الخاص كونه لا يملك القدرة المالية المطلوبة وعليه سيعود للمستشفيات الحكومية التي يسيطر عليها أيضا الوافدون واصبح بيدهم اتخاذ القرارات بشكل كامل.
وقال العلاج: «الكويت بات يسيطر عليها الوافد وتم إقصاء المواطنين بسبب وجود اعتقاد خاطئ بأن الكويتي لا يحب العمل، وهذا الأمر غير صحيح والشباب الكويتي يحتاج للفرصة كي يثبت نجاحه».
وطالب العلاج المواطنين بالتفكير في مصلحة الكويت عند الذهاب الى التصويت ولا ينظر الى القبيلة أو الطائفة أو المذهب ويجب اختيار الرجل المناسب الذي يدافع عن حقوق الوطن والمواطنين بشرف ونزاهة.
وتمنى كذلك المشاركة بفعالية في الانتخابات والكويت ولادة بالرجال المخلصين ولا يقتصر اختيارهم على اسم أو اسمين غير موجودين حاليا ويمنحون الفرصة للأسماء الجديد التي تحتاج الفرصة.
وتطرق العلاج للحديث عن المشاكل في وزارة التربية وتعطل المشاريع وسحب الجناسي والإيقاف الرياضي، مشيرا الى أن هذه الأمور وغيرها تتطلب قليلا من الجدية لإيجاد حلول لها.
وقال المرشح منصور العلاج ان مستقبل الأجيال مجهول، وان من التحرير حتى الآن لم نسمع صوت رئيس الحكومة.
وأضاف العلاج ان الكويت فيها شعب واع وبيض الوجه، مؤكدا ان كلنا نحب الكويت وتعلمنا من أجدادنا وآبائنا حبها.
وطالب العلاج بالحرية والعدالة والمساواة كما نص عليها الدستور والقانون، مشددا على ان القيد الأمني دمر الأسر الكويتية وضيع مستقبل الشباب.
وعن مشكلة البدون وجه العلاج خطابه إلى وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد قائلا: يا وزير الداخلية ما تخاف من الله لمعاملتك للبدون بهذه الطريقة، مؤكدا ان البدون لهم منا كل احترام وتقدير.
وتساءل العلاج عما يثار بين الفينة والأخرى عن سياسة الحكومة لتكويت الشباب في قطاعات الدولة ومفاصلها قائلا: وين سياسة التكويت يا رئيس ديوان الخدمة المدنية؟ متعهدا بأنه في حال وصوله إلى عضوية مجلس الأمة لن يترك مجالا وإلا حارب الفساد، قائلا: «والله لن أترك الفاسد إلا أن تتم محاسبته».