مايكل فلين، الذي رشحه الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، لتولي منصب مستشار الأمن القومي
عادة ما يبدأ الرؤساء المنتخبين العمل في مجال السياسة الخارجية والأمنية للولايات المتحدة عند دخولهم البيت الأبيض، ولكن دونالد ترامب الرئيس الـ45 بدا مختلفا في هذا الجانب. فقد كشفت مصادر عسكرية عن وجود اتصالات بين واشنطن والرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن إدارة الحرب في سوريا والعراق، وكذلك اتصالات مباشرة مع الرئيس السوري بشار الأسد.
ووفقاً لموقع “ديبكا” العبري فإن مصادر خاصة بالموقع كشفت عن أن الاتصال الرئيسي الآن موجود بين الجنرال “مايكل فلين” المستشار الجديد للأمن القومي، و “ميخائيل بغدانوف” رئيس مجلس الأمن القومي الروسي ورئيس الاتحاد الروسي “نيكولاي باتروشيف”، وتجرى اتصالات أخرى بين الجنرال “فلين” والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والملك عبد الله الثاني عاهل الأردن.
وتفيد مصادر “ديبكا” أن هذه الخطوة تهدف إلى تمهيد الطريق العسكري للولايات المتحدة وروسيا لمكافحة داعش في العراق وسوريا، مع قدوم الرئيس الجديد إلى البيت الأبيض، وتشارك إسرائيل أيضا في هذه الاتصالات السرية، ويزيد من تأكيد هذه الحقيقة التحركات الجارية عند حدود إسرائيل في مرتفعات الجولان. حيث أجريت مؤخرا مفاوضات سرية بين تل أبيب ودمشق للعمل على استقرار الوضع في جنوب سوريا.
وأكد الموقع العبري في تقريره الذي ترجمته وطن أن هذه التطورات الأخيرة تؤكد أن التعاون بين روسيا وأمريكا تحت قيادة ترامب سينعكس في سوريا والعراق، مما يجعل موقف النظام السوري أكثر قوة خلال الفترة المقبلة، لا سيما وأنه سيمنحه المزيد من القوة والحرية في استهداف المعارضة السورية.
واختتم “ديبكا” أن المعركة ضد داعش تلقى دعما من ترامب أيضا، وهو الأمر الذي سيقلب موازين القوى في الشرق الأوسط مع وصول الرئيس الأمريكي الجديد إلى البيت الأبيض خلال شهر يناير المقبل.