نفى الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي أن تكون هناك قاعدة عسكرية أمريكية في بلاده، غير أنه أكد قيام طائرات أمريكية بدون طيار باستطلاعات في البلاد، لـ”أهداف أمنية بالأساس، خاصة لمراقبة الحدود مع ليبيا”.
وقال السبسي في حوار مع قناة الحوار التونسي، الليلة الماضية، إنه وافق على وجود الطائرات الأمريكية في الأجواء التونسية، لافتًا إلى اتفاق تونس مع الولايات المتحدة لأجل تدريب وحدات الجيش التونسي على استخدام هذه الطائرات، وبعد ذلك تسلمها.
وتابع السبسي أن بلاده تستقبل حاليًا سبعين عسكريًا أمريكيًا لتدريب عناصر الجيش الوطني على “درء الأخطار الإرهابية”، متحدثًا عن أن وجودهم يأتي في إطار المساعدة التي تقدمها الولايات المتحدة لتونس في مجال محاربة الإرهاب، وكذا لأجل تلافي ما جرى في بن قردان، على الحدود مع ليبيا، عندما جرت اشتباكات بين الجيش والحرس الوطنيين، ومجموعات مسلحة.
وأضاف رئيس الجمهورية التونسية أن الأمريكيين “لا يريدون وضع قواعد لهم في البحر الأبيض المتوسط”، متابعًا أن الجزائر غير معنية بتحليق الطائرات الأمريكية لأن ذلك لا يتم فوق ترابها، مشيرًا إلى أن تونس أبلغت سابقًا الجزائر بهذا الموضوع، وأن البلدين “يجمعهما تعاون وثيق في مجال محاربة الإرهاب”، وذلك في معرض إجابته عن سؤال يخصّ مخاوف الجانب الجزائري من الطائرات الأمريكية.
كما تحدث السبسي عن علاقته بالرئيس التونسي الأسبق الحبيب بورقيبة، إذ قال إن أبرز ما تعلّمه منه خلال 30 سنة من الصداقة هو “الأخلاق وحسن ممارسة السياسة”، كما أجاب عن سؤال يخصّ قانون المالية القادم بكون هذا الأخير “الحل الوحيد لإنقاذ تونس نسبيًا من الوضعية الاقتصادية الصعبة التي تعيشها”.
وأعلن السبسي أن الحكومة ستتوصل قريبًا إلى اتفاق مع مركزيات الشغل حول مسألة الزيادة في الأجور، متحدثًا عن أن الإضراب العام الذي يهدّد به الاتحاد العام التونسي للشغل أمر مستبعد.