خلال زيارة مجلس الجامعات الخاصة إلى مبنى الجامعة الأمريكية للعلوم الطبية
– نحن حريصون على الجامعة الأمريكية للعلوم الطبية ولكن عليها تطوير نفسها أولا
– مجلس الجامعات الخاصة لا يمنع أي جامعة من قبول الطلبة إلا بعد مخالفة اللوائح والشروط
د. وليد الكندري:
– أمام الجامعة الأمريكية للعلوم الطبية تحديات يجب تجاوزها
– لجنة فنية وأخرى أكاديمية قدمتا ملاحظات على الجامعة الأمريكية للعلوم الطبية
– المختبرات تنقصها المعدات ولا يوجد مكان للتخلص من المخلفات الكيميائية
– الاتفاقية بين الجامعة والجامعة الزميلة في امريكا تحتاج لتجديد
– نواقص الجامعة الأمريكية للعلوم الطبية كثيرة ولا تؤهلها لبدء الدراسة
أكد الأمين العام لمجلس الجامعات الخاصة الدكتور حبيب أبل أن الجامعة الأمريكية للعلوم الطبية تحتاج لسنتين وربما ثلاث سنوات كي تكون جاهزة لبدء استقبال الطلبة وتعليمهم في مجالات تدريس العلوم الطبية التي تقدمها الجامعة وذلك لوجود نواقص كثيرة تمنع ذلك لافتا إلى أنه سيتم حصر هذه النواقص وإرسالها للقائمين على الجامعة.
وقال الدكتور أبل في زيارة مجلس الجامعات الخاصة إلى مبنى الجامعة الأمريكية للعلوم الطبية بمنطقة العقيلة مساء أمس الأول إن هناك هجمة شرسة علينا من قبل الجامعة الأمريكية للعلوم الطبية بأننا نوقف بدء الدراسة فيها على الرغم من أنها مستعدة للقبول الطلابي موضحا بأن مجلس الجامعات الخاصة لا يمنع بدء الدراسة بأي جامعة إلا في حال مخالفة الشروط والقوانين، ونحن لدينا عمل مؤسسي فلابد أن أعرض التقارير الفنية والأكاديمية على مجلس الجامعات الخاصة للوقوف على استعداد الجامعة لاستقبال الطلبة، وهذا كله ينصب في نهاية المطاف مع مصلحة الطلبة لأنهم هم المستقبل.
وذكر الدكتور أبل إن مخطط الجامعة الأمريكية للعلوم الطبية رائع جداً ويستحق الإشادة، فهو يحتوي على مركز أبحاث ومستشفى تعليمي وكليات مختلفة ومباني، وقد طلبت الجامعة استقبال ١٠٠ طالب بتخصص الصيدلة السريرية و١٢٠ طالب بتخصص طب الأسنان فقمنا بإرسال فريق من الأمانة العامة متضمن دكاترة وأساتذة متخصصين بمجالات الطب من جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، وكانت نتيجة التقارير بأن هناك نواقص كثيرة يجب توفيرها إلا أن الجامعة الأمريكية للعلوم الطبية أصرّت على أننا نوقف القبول فيها وهذا غير صحيح.
وبين الدكتور أبل ” نحن لا نأتي تحت تأثير الضغط الإعلامي مهما كلف الأمر لأننا أمام ملف التعليم الذي نوليه اهتماما بالغا لاسيما بجامعة تطرح تخصصات طبية حيث إننا مهتمون ونأمل نهضة موفقة لها ولكنها تعاني من نواقص كثيرة في المختبرات والإتفاقيات التعليمية حتى أن مبناها عبارة عن سرداب ودور أرضي ودور أول فقط فكيف يتم استقبال عدد ٢٠٠ الطلبة بهذا الشكل إضافة إلى أن مواقف السيارات ضيقة وقد لا تتسع لأعضاء الهيئة الإدارية والأكاديمية فكيف تتسع لـ٢٠٠ طالب تريد قبولهم الجامعة ” مضيفا الدكتور أبل بأنه لا توجد أي مقومات تذكر بأن الجامعة ستستقبل الطلبة خلال سنتين، فلو فرضنا قبول ٢٠٠ طالب والعام المقبل قبلنا عددا مماثلا فأين المختبرات الكافية لـ ٤٠٠ طالب وأين الأساتذة والمدرسين وهذه الأمور كلها لا يمكن أن تأتي خلال سنتين أو ثلاث كما ذكرت.
وأوضح الدكتور أبل نحن نشجع الجامعة الأمريكية للعلوم الطبية ونساعدها ولكن عليها أولا مساعدة نفسها وأن تنجز أكثر، ونحن حريصون على اسم الجامعة وعلى كل الجامعات الخاصة لأن أي فشل لأي جامعة هو فشل لنا وفشل لجميع الجامعات الخاصة كما سيترك ذلك أزمة عدم ثقة مجتمعية تجاه التعليم الجامعي الخاص.
وأشار الدكتور أبل إلى أن هناك تسويق بأن الجامعة الأمريكية للعلوم الطبية سوف تستقبل الطلبة وتعقد لقاءاتها التنويرية، وهذا لا يمكن حدوثه إلا بعد أن تكون الجامعة مستعدة بنسبة مئة بالمئة.
ومن جانبه، أفاد الامين العام المساعد لشؤون الابحاث والمعلومات بالامانة بالعامة لمجلس الجامعات الخاصة الدكتور وليد الكندري بأن مجلس الجامعات الخاصة يولي الجامعة الأمريكية للعلوم الطبية اهتماما منقطع النظير على إعتبار أنها أول جامعة خاصة تطرح تخصصات طبية، ونحن نتمنى لها التوفيق والنجاح وأن تضاهي وتتفوق على جامعة الكويت بمجالها.
وشرح الدكتور الكندري أسباب هذه الزيارة حيث قال ” لقد جئنا للجامعة للوقوف على آخر التطورات وأيضا ما يرتبط بتصريحات رئيس مجلس الأمناء عن اللقاءات التنويرية ” مبينا أن هناك لجنة فنية تهتم بالمبنى والتجهيزات الطبية والمختبرات وأخرى أكاديمية تُعنى بالجانب الأكاديمي قد عاينت الجامعة واطلعت عليها خلال الزيارة.
وأضاف الدكتور الكندري قائلا ” في تقديري لا يزال أمام الجامعة الأمريكية للعلوم الطبية تحديات في إنجاز المبنى واستكماله بالصورة اللائقة للافتتاح، ومن غير الممكن أن يكون افتتاحها في الوقت القريب فهي تحتاج لمزيد من الوقت “.
وكشف الدكتور الكندري ان الجامعة تفتقر كذلك الى ادنى متطلبات الجامعات من امكانات اكاديمية حيث ان العيادات الطبية التدريبية ليس لها وجود وان العيادة الطبية للجامعة مخالفة لمواصفات وزارة الصحة بالاضافة الى المختبرات التي تفتقر الى وجود الاجهزة والمعدات التي يحتاجها الطالب مبينا ان ليس للجامعة مكان مخصص للتخلص من المخلفات و المواد الكيميائية الضارة بالبيئة والتي تحتاج الى تنسيق مع جهات مثل البلدية ووزارة الصحة للتخلص من هذه المخلفات الكيميائية.
واشار الى ان الامانة العامة لمجلس الجامعات أبدت العديد من الملاحظات التي كان يجب اتباعها كاقامة مبنى الجامعة على 3 في المائة من المساحة الكلية المخصصة للجامعة من قبل الحكومة وعدم استكمال مرافق الخدمات من تكييف ومصاعد كهربائية والنقص الشديد في مواقف السيارات وكذلك شبه انعدام للساحات الخضراء والمرافق والملاعب ومواقف للسيارات ، وعدم دفع الكفالة البنكية للجامعة وعدم تجديد الاتفاقية بين الجامعة والجامعة الزميلة في امريكا.
واكد الدكتور الكندري عدم صحة ما يروج له رئيس مجلس امناء الجامعة في الايام السابقة عبر وسائل الاعلام حول افتتاح الجامعة في الفصل الدراسي القادم واستقبال الطلبة مما اثار تساؤل اولياء الامور والمجتمع بالكويت موضحا ” بانه لا وجود للمقومات الاساسية لافتتاح تلك الجامعة او انتساب الطلبة او قبولهم فيها”.
وشدد الدكتور الكندري على ان الامانة العامة لمجلس الجامعات الخاصة حريصة على قاطرة التعليم الاكاديمي “نحن نبحث عن التميز والجودة في التعليم حيث من خلالهما يمكن الاستثمار في ابنائنا بعد تخرجهم لتحقيق التنمية في البلاد”.
واضاف ان ما تسعى اليه الامانة هو اقامة مسطرة القوانين والمعايير على جميع الجامعات الخاصة والتركيز على جودة التعليم الاكاديمي دون مجاملات او ضغوطات وبان “التعليم يعتبر خطا احمر لايمكن التغاضي عنه”.