الرئيسية / اقتصاد / “أوابك”: حضور قوي لدول #الخليجي في سوق الطاقة الشرق آسيوي

“أوابك”: حضور قوي لدول #الخليجي في سوق الطاقة الشرق آسيوي

 قالت منظمة الاقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) إن العقدين الماضيين شهدا حضورا قويا لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في سوق الطاقة الشرق آسيوي.

وأضافت (أوابك) في افتتاحية نشرتها الشهرية التي خصت بنشرها اليوم الخميس أن الحضور الخليجي تمثل بتأسيس مشاريع نفطية كالمصافي البترولية أو التملك في رأسمال بعض الشركات البترولية والبتروكيماوية الآسيوية.
وأوضحت أن من مظاهر الحضور الخليجي القوي في السوق الشرق آسيوي أيضا هو افتتاح مكاتب إقليمية لاستكشاف الفرص البترولية والهايدروكربونية (النفط ومشتقاته والغاز الطبيعي المسال) في تلك المنطقة مبينة أن تلك الجهود أثمرت نتائج ايجابية ومشهودة.
وأشارت الى أن مؤتمر القمة الثاني لحوار التعاون الآسيوي الذي عقد في تايلاند أخيرا حظي بحضور عدد من أصحاب الفخامة والسمو الرؤساء والأمراء ومجموعة من القادة والمسؤولين في الدول الآسيوية على رأسهم سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
ولفتت الى أن المؤتمر نال أهمية خاصة وذلك بالنظر إلى الموضوعات الاقتصادية والتنموية التي تضمنها جدول الأعمال ومن بينها موضوع أمن الطاقة باعتباره من القضايا الاستراتيجية القصوى على صعيد قارة آسيا ودول العالم بشكل عام.
وذكرت أن القمة توجت بإعلان البيان الختامي (اعلان بانكوك) الذي أكد على رغبة الدول الآسيوية المجتمعة بالمضي قدما في الجهود الرامية لتعزيز التعاون المشترك فيما بينها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030.
وأكدت على مكانة قارة آسيا في الاقتصاد العالمي وميزان الطاقة العالمي إذ تحتل الدول الآسيوية المراتب الأولى عالميا على صعيد الدول المستهلكة للطاقة وخصوصا الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية.
وتوقعت (أوابك) أن تزداد الأهمية النسبية للدول الآسيوية في السنوات المقبلة بسبب النمو السكاني المرتفع في معظم دول القارة لاسيما الصين والهند اضافة الى تنامي مكانة الدول العربية في قارة آسيا وفي مقدمتها الدول الأعضاء في (أوابك).
وأفادت بأن صناعة الطاقة احدى المكونات الرئيسية للعلاقات الاقتصادية بين الدول الآسيوية مشيرة الى أن تلك العلاقة تتسم بالاعتماد المتبادل بين دول مستوردة صافية للموارد الهايدروكربونية في شرق القارة ودول مصدرة رئيسية في غربها.
وقالت إن العقود الثلاثة الأخيرة شهدت نموا ملحوظا في حجم التبادل التجاري بين دول القارة حيث صنفت الهند خلال عام 2015 كأكبر شريك تجاري لدول مجلس التعاون الخليجي بالنسبة للصادرات السلعية غير النفطية والصين كأكبر شريك تجاري في مؤشرات الواردات السلعية غير النفطية.
وأشارت الى أن دول (أوابك) بادرت إلى تعزيز تواجدها في السوق الآسيوية خصوصا في مجال الصناعات البترولية اللاحقة وذلك بغرض تأمين منافذ آمنة لصادراتها البترولية اضافة إلى الاستثمار في قطاع الاستكشاف والانتاج.
ولفتت الى وجود العديد من التحديات الاقتصادية التي تواجه دول (أوابك) نتيجة تراجع أسعار النفط عالميا وما نتج عنه من تراجع كبير في الايرادات المالية لدى الدول المصدرة للبترول بشكل عام.
وأوضحت أن تداعيات تلك التراجعات لاتزال مستمرة إلى الآن معربة عن الأمل أن تشهد عجلة الاقتصاد العالمي المزيد من التحسن بما ينعكس ايجابيا على تحسن السوق النفطية العالمية.
وقالت (أوابك) ان أمانتها العامة تابعت انعقاد مؤتمر القمة لحوار التعاون الآسيوي في دورته الثانية مثمنة الجهود الكبيرة لقادة الدول الآسيوية في تعزيز التعاون الاقتصادي بين دول القارة.
وأبدت ترحيبها بقرار القمة إنشاء سكرتارية دائمة لحوار التعاون الآسيوي واختيار دولة الكويت مقرا لها تقديرا لجهودها في تعزيز التعاون الآسيوي مما يؤكد المكانة الكبيرة للكويت وهي إحدى الدول المؤسسة لمنظمة (أوابك).

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*