الرئيسية / اقتصاد / واردات الكويت من الغاز تضاعفت 3 مرات

واردات الكويت من الغاز تضاعفت 3 مرات

شهدت صناعة الغاز الطبيعي المسال تغيرات جذرية على مدار السنوات القليلة الماضية، نتيجة لعدد من العوامل التي لم تكن متوقعة قبل سنوات، وذلك بعد صعود الطلب بشكل متسارع في أعقاب توقف عشرات المفاعلات النووية اليابانية عن العمل، لينقلب الوضع حاليا مع ظهور تخمة في الأسواق.شهدت صناعة الغاز الطبيعي المسال تغيرات جذرية على مدار السنوات القليلة الماضية، نتيجة لعدد من العوامل التي لم تكن متوقعة قبل سنوات، وذلك بعد صعود الطلب بشكل متسارع في أعقاب توقف عشرات المفاعلات النووية اليابانية عن العمل، لينقلب الوضع حاليا مع ظهور تخمة في الأسواق.ومن أهم العوامل المسببة للمشهد الحالي، هو التراجع المستمر الذي تشهده مستويات الطلب على الغاز في الأسواق الآسيوية (%2 في عام 2015)، والفائض في حجم المعروض لدى كل من أستراليا والولايات المتحدة، والإطار التعاقدي ونظم التسعير الجديدة، التي غيرت تقريباً وجه صناعة الغاز الطبيعي المسال.وعلى الرغم من ذلك، وصل حجم التجارة العالمية في أسواق الغاز المسال إلى حوالي 250 مليون طن متري خلال عام 2015، لتنمو الصناعة بما يقرب من %2.6 على أساس سنوي في الفترة ما بين عامي 2000 و2015، وهو ما يعكس اتجاهاً عالمياً حتى لو بوتيرة بطيئة نسبياً نحو اعتماد مصادر أكثر صداقة للبيئة من الوقود التقليدي.الآن، هذه التناقضات تجعل مجال الغاز الطبيعي المسال لا يمكن التنبؤ به، ليظهر السؤال الأساسي، وهو كيف يمكن لقطاع الغاز في الولايات المتحدة الانسحام مع السوق العالمي الجديد؟من جانبها، تتوقع إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن يلعب المنتجون الأميركيون دوراً أكبر في صناعة الغاز في السنوات المقبلة، مشيرة إلى توقعها بارتفاع القدرة التصديرية للولايات المتحدة بنسبة %14 بحلول عام 2020.وبينما من المتوقع اتساع القدرة التصديرية في صناعة الغاز الطبيعي بحوالي 150 مليون طن متري في الفترة ما بين 2015 و2020، تشير تقديرات إلى أن نصيب الولايات المتحدة وحدها من النمو المتوقع حوالي 64 مليون طن.
التوسع رغم العقباتيوجد حالياً 5 مشاريع جديدة للغاز الطبيعي المسال قيد الإنشاء في الولايات المتحدة: «سابين باس» (22.5 مليون طن سنوياً) «فريبورت» (13.2 مليون طن سنوياً) «دومينيون كوف» (5.75 ملايين طن سنوياً) «كاميرون» (13.5 مليون طن سنوياً) و«كوربوس كريستي» للغاز الطبيعي المسال (9 ملايين طن سنوياً).وأهم ما يشغل مديري تلك المشاريع هو العثور على مشترين لهذه الكميات، خصوصاً مع توقع إدارة معلومات الطاقة تراجع الطلب من الأسواق الآسيوية في السنوات المقبلة، وذلك في الوقت الذي تعتبر فيه آسيا أكبر الأسواق العالمية من دون منازع، حيث شكلت نحو ثلاثة أرباع الطلب العالمي على الغاز الطبيعي المسال في عام 2014.في الفترة الأخيرة، تلقت الأسواق الأوروبية كميات هائلة من الغاز الروسي الرخيص، في محاولة من روسيا الحفاظ على حصتها السوقية، حيث بلغ إجمالي صادراتها من الغاز إلى أوروبا في عام 2015 حوالي 158.65 مليار متر مكعب، أي بزيادة قدرها %8 عن مستواها في عام 2014 البالغ 146.6 مليار متر مكعب.وبينما كان من المتوقع أن تقوم الولايات المتحدة بتصدير ما يصل إلى 100 مليار متر مكعب إلى الأسواق الأوروبية، وهي الكمية الكافية لتغطية ربع الطلب الأوروبي على الغاز، لم تصل حتى الآن إلا شحنتان من الغاز الأميركي إلى الشواطئ الأوروبية، وذلك منذ بدء الولايات المتحدة تصدير الغاز الطبيعي في فبراير الماضي.وعلى الرغم من حالة عدم اليقين السائدة داخل صناعة الغاز، يسير منتجو الغاز المسال قدماً في تنفيذ المشاريع في جميع أنحاء العالم، ففي عام 2017 وحده من المقرر أن يدخل حيز التشغيل 6 مصانع إسالة جديدة في أستراليا وروسيا والولايات المتحدة.وفي حال تنفيذ جميع المشاريع المقترحة حالياً، يتوقع بأن يتضاعف حجم تجارة الغاز الطبيعي عالمياً بأكثر من أربع مرات، لتشهد الأسواق كميات غير مسبوقة، وذلك في وقت تشير فيه التقديرات إلى أن سوق الغاز الطبيعي المسال الحالي يشهد وفرة في المعروض تقدر بحوالي 60 مليون طن متري، وهو الفائض الذي أسهم في زيادة الضغوط الواقعة على الأسعار.
منافسة شرسة في الأشهر الأخيرة استقبلت الموانئ في دبي والكويت شحنتين من الغاز قادمتين من مصنع «سابين باس»، الواقع في ولاية لويزيانا الأميركية، لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة في منطقة الخليج.وعلى الرغم من امتلاك دول الخليج احتياطيات ضخمة من الغاز، فإنها لم تقم بتطوير البنية التحتية اللازمة من أجل توفير احتياجاتها من الغاز، لتتجه نحو الاستيراد مع النمو السكاني المتزايد، وحاجتها لتوفير الطاقة اللازمة لتوليد الكهرباء والاستخدامات الصناعية.وعلى سبيل المثال، تضاعفت في السنوات الأخيرة واردات الكويت بحوالي ثلاث مرات، لترتفع من مليون طن في عام 2012 إلى 3.04 ملايين طن عام 2015، لتتحول كذلك كل من مصر والأردن إلى دول مستوردة للغاز المسال للمرة الأولى العام الماضي.وبينما تعتبر قطر هي أكبر مصدر للغاز الطبيعي في العالم، تواجه الدولة الخليجية منافسة شرسة على ريادة السوق من جانب الولايات المتحدة، وأستراليا بالتحديد، التي تعتبر حاليا ثالث أكبر دولة في إنتاج الغاز الطبيعي المسال بعد قطر وماليزيا، والتي يتوقع بأن تتمكن من إزاحة قطر عن المرتبة الأولى، وتحتل الصدارة، وتصبح أكبر دولة منتجة للغاز المسال في غضون أعوام قليلة مقبلة.وتتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يتضاعف تقريباً الطلب على الغاز المسال في الشرق الأوسط بحلول عام 2040، لتصبح المنطقة خلال السنوات المقبلة سوقاً ذات أهمية متزايدة لمنتجي الغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة. (أرقام)

مكاسب محدودة للنفط

صعدت أسعار النفط أمس، لكن المكاسب كانت محدودة بسبب شكوك المستثمرين في أن تتفق أوبك على خفض كبير بما يكفي بحيث يقلص بشكل ملحوظ تخمة المعروض العالمي في اجتماعها الأسبوع المقبل.
وأثر الدولار – الذي ارتفع ليقترب من أعلى مستوى في 13 عاما ونصف العام في الأسبوع الماضي – في الأسعار أيضا في ظل ضعف التداولات قبيل عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة اليوم الخميس.
وبحلول الساعة 0940 بتوقيت غرينتش أمس، زاد خام القياس العالمي برنت في العقود الآجلة 11 سنتا إلى 49.23 دولارا للبرميل بعد صعوده إلى 49.42 دولارا للبرميل في وقت سابق من جلسة أمس بدعم التفاؤل بأن أوبك ستتفق على خفض الإنتاج.
وزاد الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط في العقود الآجلة 12 سنتا إلى 48.15 دولارا للبرميل بعد وصوله إلى 48.30 دولارا للبرميل في وقت سابق أمس

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*