اعتصم مئات العمال الفلسطينيين في قطاع غزة الخميس، احتجاجاً على تدهور أوضاعهم المعيشية وارتفاع معدلات البطالة بفعل الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ 9 أعوام.
واحتشد هؤلاء قبالة مقر مجلس الوزراء الفلسطيني في مدينة غزة، وهم يرفعون لافتات مكتوبة يشتكون فيها من سوء أوضاعهم وأخرى تطالب بتحرك دولي لرفع الحصار عن قطاع غزة.
وقال رئيس اتحاد نقابات العمال في غزة سامي العمصي، خلال الاعتصام إن فئة العمال هي الفئة الأكثر تهميشاً في قطاع غزة وأوضاعهم الاقتصادية في تدهور غير مسبوق.
واعتبر العمصي أن إسرائيل تتحمل المسؤولية عن معدلات الفقر والبطالة القياسية في قطاع غزة بفعل استمرارها في سياسة الحصار وتقييد عمل المعابر التجارية.
وحذر من أن في قطاع غزة ما يزيد عن ربع مليون عاطل عن العمل من إجمالي زهاء اثنين مليون نسمة يقطنون القطاع الساحلي المنهك اقتصادياً، داعياً إلى تحرك دولي لإنهاء حصار غزة.
كما طالب بتدخل دولي لتسريع وتيرة مشاريع إعادة الإعمار في قطاع غزة بما يضمن إنعاش الحركة الاقتصادية والتجارية وتوفير فرص عمل للعمال العاطلين منذ عدة سنوات.
وسبق أن ذكر البنك الدولي في تقرير له أن البطالة في قطاع غزة تعد الأعلى على مستوى العالم بحيث تقدر بنحو 42% من إجمالي السكان، فيما يعتمد 60% على المساعدات الخارجية.