أكد أكاديميان كويتيان بجامعة الكويت أن قانون (جاستا) يشكل خطرا على الاستثمار في الولايات المتحدة الأمريكية فضلا عن أنه يفتقر إلى العديد من المبادئ القانونية.
واتفق الأكاديميان في ندوة أقيمت مساء الخميس ضمن الأنشطة المصاحبة لمعرض الكويت الدولي ال41 للكتاب وحملت عنوان (العلاقات الأمريكية الخليجية في ظل قانون جاستا) على أن هذا القانون ستكون له تبعات سياسية واقتصادية سلبية على أمريكا نفسها.
وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت الدكتور عبدالله الشايجي إن دولا عدة بدأت خفض استثماراتها في الولايات المتحدة فضلا عن الانكماش الحاصل في مجال التعاون معها في مكافحة الإرهاب.
ورأى الشايجي أن أمريكا ستكون أول المتأثرين في حال تطبيق القانون بعد ظهور بوادر من عدة دول لتشريع قوانين مماثلة ضدها نطلاقا من مبدأ المعاملة بالمثل.
ورجح إعادة النظر في هذا القانون من جانب الإدارة والكونغرس الأمريكيين الجديدين مشيرا إلى تصريحات قيادات عليا في الكونغرس تطالب بإعادة التفكير و»إعادة الحسابات» فيما يتعلق بهذا القانون.
من جانبه قال أستاذ القانون الدولي بجامعة الكويت الدكتور أحمد السمدان إن (جاستا) جاء دون شرح أي ظروف خاصة ودون القيام بإجراءات خاصة تجعله نافذا بأثر رجعي منذ 11 سبتمبر عام 2001 كما هو من المفترض قانونيا.
وأضاف السمدان أن قانون (جاستا) يفتقر إلى العديد من المبادى القانونية فلا شيء يبرر مقاضاة دولة ما لتصرفات مواطنيها ما لم يثبت علم الدولة ومشاركتها فعلا أو تآمرها في هذا التصرف الفردي للمواطن الذي يحمل جنسيتها.
وشدد على أن لهذا القانون تبعات سياسية واقتصادية خطيرة على الولايات المتحدة نفسها مبينا أنها ستخسر ثقة وشراكة العديد من حلفائها وخصوصا بعد انتخاب الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب وغياب معرفة التوجه الواضح القادم بهذا الشأن.
وكان الكونغرس الأمريكي قد أقر في سبتمبر الماضي قانون (العدالة ضد رعاة الإرهاب) المعروف اختصارا باسم (جاستا) الذي سيخول بالدرجة الأولى ذوي ضحايا هجمات 11 سبتمبر رفع دعاوى بحق بلدان تحت تهمة «الدعم المباشر أو غير المباشر للارهابيين».
يذكر أن معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته ال41 انطلق في 16 نوفمبر الجاري ويستمر حتى السبت المقبل بمشاركة 565 دار نشر تمثل 30 دولة عربية وأجنبية.