أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما هنا اليوم اجراء تحول تاريخي في علاقة الولايات المتحدة مع كوبا بما في ذلك الشروع بمحادثات مع الزعماء الكوبيين تهدف لإعادة تأسيس العلاقات الدبلوماسية التي توقفت عام 1961.
وقال أوباما في بيان صادر عن البيت الأبيض ‘من الواضح أن عقودا من العزلة مع كوبا فشلت في تحقيق هدفنا الدائم المتمثل بتعزيز ظهور كوبا ديمقراطية ومزدهرة ومستقرة’.
واضاف انه ‘مع الوقت فإن سياسة الولايات المتحدة تجاه كوبا عزلت الولايات المتحدة عن الشركاء الإقليميين والدوليين كما قيدت قدرتنا في التأثير على النتائج بجميع أنحاء نصف الكرة الغربي وأضعفت استخدام مجموعة كاملة من الأدوات المتاحة لدى الولايات المتحدة لتعزيز التغيير الإيجابي في كوبا’.
ورأى ان ‘هذه السياسة لم يكن لها أي تأثير يذكر فاليوم كما في عام 1961 لايزال آل كاسترو والحزب الشيوعي يحكمون كوبا’.
وأكد انه ‘لا يمكن أن نستمر في فعل الشيء نفسه ونتوقع نتيجة مختلفة اذ ان محاولة دفع كوبا نحو الانهيار لا تخدم مصالح أمريكا أو الشعب الكوبي ونحن نعلم من التجربة الصعبة أنه من الأفضل تشجيع ودعم الإصلاح بدلا من فرض سياسات من شأنها أن تجعل بلدا ما دولة فاشلة’.
وأشار الى انه ‘من خلال الخطوات التي نتخذها اليوم ندعو كوبا لإطلاق العنان لامكانات 11 مليون كوبي من خلال إنهاء القيود غير الضرورية على أنشطتهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية ومن هذا المنطلق فإنه لا يجب أن تسمح الولايات المتحدة بفرض عقوبات تمثل أعباء جديدة على المواطنين الكوبيين الذين نسعى لمساعدتهم’.
وأفاد أوباما بأنه كلف وزير الخارجية جون كيري ‘فورا’ ببدء محادثات مع كوبا لإعادة إنشاء العلاقات الدبلوماسية لافتا الى انه ‘في الأشهر المقبلة سوف نعيد افتتاح سفارة لنا في هافانا وننفذ التبادلات رفيعة المستوى والزيارات بين الحكومتين كجزء من عملية التطبيع’.
وكشف عن انه كخطوة أولية فإن مساعد وزيرة الخارجية لشؤون نصف الكرة الغربي سيقود الوفد الأمريكي إلى الجولة المقبلة من المحادثات بين الولايات المتحدة وكوبا حول الهجرة والتي ستعقد في هافانا خلال شهر يناير المقبل.
وكان قد تم اليوم الافراج عن المتعاقد الامريكي آلان غروس الذي كان معتقلا لمدة خمس سنوات في كوبا وذلك ضمن اطار اتفاق بين الولايات المتحدة وكوبا قضى في المقابل بالافراج عن ثلاثة كوبيين أدينوا في الولايات المتحدة عام 2001 بتهمة التجسس.