حمل وزير الدولة السعودي لشئون الخليج العربي وسفير المملكة السابق في العراق، «ثامر السبهان»، «نوري المالكي»، مسؤولية الدمار في العراق، قائلا «هؤلاء الأداة الرئيسية في هدم العراق حالياً والشعب العراقي، وهو من يبث سموم إيران في العراق».
وذلك تعليقاً على تغريدة سابقة له قال فيها «ماذا يتوقع مِن مَن حارب العراق ووقف مع إيران، وخلال فترة حكمة خسر العراق 70% من أراضيه لحلفائه الدواعش صدقت العرب (رمتني بدائها وانسلت)»،
وأكد أن «المالكي» — وأتباعه — حاربوا الشيعة بالشيعة، والسنة بالسنة، والأكراد بالأكراد، وساهموا في زرع التفرقة بين الطوائف»، معتبراً أن هناك «دولة عميقة» في العراق، تتبع «نوري المالكي» ومن ورائه إيران، تساهم في محاربة الحكومة العراقية الحالية واحتماليات التقارب العربي معها.
وكشف «السبهان»، عن معلومات وتفاصيل جديدة خلال فترة عمله سفيرا للمملكة في العراق، مؤكدا أن خادم الحرمين الشريفين الملك «سلمان بن عبد العزيز» يرفض أن ينظر أحد موظفي سفارة المملكة في بغداد إلى العراق نظرة طائفية.
وأضاف «السبهان» خلال مقابلة في برنامج بالمختصر على قناة mbc ، أن المملكة حريصة كل الحرص على وحدة الشعب العراقي، واصفا العراق بأنه بلد واحد، وأن «المملكة تنظر إلى هذا البلد الشقيق على أنه مكون واحد، وهذه كانت نظرتي الشخصية إلى العراق عندما كنت سفيرا للمملكة فيه، وهي نفسها نظرة جميع موظفي السفارة؛ لإيماننا بأن خادم الحرمين الشريفين لا يسمح أن ننظر إلى العراق بغير هذه النظرة، ومن يخالف ذلك، لن يتردد خادم الحرمين في استبعاده فورًا».
وشدد «السبهان» على أن خادم الحرمين من أشد المحاربين للتباعد بين المسلمين، وتصنيفهم على أنهم شيعة أو سنة.
وتابع: «الملك سلمان بن عبدالعزيز هو خادم الحرمين الشريفين، والحرمان الشريفان لجميع المسلمين بجميع أطيافهم، ولذلك يرفض أي تصنيف من أي نوع».
وأضاف السبهان أن استبعاده من السفارة السعودية في العراق جاء بطلب من وزير الخارجية العراقي، مؤكدا: «ربما لدى الوزير العراقي أسبابه التي تبقى محل احترام المملكة».
من جهة أخرى، أكد «السبهان» أن إيران لا تريد الخير للعرب، فمن مصالح طهران الاستراتيجية القضاء على العلاقات العربية- العربية المشتركة؛ لكي تخلو لها الساحة؛ لتنفيذ مخططاتها التوسعية في المنطقة.
وأضاف «السبهان» أن لإيران أدواتها لتخريب الدول العربية؛ حيث تستخدم لهجة تحريضية في العراق، واستخدمت هذه اللهجة عقب افتتاح سفارة المملكة في العراق، وهددت جهات تتبع للحكومة الإيرانية أمن السفارة السعودية؛ ولكن المملكة تعلم وتدرك هذه التهديدات وتأثيراتها، وقادرة على مقاومتها.
وكانت وزارة الخارجية العراقية طلبت من نظيرتها السعودية في سبتمبر الماضي استبدال سفيرها في بغداد، بذريعة تدخله في الشؤون الداخلية العراقية، وهو ما أثار خلافات بين القوى الشيعية العراقية التي رحّبت بالقرار والقوى السنية التي اعتبرته إرضاء لإيران التي تشهد علاقاتها مع السعودية توترا على أكثر من صعيد.
وكان المعارض الإيراني «محمد مجيد الأحوازي» قال إن «قاسم سليماني» هو من يقف خلف طلب العراق باستبدال السفير السعودي في العراق «ثامر السبهان».
وكانت السلطات السعودية عينت «السبهان» سفيرا في العراق في الثاني من يونيو عام 2015 ثم قدم أوراق اعتماده سفيرا جديدا للسعودية في العراق إلى الرئيس «فؤاد معصوم» في 18 يناير الماضي وذلك بعد قطيعة دبلوماسية بين البلدين دامت ربع قرن.
الخليج الجديد