شباك نواخذة مبارك الكبير كانت على موعد لضبط احدى اكبر النصابات – وهي سورية الجنسية – بعد اشهر من تواريها عن الانظار بسبب اعمال النصب التي تفننت فيها على عشرات المواطنين والمقيمين و(ما في بيت بمحافظة ما يطالبها)، حتى تمكنوا من الاطاحة بها بمنطقة حولي واعترفت بجرائمها التي جنت من ورائها آلاف الدنانير .
تفاصيل الضربة التي وجهها رجال مباحث مبارك الكبير ممثلة بمباحث مخفر العدان بدأت بعدما تزايدت الشكاوى والبلاغات من المواطنين والمقيمين التي تفيد عن تعرضهم لعمليات نصب من قبل وافدة من الجنسية السورية، وازاء ذلك امر مدير الادارة العامة للمباحث الجنائية اللواء محمود الطباخ بضرورة متابعة الموضوع واوعز الى مدير ادارة مباحث محافظة مبارك الكبير العميد خالد المكيمي الذي اشرف على العملية واوكل المهمة الى رئيس مباحث مخفر العدان النقيب سالم الشهاب الذي شكل قوة امنية برفقة النقيب عبدالرحمن الكندري ومساعدة الملازم نواف الجعفر والرقيب ناصر الكندري، حيث قامت الفرقة بالعمل ليل نهار وبدأوا بالبحث والتحري حتى قادهم حسهم الامني الى التوصل الى عدد من المعلومات المهمة التي دلت على ان النصابة تقوم بوضع اعلانات في الصحف الاعلانية تفيد بتخليصها المعاملات وهو ما دفع اعداد كبيرة من المواطنين والمقيمين الى التعامل معها حيث تقوم بأخذ اوراقهم المطلوبة بالاضافة الى رسوم تلك المعاملات واجرتها الخاصة ومن ثم تتوارى عن الانظار دون قيامها بتخليص المعاملات .
بل واستمرت بنشاطها من خلال تغيير رقم هاتفها النقال بين كل فترة وأخرى وتجدد وضع الاعلانات في تلك الصحف برقمها الجديد وتستمر بهذا الاسلوب لاصطياد ضحاياها، ولم تكتف بذلك بل كانت تروج لزبائنها بأنها تقوم بتوفير عروض وخصومات خاصة لمن يرغب في السفر وتستغل في ذلك هويتها في عملها السابق بمكتب سفريات وتقوم من خلال ذلك بعرض اسعار مغرية لعدة سفرات شاملة التذاكر والفنادق وتزعم بأنها قد حجزتها وتأخذ الاموال وتتوارى عن الانظار .
وازاء ذلك تم رصدها لمدة طويلة من قبل فرقة مباحث العدان وقاموا بجمع كل الادلة اللازمة لادانتها وتم وضع كمين محكم لها من خلال ارسال مصدر سري ادعى بانه يريد تخليص معاملة وما ان سلمها الاموال حتى قام رجال المباحث بتطويقها والقبض عليها .
وبالتحقيق معها اعترفت بجرائمها التي بلغت العشرات وما جنته من آلاف الدنانير من وراء تلك العمليات، فتم حبسها على ذمة القضية وجار استكمال الاجراءات القانونية بحقها .