(كُتب هذا المصحف الشريف في اليوم التاسع عشر من شهر شعبان المكرم سنة ثلاث وخمسين وميتين وألف ببندر الكويت المحروس برسم الأمير الكبير والفارس النحرير جابر بن عبدالله بن صباح حاكم الكويت المحروس على يد كاتبه العبد الفقير إلى عفو مولاه العلي القدير سليمان بن محمد الغانم الكويتي بلدا والحنبلي مذهبا).
***
وردت هذه العبارة المخطوطة سنة 1873 ميلادية في آخر صفحات المصحف الشريف المعروض في متحف بيت العثمان في منطقة النقرة وهو متحف بانورامي يعرض للزائرين تاريخ العديد من المناشط، فمن أول «رأس بئر» خرج منها النفط في الكويت إلى الأدوات الملاحية والخرائط القديمة إلى أول آلة عرض سينمائي مرورا بالوثائق والمخطوطات وأول دبابة كويتية دخلت الكويت في حرب التحرير.
***
في متحف بيت العثمان يشاهد الزائر تطور اصدار جوازات السفر ورخص القيادة في الكويت، وفي قسم الاتصالات يشاهد تطور استخدام اجهزة اللاسلكي والهاتف، ولعشاق الفن الكويتي يعرض المتحف الادوات والملابس التي استخدمها الممثلون في أعمال فنية شهيرة مثل مسلسل «درب الزلق»، أو الدشداشة البنفسجية التي ارتداها غانم الصالح في مسرحية «باي باي لندن».
***
سررت بزيارة متحف بيت العثمان حيث اصطحبني الأخ أنور الرفاعي رئيس فريق الموروث الكويتي فأغدق علي من مودته، وعرفت منه كيف تحول ذلك البيت التراثي الصامت إلى منشأة ثقافية حيّة حفظت تاريخ صاحب البيت وهو المحسن الراحل عبدالله العثمان، رحمه الله، فخصصت له قسما خاصا به يضم مكتبه وأدواته واوراقه، وحولت باقي مساحة المتحف إلى مضمار تصهل فيه أفراس الذاكرة الكويتية.
salah_sayer@