الرئيسية / كتاب وآراء / دماء طفل / بقلم : عبدالهادي الصالح

دماء طفل / بقلم : عبدالهادي الصالح

ما أكثر بلاءات الدنيا ومصائبها، لكن أكثرها وجعا ان تحل بالطفل وأزيدها إيلاما ان ينزف دمه بفعل متعمد وجبان، الطفل هنا يمثل البراءة، الضعف، الحاجة الى الحنان، الشقاوة واللعب الذي يثير الغبطة والسرور. والاعتداء عليه يعني كسر قلب ام، وأب مكلوم، وذبول زهرة في بستان الوطن فيخسرها.

فهؤلاء القوم الذين داسوا على فطرتهم، ونزعوا من قلوبهم الرحمة ليقدموا على ارتكاب قتل عشرات الأطفال في مدرستهم على كراسيهم الصغيرة، ولا يحملون في أناملهم الناعمة إلا الأقلام الزاهية الجميلة.

جريمة بشعة نكراء جرت في بشاور الباكستانية لم يتحملها حتى زملاء القتلة الفجار، إخوانهم في التطرف والعنف طالبان الأفغانية فاستنكروها.

مجزرة تقشعر منها الأبدان تحتاج الى انتقام عالمي يستأصل هؤلاء المجرمين وأمثالهم ممن يلطخون الإسلام والمسلمين بالتشويه، فيصدرون فتاوى نتنة كاذبة تبيح قتل الأطفال بوصفهم أبناء المشركين، اليوم فعلوها في باكستان ولا يزالون يفعلون في العراق وفي سورية وليبيا.. وفي كل مكان هناك صوت يرفضهم، حتى التاريخ الإسلامي يئن من مثل هذه الجريمة القذرة، اقرأوا واقعة كربلاء كيف قتل فتيان آل البيت مثل القاسم ابن الإمام الحسن عليه السلام، وكيف ذبح عبدالله الرضيع ابن الإمام الحسين عليه السلام من الوريد الى الوريد.

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

a.********@ya***.com

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*