قوات الأمن الإيراني تمارس القتل في حق أحوازيين

تتابع الرابطة العالمية للحقوق والحريات بقلق شديد سلسلة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ترتكبها السلطات الإيرانية في حق الشعب العربي الإحوازي ، حيث سجلت عدداً من حالات الاختفاء القسري والاعتقال التعسفي و تنفيذ إعدامات وهدم بيوت الإحوازيين ومصادرة ممتلكاتهم وهدم الآثار التاريخية وتهجير السكان الأصليين بشكل ممنهج، والعمل على طمس الهوية العربية لسكان الإحواز ، وقد تمثلت آخر هذه الانتهاكات في إقدام قوات الأمن الإيراني على ممارسة القتل خارج نطاق القانون من خلال تنظيم عمليات اغتيال ضد أبناء الأحواز في الطريق العام (قزوين- طهران).

فقد تعرض يوم الخميس 11 ديسمبر 2014 للقتل خارج نطاق القانون وحرم من حقه في الحياة بطريقة بشعة كل من المسميين قيد حياتهما:

1- علي صبار عساكرة 37 سنة من مدينة المحمرة

2- علي خلف الكعبي 21 سنة من مدينة تستر ، بينما أصيب أبو وليد الكعبي 31 سنة من مدينة المحمرة بجروح بليغة وتعرض للاعتقال .

وفي حادث مماثل جرى يوم الأربعاء 17ديسمبر 2014م قامت أجهزة الأمن الإيرانية بقتل شابين في مدينة الملاشية وهما :

1-حسين سيلاوي البالغ من العمر 19 سنة أعزب ،

2-مهدي حمادي البالغ من العمر 26 سنة أب لطفلين اثنين ،

والجدير بالذكر أن مدينة الملاشية المذكورة سبق أن أعدم من أبناءها ثلاثة إخوة بتاريخ 23 يونيو 2012م وهم :

طه 28 سنة وعباس 25 سنة وعبدالرحمن 23 سنة أبناء طعمة كريم حيدريان ورفيقهم علي نعامي شريفي و ذلك بتهمة محاربة الله والرسول، و قد سرب ناشطون أحوازيون شريطاً مسجلاً للضحايا قبل تنفيذ حكم الإعدام يناشدون فيه المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان وبالأخص المقرر الخاص لإيران السيد أحمد شهيد بالضغط على السلطات الإيرانية من أجل إيقاف تنفيذ حكم الإعدام بحقهم ولكن دون جدوى .

وإذ تستنكر الرابطة العالمية للحقوق والحريات هذه الجرائم و تندد بكافة الانتهاكات التي تستهدف الشعب العربي الإحوازي ، فإنها تطالب مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بالتدخل الفوري من أجل حماية الشعب الإحوازي مما يهدده من انتهاكات وإجهاز على حقوقه من طرف السلطات الإيرانية ، كما تدعو الرابطة المنظمات و الجمعيات الحقوقية العربية للتضامن مع الشعب الإحوازي ومساندته في محنته ، و استنكار ما يتعرض له من ظلم و اعتداء، و فضح كل الممارسات و الانتهاكات الماسة بحقوقه، والضغط على المسئولين الإيرانيين لوضع حد لتماديهم في انتهاك حقوق الإنسان الأحوازي، وتكرر الإعراب عن بالغ انشغالها إزاء ما وردها من تقارير من نشطاء أحوازيون عن حالات القتل والاعتقالات والإعدامات واستخدام القوة المفرطة من جانب قوات الأمن وممارسة التعذيب وسوء معاملة المحتجزين.