مشهد من دمار مدينة حلب بالشام على يد عصابة حلفاء الشر .
***
ماتَ الضميرُ فضجَّتِ الأنواءُ
وَنَعَتْ سيوفَ العُربِ وهي
غُثاءُ
شُلَّتْ يمينُ الفجرِ حين تناسلت
صورُ الفناءِ وبثَّها البؤساءُ
صورُ الفناءِ مَهُوْلَةٌ في طَيِّهَا
ويلٌ ينوءُ بحملِهِ الضُعَفَاءُ
ويلٌ يُكابِدُهُ الشيوخُ
وتصطلي
في جانبيهِ طفولةٌ وإماءُ
حلبٌ تصيحُ بصوتِ ذاكَ الصمتِ في
رِمَمٍ يُقلبُ نارَها الحُلفاءُ
نَزَفَتْ بقايا الموتِ بينَ سعيرها
واختال فوقَ شموخهاالأُجَراءُ
عصفتْ بكِ الأهوالُ ياأرضًا على
شهدائها تَتَرَحَّمُ الجوزاءُ
قولي بربكِ يا منارَ الطُهرِ كَمْ
أشقى سماءَ نقائِكِ الخُبثاءُ !
وكم استطالَ بِكَ الحِمامُ وعربدتْ
في أرضِ مجدِكِ خِسَّةٌ وشقاءُ!
ندري بأن ضميرَكَ الحرَّ انتخى
وضميرُنا للموتِ فيهِ الدَّاءُ
شلالُ ذاكَ النزفِ ألفُ حقيقةٍ
لِبُطولةٍ غَصَّتْ بها الأعداءُ!
لطفولةٍ عشقت سلام العز لم
تظفرْ بوجهِ هوانِها الأهواءُ
ياخِسَّةً تروي الحياةُ فصولَها
ولِخزيها يستنكِرُ الجُبَناءُ
أميرة محمد صبياني