أعلنت منظمة التعاون الإسلامي اليوم الأربعاء أن الدورة ال11 للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام التي تستضيفها في مدينة جدة خلال الفترة من 21 إلى 22 ديسمبر الجاري ستناقش مشروع قرار خاص باعتماد الاستراتيجية الإعلامية الشاملة لمنظمة التعاون الإسلامي حتى عام 2025.
وأوضحت مديرة إدارة الإعلام في المنظمة مها مصطفى عقيل في بيان أن القرار يستند إلى برنامج عمل المنظمة الجديد (منظمة التعاون الإسلامي حتى عام 2025) الذي اعتمد في الدورة ال13 لمؤتمر القمة الإسلامي خلال انعقادها في مدينة إسطنبول في إبريل 2016.
وذكرت أن القرار أكد أن وسائل الإعلام بما فيها وسائل التواصل الاجتماعي تعد الأداة والمصدر الأكثر فعالية في نشر المعلومات داعيا المنظمة لصياغة استراتيجية إعلامية للتواصل الفعال مع الجمهور وتوظيف وسائل الإعلام للترويج لأهدافها ومقاصدها.
وبينت عقيل أن إدارة الإعلام في المنظمة عقدت ورشة عمل في نوفمبر الماضي على مستوى الخبراء لإعداد استراتيجية إعلامية شاملة لمنظمة التعاون الإسلامي حتى عام 2025 وأوصت باعتماد “الورقة التصورية” التي أعدتها الأمانة العامة حول الاستراتيجية الإعلامية التي تم بحثها خلال الاجتماع.
وعن أبرز الأهداف العامة للاستراتيجية الشاملة للمنظمة قالت “إنها تتمثل في رفع مستوى إبراز القضية الفلسطينية والتعريف بقضايا الأمة الإسلامية وتعزيز الظهور الإعلامي للمنظمة ومصداقيتها وشفافيتها وإبراز الصورة الحقيقية للمبادئ السمحة للدين الإسلامي للعالم وتكثيف الحملات لتطبيق الوسطية في المناهج الأكاديمية وفي الحياة العامة وتشجيع الاستثمار في الكوادر البشرية العاملة في قطاع الإعلام في الدول الأعضاء لصقل مهاراتهم ورفع أدائهم المهني الإعلامي”.
وذكرت عقيل أن الدورة ال11 للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام ستناقش أيضا الاستراتيجية الإعلامية للمنظمة الهادفة إلى التصدي لظاهرة (الإسلاموفوبيا) وآليات تنفيذها من خلال تصحيح صورة الإسلام والمسلمين خصوصا في أوروبا وأمريكا الشمالية.
وأشارت عقيل إلى أنه تمت مراجعة الاستراتيجية الإعلامية للمنظمة في اجتماع الدول الأعضاء والمؤسسات المعنية التابعة للمنظمة على مستوى الخبراء في أكتوبر الماضي موضحة أن الاستراتيجية تحتوي على برامج مشاريع مختلفة.
وشددت على أن وسائل الإعلام بما فيها شبكات التواصل الاجتماعي تعد أكثر الأدوات فعالية في تشكيل الرأي العام ولها دور حاسم يمكن أن تضطلع به في عرض صورة مشرقة للاسلام وتحقيق أهداف التضامن الإسلامي.