الرئيسية / شباب و طلاب / الحمود : الجامعة المفتوحة تضم أكثر من 30 ألف طالب ووزراء التعليم العرب أوصوا بالاعتماد المتبادل لشهاداتها

الحمود : الجامعة المفتوحة تضم أكثر من 30 ألف طالب ووزراء التعليم العرب أوصوا بالاعتماد المتبادل لشهاداتها

على الرغم من حداثة انطلاق الجامعة العربية المفتوحة، إذ تم افتتاحها عام 2002 أي قبل 12 عاما فقط، إلا أنها حققت نجاحات كبيرة، لاسيما في تلبية طموحات ورغبات فئات كثيرة من المواطنين العرب في مواصلة دراستهم الجامعية، وخاصة أولئك الذين لم تسعفهم ظروفهم للالتحاق بالجامعات التقليدية، فضلا عن نجاحها في توطين تجربة فريدة في التعليم العالي تتسم بالجودة المميزة وتقوم على أسس التعليم المفتوح والتعليم التقليدي والتعليم الذاتي الحاصل على الاعتماد من قبل هيئات ومؤسسات الاعتماد المحلية والدولية إضافة إلى نجاحها في ترجمة ما لديها من خطط استراتيجية في إنشاء مبان مستقلة لمقرها الرئيسي وفروع مبنية وفق أحدث الأساليب والأنظمة والتصاميم المعمارية المميزة.

التقينا مديرة الجامعة العربية المفتوحة د.موضي الحمود، في حوار مطول وشامل، تحدثت خلاله عن المسيرة المضيئة والمشرفة للجامعة العربية المفتوحة وسلطت الضوء على إنجازاتها المتعددة، كما تطرقت إلى خططها ومشاريعها المستقبلية.

فإلى التفاصيل:

د. موضي في البداية وبعد نحو 12 عاما من انطلاقة مسيرة الجامعة العربية المفتوحة هل حققت الجامعة ما سعت إليه لاسيما أنها احتفلت منذ أيام بتخريج الدفعة التاسعة من طلابها؟

وبالنسبة لمسيرة الجامعة العربية المفتوحة فقد احتفلت منذ أيام بتخريج كوكبة متميزة من خريجي وخريجات فرع الكويت الذين بلغ عددهم 647 خريجا وخريجة، وبالتأكيد نحن نفتخر بمسيرة الجامعة العربية المفتوحة التي حققت منذ نشأتها وحتى يومنا هذا الكثير من الإنجازات لاسيما أنها جامعة أهلية غير حكومية لا تهدف إلى الربح لكن في الواقع وجدت ترحيبا وتشجيعا من حكومة الكويت ويعتبر فرع الكويت من اكبر فروع الجامعة، وخلال سنوات الجامعة نمت الجامعة نموا ملحوظا، حيث بدأت الجامعة بنحو 400 طالب وطالبة، وها هي اليوم تحتضن أكثر من 30 ألف طالب وطالبة في فروعها الثمانية، وقد احتفلنا مع بداية العام الحالي بفتح فرع جديد للجامعة في السودان ونعد لافتتاح فرع اليمن بعد أن تستقر الأوضاع في اليمن الشقيق، ومن ناحية أخرى زادت فروع الجامعة خلال السنوات الماضية فرغم أنها بدأت بثلاثة أفرع فقط أصبح لديها حاليا 8 أفرع في 8 دول عربية.

هل هناك نية لإنشاء افرع جديدة للجامعة بالإضافة إلى فرع اليمن القادم؟

٭ تتضمن الخطة الخمسية الثالثة للجامعة افتتاح أفرع جديدة في المغرب وفلسطين، ولكنها مازالت قيد الدراسة.

دكتورة، برأيك هل كان قرار اختيار الكويت مقرا رئيسيا للجامعة صائبا، خاصة أننا علمنا أن هذا الاختيار جاء بعد منافسة مع 5 دول لاستضافة المقر، وما هو تصنيف المقر الرئيسي للجامعة بين المؤسسات العامة في الكويت؟

٭ التنافس الذي حدث على المقر الرئيسي جاء بناء على رغبة تلك الدول في استضافة جامعة تنموية غير ربحية بما يثري الساحة العلمية وهي جامعة تابعة لبرنامج الخليج العربي للمنظمات الإنمائية «أجفند»، وبفضل الله فازت الكويت لاسيما أنها تولي اهتماما بالغا بقضايا التنمية والتعليم بالدرجة الأولى، وبرأيي أن القرار صائب، وقد قام صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، بوضع حجر الأساس ثم حضر شخصيا افتتاح المقر الجديد للجامعة وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على دعم القيادة السياسية الكويتية لهذه المنظمات التربوية العربية.

نظام عمل ديناميكي

كيف ترين حال إدارة الجامعة من المقر الرئيسي لباقي الفروع في 8 دول عربية، وما أبرز الصعوبات والعقبات التي تواجه عملكم؟

٭ إن إدارة منظمة تضم جميع الموظفين في مكان واحد أمر ليس سهلا، فما بالكم بمنظمة تضم 8 فروع في 8 دول عربية؟! بالتأكيد سنواجه صعوبات وعقبات، ولكن الجامعات عادة لا تدار بالحضور والمراقبة والإشراف اليومي، فهناك مجالس تدير تلك الجامعات يتكون أول مجلس منها من لجنة العمداء ثم مجلس الجامعة والذي يتكون من عمداء الكليات ومديري الفروع ويعقد 4 اجتماعات سنويا بالإضافة إلى أن هناك لجنة تنفيذية، وأخيرا مجلس الأمناء الذي يترأسه سمو الأمير طلال بن عبدالعزيز، وتلك المجالس هي التي تدير الجامعة، وتبقى لكل فرع حدود في الحرية والتحرك في دولته كونه يدار حسب ظروف الدولة التي يتواجد فيها، أما المقر الرئيسي فيضع الخطة والميزانية والسياسات العامة ونظم العمل ومنها لوائح الطلبة والموظفين وأعضاء هيئة التدريس.

وعلى صعيد متصل، فإن الجامعة العربية المفتوحة لديها شراكة مع الجامعة البريطانية المفتوحة وهي من الجامعات العريقة والمتميزة عالميا، وهذه الجامعة تدعمنا في المواد والكتب العلمية بالإضافة إلى أن اختبارات الجامعة مركزية تعقد في الوقت نفسه في جميع دول الفروع، كما أن هناك ممتحنين خارجيين من الجامعة البريطانية يراجعون نتائج جميع الفروع بشكل عام.

تنمية شاملة وكوادر مؤهلة

إلى أين وصلتم في موضوع تبادل الاعتراف ببرامج وشهادات خريجي الجامعة على مستوى وزارات التربية والتعليم العالي؟

٭ نحن حريصون على هذا الموضوع كوننا نعتقد أن الجامعة العربية المفتوحة هي مؤسسة تنموية عربية واحدة، برامجها واختباراتها ونظم عملها واحدة في جميع الفروع، ومن باب أولى أن يكون هناك اعتراف متبادل بشهادات الخريجين بين جميع الفروع، وقد سعينا في هذا الموضوع لمصلحة الطلبة، وفي مؤتمر وزراء التعليم العرب الذي عقد مؤخرا في الرياض طرح وفد الجامعة العربية المفتوح تلك القضية وصدرت توصية من المؤتمر بالاعتماد المتبادل للشهادات شريطة أن تكون الشهادة مصدقة من دولة الفرع، وحاليا بدأت 4 دول تعتمد بدون أي شروط وهي سلطنة عمان ولبنان والسودان بالإضافة إلى مملكة البحرين ومازال التواصل مستمرا مع الدول الأخرى لإقرار السياسة نفسها.

وقد أصبحت الجامعة اليوم واقعا حقيقيا ورقما فريدا في عالم التعليم المتقدم والمتطور، وما امتداد جذورها في ثمانية دول عربية واعتماد برامجها وشهادات خريجيها على المستوى المحلي والدولي بحكم اتفاقية شراكتها مع الجامعة المفتوحة في المملكة المتحدة واستجابة وزارات التربية والتعليم العالي والبحث العلمي في عدد من الدول العربية بالاعتراف المتبادل ببرامج وشهادات جميع خريجي فروعها إلا دليل على مصداقية الجامعة وما أبدته من التزام بنوعية وجودة البرامج العلمية التي تقدمها وعلى أنها من أهم روافد التنمية الشاملة للمجتمع ووسيلة لتلبية أسواق العمل العربي بالكوادر العالية التأهيل.

اتفاقيات عالمية

نعلم أن لكم تعاقدات وشراكات مع جامعات عالمية، وتعملون دائما على زيادتها، فما أهمية ذلك بالنسبة للطلبة والجامعة؟ وما الجديد في هذه الشراكات؟

٭ الجامعة العربية المفتوحة تتميز بأن خريج الجامعة العربية المفتوحة يحصل على شهادتين، شهادة من الجامعة العربية وشهادة أخرى من الجامعة البريطانية المفتوحة، وهي الجامعة الشريكة، وقمنا مؤخرا بتوقيع اتفاقية تعاون مع جامعة أثاباسكا الكندية المفتوحة بحيث يحصل الطالب على شهادة في برنامج الإعلام من جامعة اثاباسكا، حيث سيتم تقديم البرنامج قريبا بالتعاون مع تلك الجامعة الكندية.

مصلحة الطلبة في المقام الأول

نلاحظ أن هناك مشاكل بين الطلبة والإدارة، فهل السبب كما يقال عدم إيمان الجامعة بالعمل الطلابي النقابي الحر، أم أن هناك أسبابا ودوافع أخرى علما بأننا نعلم أن د.موضي الحمود صاحبة تاريخ مجيد في العمل الطلابي ومؤمنة بالعمل النقابي الحر والكثير من الأوساط الطلابية تبني أحلاما وردية على تفعيل نشاطاتهم وامتدادات هذه الأنشطة بوجودك؟

٭ هناك نظم ولوائح تحكم العمل الطلابي داخل الجامعة العربية المفتوحة في الأفرع الثمانية وليس فقط على مستوى فرع الكويت، ولكننا نعلم أن العمل الطلابي في الكويت بشكل عام عمل نشط والساحة الطلابية نشيطة وتتفاعل مع الأحداث السياسية والاجتماعية، ونحن نشجع العمل الطلابي والأسبوع الماضي تم انتخاب مجلس طلابي يتكون من 50 عضوا، ثم شكلت الهيئة الإدارية من 9 أعضاء والتقيت بالمجلس الطلابي، وحرصت على تشجعيهم لخدمة زملائهم الطلاب والطالبات، ولكن العمل الطلابي لا بد أن ينصب على تحقيق مصلحة الطالب في المقام الأول ومصلحة الجامعة ولكن في حدود النظم واللوائح المعمول بها ولا أشجع العمل الطلابي الخارج عن الإطار المقبول أحيانا.

تقدم الجامعة العربية المفتوحة نظام التعليم المدمج في فروعها الثمانية، فكيف ترون صدى هذا النوع من التعليم لاسيما من خريجي الجامعة المنخرطين في سوق العمل؟ وهل أنتم حريصون على الالتقاء بخريجي الجامعة؟

٭ 60% من طلبة الجامعة هم موظفون يعملون في جهات عدة في الدولة سواء في القطاع الحكومي أو الخاص والتحقوا بالجامعة من أجل تحسين وضعهم الوظيفي أو لتغيير تخصصاتهم، وبالتالي فإن تركيبة الجسم الطلابي في الجامعة العربية المفتوحة تختلف عن أي جامعة أخرى، كما أن الفئة العمرية داخل الجامعة تختلف ومعظم أعمار طلبتنا تتراوح ما بين 20 و39 عاما.

ونحن في الجامعة العربية المفتوحة نعتز كل الاعتزاز بخريجي كل فروع الجامعة ونعتبر الطلبة الخريجين سفراء للجامعة أينما ذهبوا وعملوا وندعو أبناءنا الخريجين للتواصل الدائم مع جامعتهم ومع بعضهم البعض ودعم مسيرتها التعليمية على اعتبارها مشروعا عربيا لجميع أبناء الوطن العربي.

برامج أكاديمية متنوعة

ما البرامج التي تقدمها الجامعة حاليا؟ وهل هناك نية لاستحداث برامج جديدة سواء على مستوى البكالوريوس أو على مستوى الماجستير؟

٭ بموجب اتفاقية الشراكة بين الجامعة العربية المفتوحة والجامعة البريطانية المفتوحة في بريطانيا تقدم جامعتنا مجموعة من البرامج الدراسية تدرس باللغة الانجليزية وهي بكالوريوس اللغة الانجليزية وآدابها وبكالوريوس إدارة الأعمال، بكالوريوس تقنية المعلومات والحاسوب فضلا عن الماجستير في بعض الفروع، كما تقدم الجامعة أيضا في عدد من الفروع برامج البكالوريوس والدبلوم العالي في التربية تدرس باللغة العربية وكذلك برنامج الماجستير في القيادة التربوية والتطور الأكاديمي أو ما نسميه بمحفظة البرامج الأكاديمية هي في تطور مستمر، ولدينا اتفاقيات تعاون مع جامعات عالمية من اجل تقديم برامج أكاديمية جديدة، وقد وقعنا اتفاقية مع جامعة ولفرهامبتون البريطانية لتقديم برامج هندسة الحاسب الآلي وهندسة الاتصالات والهندسة الكهربائية بالإضافة إلى توقيع اتفاقية تعاون مع جامعة اثاباسكا الكندية لتقديم برنامج الإعلام كما أن لدينا تعاونا لتقديم برنامج القانون الدولي.

ولكن بحكم أن للجامعة 8 أفرع فليس من الضروري تقديم كل تلك البرامج في جميع تلك الفروع فهناك برامج تقدم في فروع نظرا لحاجة السوق المحلي للبرنامج وقد لا تقدم في فرع آخر ويعتمد الأمر على احتياجات سوق العمل في هذه الدول وموافقة سوق العمل وموافقة السلطات المحلية في البلد المعني.

أما على مستوى برامج الماجستير فنحن نقدم حاليا برنامج الماجستير في إدارة الأعمال وذلك في فرع الجامعة في سلطنة عمان ولبنان والأردن ومؤخرا وافقت الحكومة السعودية على تقديم البرنامج وسيقدم قريبا لمجلس الجامعات الخاصة في الكويت من أجل الموافقة عليه، فضلا عن أن الجامعة تقدم برنامجين للماجستير في تخصص التربية وهما ماجستير تكنولوجيا المعلومات وماجستير القيادة التربوية وحاليا يتم تقديمهم في سلطنة عمان والأردن وسيتم تقديمهم لمجلس الجامعات الخاصة في الكويت قريبا.

دعم إنساني

نود تسليط الضوء على الاهتمام الذي توليه الجامعة لطلبتها من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة وأيضا الطلبة المتفوقين والمحتاجين؟

٭ الجامعة العربية المفتوحة وبتوجيه من سمو الأمير طلال بن عبدالعزيز، انفردت بين الجامعات العربية قاطبة كأول جامعة إقليمية تهتم بتعليم الطلبة الصم وضعاف السمع من الجنسين في برنامج بكالوريوس التربية ـ التعليم الابتدائي للصم « بنين بنات» كأول جامعة عربية تتيح للطلاب الصم الحصول على درجة البكالوريوس على المستويين المحلي والعربي وذلك منذ افتتاح البرنامج عام 2005، والجامعة العربية المفتوحة تسعى دوما لتوفير الإمكانيات المادية والمعنوية واحتياجات الطلبة من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، بالاضافة الى طبيعة التعليم الذي تقدمه الجامعة والذي يعتمد في بعض منه على التواصل الإلكتروني يساهم في تخفيف أعباء الانتقال لهذه الفئة، كما اننا نراعي نسب قبول فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، وحينما تبنت الجامعة العربية المفتوحة فكرة توفير فرص التعليم لهذه الفئة أصبحت بذلك الجامعة الأولى من بين الجامعات العربية التي حاولت اللحاق بركب الدول المتقدمة في هذا.

مزايا وظيفية وطلابية

هل المشاكل التي يعاني منها الطلبة أو الهيئة الإدارية أو الأكاديمية متشابهة في جميع افرع الجامعة؟ وما دوركم لحل تلك المشاكل؟

٭ يواجه الطالب أحيانا مشاكل أكاديمية، فقد يجد بعض الطلبة صعوبة في المناهج الدراسية وطبيعة الدراسة باللغة الانجليزية أو إمكانياته المادية وهي مشاكل متشابهة في كل الفروع ولا أستثني أي فرع ونحن بدورنا نقوم بعمل فصول للتقوية في اللغة الإنجليزية وأيضا نساعد الطلبة المحتاجين من خلال صندوق الطالب ونحاول تذليل الصعوبات والعقبات بشتى الطرق الممكنة.

أما أعضاء هيئة التدريس فتتشابه مشاكلهم في جميع الجامعات والخاصة بالمزايا الوظيفية والترقيات ونحن في الجامعة استطعنا أن نوجد برنامجا لابتعاث أعضاء هيئة التدريس للحصول على الدكتوراه سنويا في الجامعات الزميلة التي تجمعنا معها اتفاقيات تعاون.

حزمة من البرامج التدريبية

نود تسليط الضوء على مراكز التدريب في الجامعة العربية المفتوحة وأهميتها في مسيرة الجامعة؟

٭ تقوم إدارة التدريب والتعليم المستمر وخدمة المجتمع ومراكز التدريب التابعة لها في المقر الرئيس والفروع باستثمار انتمائها لهذه الجامعة في سبيل تقديم الخدمات التدريبية والاستشارية والتطويرية المختلفة وفقا لمعايير الجودة العالمية للإسهام في إعداد القوى البشرية التي تتطلبها التنمية المستدامة وبناء مجتمع العلم والمعرفة في البلدان العربية، ومن اجل ذلك تم إنشاء معهد مركز الجامعة العربية المفتوحة للتدريب الأهلي التابع للجامعة والمعتمد في الكويت من قبل الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب ومن ديوان الخدمة المدنية ومن الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات، كما حصل المركز على الصفة الاستشارية والاعتماد من لجنة اختيار البيوت الاستشارية، كما تم تأسيس مركز تدريب مشابه في فرع السعودية وتأسيس مركز أجفند لريادة الأعمال في فرع لبنان، ويجرى العمل على تأسيس مراكز تدريب في فروع أخرى، وتقوم الجامعة من خلال هذه المراكز بتوفير حزم من البرامج التدريبية تشمل البرامج الإدارية والتجارية والتربوية وعلوم الحاسوب واللغات العربية والأجنبية ومواد القانون والأمن والسلامة التي تهدف الى لتطوير المعارف والقدرات والمهارات في بيئة إدارة الأعمال من خلال منهجية تعتمد على أساليب متنوعة في التدريب بما فيها التدريب عن بعد.

ما رؤيتك للجامعة العربية المفتوحة واستراتيجيتها خلال السنوات الخمس القادمة وأبرز المشاريع المستقبلية الموضوعة على أجندة عملكم؟

٭ نعمل حاليا ضمن الخطة الخمسية الاستراتيجية الثالثة، والعام المقبل سيتم وضع الخطة الرابعة، وأعتقد أن الجامعة في وضع جيد ولكن نطمح لزيادة فروع الجامعة في الدول العربية وأيضا نطمح لزيادة الشراكات العالمية والتخصصات، فضلا عن أننا نطمح لجعل فلسفة التعليم المدمج والتعليم المفتوح مقبولة ومتجذرة في المجتمعات العربية، ولكن حاليا بدأت الحكومات هي التي تنشئ الجامعات المفتوحة، فقد تم مؤخرا إنشاء الجامعة الإلكترونية المفتوحة في السعودية، بالإضافة إلى أن مؤسسة الكويت للتقدم العلمي تعمل حاليا لإنشاء جامعة للتعلم عن بعد، وهناك الجامعة الإلكترونية في جمهورية مصر العربية بما يدل على ان الجامعات لا تغير فقط الأجيال إنما تخلق الوعي الاجتماعي الذي يتقبل التطور في النظم التعليمية، وتفخر الجامعة العربية المفتوحة بإنجازاتها وخدماتها الأكاديمية المقدمة لمجتمعاتها العربية وتتطلع الى مواصلة العمل على إنجاز الأهداف المرسومة في خطتها الاستراتيجية الثالثة 2012 ـ 2016 ومن أهمها فتح فروع جديدة في المغرب واليمن ومراكز جديدة في كل من السعودية والكويت ولبنان ومصر، وتقديم برامج أكاديمية جديدة على مستوى الدبلوم والبكالوريوس والهندسات والدراسات العليا فضلا عن إنجازات مباني الجامعة في بعض الفروع مثل السعودية ولبنان وسلطنة عمان والسودان.

«التربية» أكثر وزارة مؤثرة في حياة البشر وهي تحتاج للاستقرار

وجهنا سؤالا إلى د.موضي الحمود حول إذا ما يثار بين الأوساط الأكاديمية والسياسية عند أي تشكيلة حكومية جديدة من أن حقيبة وزارة التربية والتعليم العالي ستعود لتشغلها د.موضي الحمود، فردت قائلة: عندما تسلمت حقيبة التخطيط والإسكان أولا ثم التربية والتعليم العالي لاحقا، كان ذلك بدعم وثقة من صاحب السمو، ومن حكومة الكويت ممثلة برئيس مجلس الوزراء السابق سمو الشيخ ناصر المحمد، وحاولت واجتهدت من أجل تحقيق النجاح في العمل، ووزير التربية هو وزير يعمل في أكثر وزارة مؤثرة في حياة البشر وتمس المجتمع بجميع شرائحه، ولله الحمد وفقت في ذلك الوقت بفريق عمل جيد يجمعنا التعاون والحرص على تحقيق المصلحة العامة، وأؤكد أهمية وزارة التربية والتعليم العالي وان تغيير وزرائها بشكل دائم أثر عليها كثيرا، ونحن بحاجة لاستقرار تلك الوزارة، وأتمنى للوزير الحالي د.بدر العيسى التوفيق والنجاح.

إنجازات الجامعة العربية المفتوحة

تحدثت د.موضي الحمود عن عدد من إنجازات الجامعة العربية المفتوحة، موجزة منها ما يلي: إتاحة فرص الدراسة لأكثر من 50 ألف طالب وطالبة للدراسة في مختلف برامج التخصصات والبرامج التي تقدمها من خلال فروعها الثمانية الموجودة في عدد من الدول العربية. تخريج أكثر من 28 ألف طالب وطالبة.

استكمال وتجهيز وافتتاح عدد من المباني المستقلة لمقرها الرئيس وعدد من الفروع.

توقيع سلسلة من مذكرات التفاهم مع عدد من الجامعات العالمية لتقديم تخصصات وبرامج جديدة في مجال الهندسة الالكترونية وهندسة الحاسوب ودراسات القانون الدولي والصحة والاعلام.

افتتاح عدد من المراكز البحثية والاستشارية والتدريب في عدد من الفروع ومنها مركز الجامعة العربية المفتوحة للتدريب وخدمة المجتمع الذي تم افتتاحه مؤخرا في المقر الرئيسي للجامعة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*