نشر إليكم مقال للكاتب محمد خلف الشمري خص به مقاله بعنوان ((شكواي للي يفتهم شكواي )) نص المقال أدناه، والتعليق لكم:-
“امس يا جماعة الخير شفت وضع غريب بمواقف مستشفى الجهراء! شفت زحمة سيارات ماهي طبيعية, مادري وشصاير بالمستشفى؟ مادري كل هالناس مواعيدها تصادفت باليوم نفسه, او انا ما اصادف زحمة كل ما راجعت؟”.
الرجل :”لا الاعداد مثل ماهي ياحجي, بس السالفة وما فيها يقولون سكروا دور السطح, وخلوا الناس يتزاحمون على الدورين الارضي والاول!”.
الخبير :”خير هو فيه ايه, ما تكونش صيانة وتاخذ لها وقت طويل؟”.
المعاق :”وش صيانة المبنى جديد … لو انه بايام المطر كله يخر بس راضين فيه… كلها تهون جدام بهدلة ايام زمان”.
الشاب :”يا حلوكم ويازينكم وانتم كل واحد يتخيله موضوع… السالفة وما فيها حطوا خدمة توصيل السيارات بدينار واحد… واخلوا لها السطح, كل اللي عليك يا مراجع تسلم المفتاح لهم مع دينارك وهم يوقفونها لك برسم الخدمة, وانت معزز مكرم يعني مثل المطار وبعض الفنادق والاسواق الكبيرة والمطاعم المهمة”.
الشايب :”والله خوش خدمة يعني الواحد يتدلع اخر دلع, وكل هذا بدينار”.
الرجل :”وين خوش؟ لا خوش… خلو المواقف تكفي المراجعين والموظفين وبعدين يحطون هالخدمة… لاني سامع ان المواقف تشيل نحو الالف سيارة, واللي تدخل للمستشفى يوميا نحو ثلاثة الاف سيارة… يعني باختصار ماكو نسبة ولا تناسب”.
المعاق :”يعني انا رحت فيها قبل الف لفتين على ما ألقى موقفي فاضي… وبعد هالقرار مالي امل غير اني اجي مع سايق بيتنا او بتاكسي جوال! لا هالموضوع ماينسكت عنه لا بد من الشكوى”.
الشاب :”ابشرك باليوم نفسه اشتكوا, بس للاسف ما حصل اذن تسمع الشكوى”.
الخبير :”ازاي ده كلام مش حقيقي … لا مش حتقنعني بان بلد الانسانية الشكاوى فيه ما تلقاش صدر رحب ليها”.
الشاب :”يبه هالكلام مو انا اللي قايله, البارح واجهت واحد من الموظفين وهو قال لي, طلعت باستأذن ولما رجعت انصمدت بزحمة السيارات بالدورين الارضي والاول, لفيت خمس مرات ابي رصيف اطمر سيارتي عليه مالقيت… ويوم جيت ابي اصفط بالسطح لقيته مسكر ومكتوب عليه خاص لخدمة المواقف, وعليه حراس امن سألتهم عن الموضوع, قالوا من اليوم السطح صار بفلوس… ما طولها عليكم رحت لمدير المستشفى لقيته مجاز, حاولت الدخول على نائبه السكرتارية منعوني من الدخول بعد ماسمعوا ان شكوتي على المواقف ام دينار… رحت للمدير الاداري ولما شرحت له اللي صار قال: هذا قرار من الوزارة ومالنا دخل جان عندك شي راجعهم”.
قلت وانا وشذنبي كموظف على الاقل وفروا لي موقف حالي حال علية القوم اللي كل واحد عنده موقف لان اللي قاعد يصير حرام وماهو معقول كل يوم ادفع دينار… رد علي وقال للمرة الثانية هذا قرار الوزارة”.
الشايب :”والله عشنا وشفنا حتى المرافق الحكومية اللي ببلاش راح ندفع لها فلوس… يا ناس ابي احد يقنعني بهالموضوع اشلون مرفق حكومي تاخذون عليه فلوس؟ “.
هي السالفة صارت مخامط ومصافيط لناس على حساب ناس, والله عيب اللي قاعد يصير حنا ببلد الله مغنية وكله انسانية ونشوي البص على اذان المواطنين, يعني من زين مستشفانا وعلاجه علشان نهين ونبهدل عباد الله؟”.
المعاق :”منا الى المسؤولين على هذا القرار التنفيعي, ارحموا من في الارض يرحمكم الله, انا وغيري من هالمرضى وشذنبنا ليش تبهدلونا؟”.
المتمولس: “كتب رقمه على ورقة, وكتب اسمه مهند وعطاه لبنت وانتظر اتصالها ليلا ويوم اتصلت قالت: حي الله عوض سمبوسة… انه النمبر بوك يا سادة… وعندما ضجت الديوانية بالضحك رفع على مسامعنا الشيخ زغلول اذان الظهر”.
bo*******@ho*****.com