جديد الحقيقة
الرئيسية / اقتصاد / البورصة تغلق على ارتفاع مؤشرها السعري

البورصة تغلق على ارتفاع مؤشرها السعري

أجمع اقتصاديون كويتيون معنيون بتداولات سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) على وجود جملة من الاسباب السلبية ساهمت بشكل اساس في تآكل مكاسب مؤشر (كويت 15) منذ تأسيسه قبل 18 شهرا.
واوضح الاقتصاديون ان من بين تلك الاسباب تراجع اسعار النفط وافتقاد المحفزات الفنية وغياب صناع السوق ما يظهر ضرورة اعادة النظر في ذلك المؤشر الذي دخل اختبارا قاسيا هبط به الى ما دون التأسيس رغم ارتداده في جلسة اليوم.
وتوقع هؤلاء في لقاءات متفرقة مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم أن يعاود مؤشر (كويت 15) مكاسبه قبل اسدال الستار على تداولات العام 2014 مستفيدا من عمليات تجميل المستويات السعرية للعديد من الاسهم المنضوية تحت كنفه عبر اغلاقات المحافظ المالية التي تتعامل مع اسهم المؤشر وستسعى جاهدة الى اقفالات خضراء تعينها على دخول العام الجديد باستراتيجية اكثر مرونة مع طلبات العرض والطلب.
واكدوا ان المؤشر مقياس رائد للاقتصاد المحلي ويعكس اقصى حالة ممكنة لوضع التداول من اجل تسهيل تداول المشتقات في سوق الكويت للأوراق المالية ويتم مراجعته دوريا بهدف تحقيق الاستقرار المطلوب وامكانية الاستثمار به والمحافظة على الارتباط الوثيق بين المؤشر والسوق.
وقال المدير العام لشركة العربي للوساطة المالية ميثم الشخص ان السوق بصفة عامة تأثر كثيرا ببعض السلبيات التي انعكست بالطبع على المؤشرات الرئيسية لا سيما (كويت 15) نتيجة لانخفاض اسعار النفط وتراجع العديد من اسواق المال العالمية والخليجية.
واضاف ان هذه الوتيرة المتراجعة ساهمت في افتقاد الشركات المدرجة لمكاسبها ومنها الموجودة في المؤشر الذي يتمتع بخصائص كونه يساهم كأساس للأدوات المرتبطة بالمؤشرات كالمشتقات وغيرها كما ان المؤشرات كافة تأثرت كثيرا خلال تداولات الربع الرابع من العام الحالي خاصة في شهري نوفمبر وديسمبر.
وتوقع الشخص ان يعاود مؤشر (كويت 15) تحقيق مستوياته السابقة انسجاما مع الأداء العام للسوق الذي يترجمه المؤشران الرئيسيان السعري والوزني حيث من المتوقع ايضا ان تشهد الجلسات المتبقية من شهر ديسمبر ارتفاعات في المستويات السعرية للشركات التشغيلية القيادية.
ومن جانبه عزا المدير العام لشركة (مينا للاستشارات الاقتصادية والمالية) عدنان الدليمي تراجعات المكاسب التي حققها مؤشر (كويت 15) للضعف العام الذي اصاب تعاملات السوق ما تسبب في زيادة وتيرة الترقب والانتظار وتفضيل المستثمرين عدم الدخول في اوامر الشراء او البيع لاستقراء التوجهات العامة لكبار صناع السوق تجاه الاسهم القيادية المكونة لاهم المؤشرات على الاطلاق.
ورأى انه من الواضح في تعاملات ذلك المؤشر خلال تعاملات شهر ديسمبر وهو الشهر الاخير في العام قد دخل اختبارا لم يستطع الصمود خلاله بدليل افتقاده لمكاسبه منذ التأسيس وعلى الرغم من ذلك فهو يعد مؤشرا ممتازا لكنه في حاجة الى دعم متواصل لن يستطيع المستثمر بمفرده تقديم هذا الدعم ولكن الجهات ذات الصلة بالسوق وحركته مسؤولة ايضا ومطالبة بالدعم.
وتوقع الدليمي ان يشهد المؤشر تصاعدا تدريجيا خلال تداولات الاسبوع الحالي ليبلغ مستوى ال1200 نقطة وان لم يفلح سيحققها خلال الاسبوع الاخير من ديسمبر بفضل النشاط المتوقع للشركات المكونة له التي سيدعمها ايضا ارتفاع اسعار النفط لتستطيع تعويض خسائر الربع الاخير من العام ما ينعكس ايجابا على المؤشرات الرئيسة وبالتالي مكون (كويت 15).
ومن ناحيته قال الخبير الاقتصادي محمد الهاجري ان مكونات مؤشر (كويت 15) في معظمها تضم اسهما مصرفية واتصالات ولوجستية حيث يقيس التداولات اليومية لها ويعطي لها اوزانا نسبية في معادلة رياضية لتخرج بالناتج النهائي لحركة الاداء لكل سهم ومن ثم للمؤشر بصفة عامة وهو من اهم المؤشرات وادقها في احتساب شركات لها ثقل في البورصة.
وبين ان الاسباب الحقيقية وراء تآكل المؤشر لمكاسبه خلال تعاملات شهر ديسمبر تنحصر في الأوضاع السلبية التي مرت على اسواق المال في العالم والمنطقة الخليجية بصفة خاصة حيث ان لانحدار المستويات السعرية للنفط الخام اثرا مباشرا على العديد من الاقتصادات وبالتالي الشركات التشغيلية التي هي في الاساس من مكونات المؤشر.
وتوقع الهاجري أن يعود المؤشر الى مستوياته السابقة قبل اغلاقات العام 2014 حيث ان موجات الهبوط السريعة عادة ما تعود الى الصعود بصورة سريعة ايضا لاسيما وان المؤشر يضم شركات تعتمد في ادائها على التشغيل لا المضاربات كما الحال في شركات اخرى مدرجة في السوق وخارج احتساب هذا المؤشر الاكثر اتزانا بين المؤشرات الرئيسية للسوق.
واشار الى ان معايير اختيار ومراجعة الشركات المتضمنة في مؤشر (كويت 15) لكافة اسهم الشركات المدرجة رسميا في السوق صالحة للانضمام باستثناء المدرجة في الموازي وغير الكويتية وصناديق الاستثمار كما يتم اختيار ومراجعة الشركات نصف سنويا في نهاية التداول من شهري مايو ونوفمبر ويتم الاعلان عن الشركات في حال اختيارها.
وكان سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) اغلق اليوم على ارتفاع كبير في ارتدادة فنية استكمالا لتداولات جلسة نهاية الاسبوع الماضي حيث ساهمت في انعاش العديد من اسهم شركات تشغيلية وهو ما عكسته القيمة النقدية المتداولة التي بلغت مستويات قياسية لم يحققها منذ فترات مضت.
وكان لافتا في مسار اداء اليوم خاصة منذ بدء الجلسة وحتى الاغلاق استمرار فورة النشاط بدعم من ارتفاعات بعض اسواق المال العالمية ومن ثم الخليجية الامر الذي انعكس ايجابا على السوق وساهم في ارتفاع وتيرة الزخم الشرائي.
وعلى الرغم من خسائر السوق التي تخطت مستوى التاسيس فان مؤشر (كويت 15) ارتد للصعود بفضل الشراء الانتقائي من جانب المحافظ الاستثمارية صوب اسهم مكونات المؤشر حيث استحوذت على نسب كبيرة وساهم ذلك في اغلاق المؤشرات الرئيسية سواء من حيث الكمية والقيمة او عدد الصفقات في المنطقة الخضراء.
يذكر أن المؤشر السعري للسوق اغلق مرتفعا 5ر202 نقطة عند مستوى 6ر6432 نقطة وبلغت القيمة النقدية نحو 8ر48 مليون دينار تمت عبر 12927 صفقة نقدية من خلال كميات اسهم بلغت 3ر424 مليون سهم.

البورصة تغلق على ارتفاع مؤشرها السعري متخطيا ال 200 نقطة

أغلق سوق الكويت للاوراق المالية (البورصة) تداولاته اليوم على ارتفاع مؤشره السعري بواقع 56ر202 نقطة للسعري الى مستوى 65ر6432 نقطة كما ارتفع المؤشر الوزني 81ر16 نقطة و(كويت 15) 8ر51 نقطة.
وبلغت القيمة المتداولة للاسهم عند الاغلاق نحو 8ر48 مليون دينار كويتي في حين بلغت كمية الاسهم المتداولة نحو 3ر424 مليون سهم تمت من خلال 12927 صفقة.
وكانت أسهم شركات (الديره) و(تمويل خليج) و(صفاة عقار) و(صفاة طاقة) و(الإثمار) الاكثر تداولا في حين كانت أسهم شركات (قرين قابضة) و(الديره) و(صفاة طاقة) و(أدنك) و(المستثمرون) الاكثر ارتفاعا.
يذكر ان مؤشر (كويت 15) هو مؤشر وزني للقيمة الرأسمالية قابل للتداول يتضمن أكبر 15 شركة في السوق من حيث السيولة والحجم وتتم مراجعة مكوناته بشكل نصف سنوي باختيار الشركات ذات السيولة والقيمة الرأسمالية الاعلى

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*