جريدة الحقيقة الإلكترونية
أعلن السفير العراقي لدى البلاد محمد بحر العلوم ان املاك الكويتيين في العراق حق لهم وستبقى مهما حدث، وكشف في تصريح لــ القبس عن آلية جديدة ستعلن قريبا لحسم هذا الملف، وقال «لا شيء يمنع الكويتيين من التصرف باملاكهم».
وأكد بحر العلوم اهمية زيارة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الى البلاد اليوم، وقال ان جدول المحادثات سيكون حافلا بقضايا امنية وانخفاض اسعار النفط وغيرها، وشدد على «ضرورة القضاء على «داعش» قبل ان تنتقل شرره من العراق الى دول الجوار ، تماما كما حدث عندما انتقل ارهاب «داعش» من سوريا الى العراق».
واثنى على موقف الكويت بتأجيل الدفعة الاخيرة من التعويضات البالغة 4.6 مليارات دولار الى يناير 2016.
عشية وصول رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الى البلاد، أكد السفير العراقي محمد بحر العلوم ان الزيارة ستتناول مجمل القضايا، وسيبحث ملفات الارهاب والوضع الاقتصادي، في ظل انخفاض اسعار النفط وملف املاك الكويتيين، بالاضافة الى الملفات الاقليمية والتعاون المشترك.
وأكد بحر العلوم في تصريح لــ القبس أمس ان الكويت يكتب لها مواقفها الداعمة للعراق وآخرها الموافقة على تأجيل الدفعة الاخيرة من التعويضات الأممية لمدة سنة. وقال «العراق كان ملتزما بالدفع طوال السنوات الماضية وحتى الامس القريب، ومع تدهور اسعار النفط والازمة المالية الخانقة التي يمر بها نتيجة التحضيرات العسكرية واستنفاد الخزينة في تحضير الجيش وعدم قدرته على ضبط الميزانية، طلب من الكويت تأجيل الدفعة الاخيرة من التعويضات التي وافقت مشكورة، كما كانت مواقفها المشرفة منذ عام 2003، منذ سقوط نظام صدام، على التأجيل».
وتابع بحر العلوم: الحمد لله، الكويت لم تقصر، ووافقت على الفور، لرفع الثقل عن كاهل العراق بدافع الاخوة والانسانية و«الجيرة» لدعم العراق في صموده أمام مواجهة الارهاب، مشيرا إلى ان الدفعة الاخيرة هي 4.6 مليارات دولار، من اصل الدين الذي كان 52 مليار دولار، سدد وبقي الدفعة الاخيرة منه، على ان تؤجل لمدة عام، حتى يتجاوز العراق ازمته المالية وتوافر المبلغ لجهات اخرى في ميزانيتها.
ملفات العبادي
وحول زيارة رئيس الوزراء العراقي والملفات التي سيتناولها، أوضح السفير بحر العلوم ان منهج الرئيس حيدر العبادي ومنذ تشكيل الحكومة هو انفتاح العراق على كل دول الجوار، ومن اجل توطيد العلاقات الاقليمية في العالم، لتوضيح رؤيته ومواقفه من تنظيم داعش ومواجهته للارهاب خلال الأشهر الستة الماضية ومواقف الجيش العراقي والتقدم الذي احرزه خلال الشهرين الماضيين، مشيرا إلى ان الزيارة تأتي استكمالا للزيارات التي قام بها رئيس العراق ورئيس مجلس النواب العراق وزير الخارجية والوزراء والمسؤولون.
دعم العراق
وأضاف بحر العلوم ان كل تلك الزيارات تصب في جهة دعم العراق في صموده أمام مواجهة الهجمة الارهابية التي يتعرض لها، ولكي لا تؤثر تلك في العراق، بل ويتطاير شرره إلى دول الجوار ودول العالم.
وعلّق السفير بحر العلوم على سؤال حول آلية التنسيق لمواجهة «داعش» بالقول «علاج داعش ليس بالمواجهة العسكرية والامنية فقط، لا يكفي لدحر الارهاب، بل لا بد من تعاون فكري ديني موعظي، من اجل استخدام الوسطية والمساجد في مخاطبة الجماهير وان تعمل الحكومات على التنسيق في ما بينها»، وعوّل السفير بحر العلوم على الاعلام، وطالب بالاعلام المعتدل وبلورة خطابة في مواجهة الارهاب وتضافر جهود مؤسسات المجتمع المدني والمساجد والشباب لمواجهة آفة الارهاب.
أملاك الكويتيين
واشار بحر العلوم الى ان زيارة العبادي سيعقبها الاجتماع الرابع للجان المشتركة، التي ستلتئم الاسبوع المقبل في العراق، والتي سيتمخض عنها توقيع عدد من الاتفاقيات المشتركة في مجالات اقتصادية وسياسية، وفي مجال النقل والتجارة والتعليم والثقافة، والجانب الفني.
وحول أملاك الكويتيين في العراق، وماذا كانت ستتناولها المحادثات، رد السفير بحر العلوم «هناك آلية جديدة بين وزارتي خارجية البلدين والجهات العراقية المختصة في طور الاعداد لآلية جديدة سيعلن عنها قريبا». وقال «ماكو شي يمنع الكويتيين من التصرف باملاكهم، املاكهم تبقى لهم، وحقهم، ومهما حدث يجب ان تُصرف لهم، نظام صدام وضع ضوابط وآليات، وعلى الحكومة الآن إزالتها وترتيب الوضع قريباً».
سجلّ إنساني
أشاد السفير بحر العلوم بمواقف الكويت الداعمة للعراق. وقال: يُضاف لسجلها الانساني والاخوي، وسجل الجيران، انها الداعم للعراق ومنذ سقوط صدام في 2003
