أسدلت محكمة عليا في الصين الجمعة، الستار على واحدة من كبرى قضايا الفساد التي تعصف بالحزب الشيوعي الحاكم، عندما رفضت طلب الاستئناف الذي تقدم به القيادي السابق في الحزب، بوه شي لا، ضد الحكم الصادر بحقه بالسجن مدى الحياة.
وأيدت محكمة ‘شاندونغ الشعبية العليا’، في قرارها الجمعة، الحكم السابق الصادر عن محكمة ‘جينان المتوسطة’، ضمن مقاطعة ‘شاندونغ’ شرقي الصين، في سبتمبر/ أيلول الماضي بعد إدانة المسؤول بالحزب الحاكم، بتهم الرشوة، والاختلاس، وإساءة استخدام السلطة.
ويواجه بوه شي لا، العضو السابق بالمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي، حكماً بالسجن مدى الحياة على خلفية اتهامه بتقاضي رشوة، إضافة إلى السجن لمدة 15 عاماً، لإدانته بتهمة الاختلاس، وسبع سنوات أخرى، بقضية اتهامه بإساءة استخدام السلطة.
وبث التلفزيون المركزي الصيني CCTV ووكالة الأنباء الرسمية ‘شينخوا’ صوراً للسياسي السابق بالحزب الحاكم داخل قاعة المحكمة، وهو يقف مكبل اليدين، بين اثنين من أفراد الشرطة، فيما يُعتقد أنه آخر ظهور لبوه شي لا أمام العامة، حيث كانت تعلو وجهه ابتسامة بينما يستمع لقرار رئيس المحكمة.
وكان مصدر مقرب من عائلة القيادي السابق بالحزب الشيوعي قد أكد لـCNN في وقت سابق، أن بوه، الذي تمت مصادرة ممتلكاته الشخصية، التقى محاميه عدة مرات، بعد تقدمه بطلب الاستئناف إلى المحكمة العليا، إلا أن طلبه السماح له بمقابلة زوجته، تم رفضه من قبل السلطات المختصة.
وبحسب ‘شينخوا’ فإن إجمالي الرشاوى التي تلقاها بوه، سواء بشكل مباشر أو عن طريق أفراد أسرته، أثناء شغله منصب عمدة مدينة ‘داليان’، شمال شرقي الصين، خلال الفترة بين عامي 1999 و2012، بلغ حوالي 20 مليون يوان، أي ما يقرب من 3.5 مليون دولار، وفق المحكمة.