مع كل ذكرى للاميرة غريس كيلي , للممثلة الاميركية مارلين مونرو, للاميرة ديانا , للمطربة اسمهان , يتم طرح السؤال التقليدي: هل توفوا ام قتلوا؟ رغم مرور السنين , لا يزال موتهن يشكل لغزا عند الجميع . الروايات متعددة حول وفاتهم والسيناريوات كثيرة انما لا ادلة قاطعة تؤكد على صحة رواية وفاتهن وفي الوقت نفسه لا ادلة ايضا واضحة تشير الى مقتلهن. ربما في يوم من الايام , ستكشف الحقيقة وسيعرف ما كان مصير كل واحدة من النساء التي ذكرناهم انما شي واحد اكيد وثابت ان هؤلاء النساء اصبحن ايقونات للعالم وتركن بصمة لا يمكن للزمن ان يمحيها.
اميرة موناكو غريس كيلي
غريس كيلي , هي الاميرة المشعة الذهبية والممثلة الفاتنة البارعة والسندريلا الاميركية التي فازت بقلب امير موناكو. احبتها الجماهير بطلتها الانيقة والساحرة وبجماله المتميز وبرقي تصرفاتها وحضورها ذات الطابع الارستقراطي. يوم خطف الموت الاميرة الجميلة , ذهل العالم باجمعه لوفاة الاسطورة التي كانت تجسدها كما شكل ذلك صاعقة لكثير من محبيها الذين لم يتقبلوا فكرة وفاتها وسرعان ما بدأت التساؤلات تتزايد حول موت غريس كيلي واذا كان حادث السير الذي اودى بحياتها مدبرا اما كان بالفعل قضاء وقدر. في 14 ايلول 1982 استقلت الاميرة غريس كيلي سيارتها لتعود الى القصر الملكي غير ان السيارة تهاوت وقد تسبب ذلك في وفاتها وتعرض ابنتها ستيفاني الى اصابات بالغة. اخر ما نطقت به غريس كيلي قبل ان تموت «لا استطيع ايقاف السيارة …. الفرامل مقطوعة.»
هل غريس كيلي توفيت بسبب حادث سيارة ام انها قتلت؟ هل كانت الماسونية وراء مقتل الاميرة لمعرفتها باسرار كثيرة شكلت خطرا على محفل الماسوني؟ هل المفيا قتلت غريس كيلي لانها كانت تحارب اصحاب الجريمة المنظمة من السيطرة على كازينو موناكو؟
كانت غريس كيلي اميرة اتخذت على نفسها عهدا بمحاربة الجريمة المنظمة وغسيل الاموال وعملت على مكافحتها بشتى الطرق . فكانت تقف لاصحاب الجريمة المنظمة بالمرصاد وتعمل على منعهم من الهيمنة والسيطرة على الهيكل العام للاقتصاد التحتي.
كل هذه التهم التي طرحناها تبقى دون ادلة واجوبة موثوقة ولذلك يبقى موت الاميرة الذهبية لغزا حتى بعد مرور 34 على رحيلها.
مارلين مونرو
بعد 54 عاما على رحيل مارلين مونرو , ما زال موتها يشكل لغزا للجميع اذ عندما كانت الممثلة الاميركية حية فقد شغلت العالم كله بسحرها وباغرائها وفي مماتها ما زالت تشغل الكثير من الناس الذين يريدون الحصول على جواب شافي وواضح ينهي الشكوك حول حقيقة وفاتها.
يوم 5 اب 1962 , وجدت الممثلة الاميركية ميتة على فراشها في منزلها بعد اخذها جرعة من الادوية لتقدم على الانتحار غير ان ذلك اثار الكثير من التساؤلات حول حقيقة وفاتها وان رواية انتحارها ما هي الا غطاء لجريمة ارتكبت بحقها ولم تكشف امام العالم باجمعه.
البعض يقول ان ملكة الاغراء بالفعل انتحرت بعدما كانت تعاني من ازمة احباط حادة وشعور باليأس دفعها الى الانتحار نظرا لحالتها النفسية الغير مستقرة. من جهة اخرى, صدر كتاب منذ ثلاث سنوات اعده الصحفيان المحققان جاي مارجوليس وريتشارد بسكن يقولان فيه ان مارلين مونرو لم تنتحر بل قتلها بوبي كندي لمنعها من البوح باسرار خطيرة متعلقة بعائلة كندي كانت قد كتبتهم في مذكرتها الحمراء الصغيرة. ويتكلم الصحافيان بان اخ بوبي كندي الممثل بيتر لوفورد وطبيب مارلين النفسي الدكتور رالف جرينسون شاركا في عملية قتلها حيث اعطاها الطبيب النفساني حقنة بنتوباربيتال القاتلة، بعد إعطائها حقنة شرجية مليئة بالنيمبتلاس و17 حقنة من هيدرات الكلورال.
رواية اخرى كشف عنها ضابط في المخابرات الاميركية يدعى نورمان هودجز حيث اعترف بان «السي. آي. ايه» هي الجهة التي تقف وراء مقتل مارلين مونرو. وقد اعترف هودجز انه من قام باغتيالها بامر من ادارة وكالة «السي. آي. ايه» حيث اعتبرت الوكالة بان مونرو تشكل خطرا على مصالح الولايات المتحدة وبالتالي يجب تصفيتها. وتحدث الضابط المتقاعد في المخابرات الاميركية نورمان هودجز بان مديره بالوكالة والذي يدعى جيمي هايورث اسند له مهمة اغتيال الممثلة الاميركية التي ربطتها علاقة بالرئيس الراحل جون كندي وايضا بعدة رؤساء جمهورية من بينهم فيدل كاسترو. وقد قررت الوكالة اغتيالها بعدما انتابها الخوف من ان تقدم مونرو على نقل معلومات لممثل دولة اخرة حول دوائر الحكم الاميركية.
الاميرة ديانا
لم تجف دموع العالم الى اليوم الذي فقدها بعد حادث سير مأساوي اودى بحياة الاميرة ديانا والتي لقبت باميرة القلوب. الاميرة ديانا خطفت الاضواء في حياتها وابكت وادمت القلوب في مماتها الذي ما زال موتها يخيم عليه الغموض. تكاثرت الروايات حول وفاة الاميرة ديانا ودودي الفايد غير ان الاغلبية من الناس لم تصدق ان ديانا توفيت بسبب حادث سير بل تعتبر ان هناك عملية مدبرة قضت بتصفية الاميرة. هناك رواية تقول بان الاميرة ديانا كانت حاملا من دوجي الفايد وعندما علمت المخابرات البريطانية بذلك اعتبرت ان حمل ديانا وانجابها لطفل ينتمي للديانة الاسلامية خصوصا ان الاميرة تنتمي للاسرة المالكة لو انها طلقت الامير تشارلز وهذا االمر يعد خط احمر وبالتالي وجب اغتيالها. في هذا السياق,اتهم المليونير المصري محمد الفايد العائلة المالكة في قضية حادث مقتل الأميرة ديانا وابنه دودي في باريس عام 1997 قائلا ان الأميرة وابنه «قتلا بتكليف من الأمير فيليب زوج الملكة اليزابيث الثانية» . وقال الفايد أمام المحاكم الملكية للعدل إنه «لا ادعاءات لديه» كاشفا أن الأميرة ديانا «كانت تعرف أن الأمير تشارلز(طليقها) والأمير فيليب(والده) كانا يحاولان التخلص منها».
واضاف الفايد «ديانا ابلغتني بالهاتف انها حامل.وانا الشخص الوحيد الذي ابلغاه. وابلغاني بأنهما خطبا بعضهما لبعض وسيعلنان ذلك صباح الاثنين (بعد ثلاثة ايام من الحادث)». مؤكداً أن الأمير تشارلز ضالع في مؤامرة قتل ديانا ليتزوج من «الزوجة التمساحة» كاميلا باركر بولز.
ويشار الى ان محمد الفايد وضع في متجر هارولدز نصب تذكاري لابنه والاميرة ديانا حيث لم يكتب تحته «توفيا : بل «قتلا في 30 اب 1997″.
اضف على ذلك, هناك رواية تكشف بوجود اياد خفية تقف وراء موت الاميرة ديانا سبنسر وبان السيارة التي كانت في داخلها الاميرة قد تم التلاعب بها. بيد ان التحقيق في حادث سير الاميرة ديانا توصل إلى وجود بصمات مجهولة على سيارة الليموزين المخصصة لكل من ديانا ودودي الفايد؛ وهي السيارة التي فشل السائق في تشغيلها تحت ظروف غامضة. والتحريات تفيد بان البصمة التي عثر عليها لا تخص أي شخص مصرح له بقيادة السيارة أو مجرد الاقتراب منها. ويعتقد المحققون ان البصمة تخص شخصاً حاول تشغيل السيارة للتأكد من عدم تشغيلها». وعليه, اضطرت الاميرة ديانا و الفايد لاستبدالها بسيارة يقودها هنري بول، وهو رئيس فرقة الأمن الذي كان وقتها مخموراً، والذي تدور حوله الشبهات بأن له علاقات بمنظمات تجسس بريطانية وفرنسية.
اسمهان
اكتشفها الملحن داود حسني الذي أطلق عليها اسمها الفني أسمهان. هي من أسرة سورية شهيرة حيث كان والدها الأمير فهد الأطرش والياً على قضاء «ديمرجي» في تركيا. وأخوها هو الفنان والموسيقار فريد الأطرش.
في يوم 14 تموز 1944، كانت اسمهان في طريقها الى رأس البر لقضاء فترة راحة من تصوير فيلم «غرام وانتقام»، مع احدى صديقاتها، عندما تهاوت السيارة التي تقلها الى قناة مائية «ترعة» في منطقة المنصورة وهي في طريقها الى الاسكندرية. في التفاصيل, قفز السائق من السيارة وألقى بنفسه على الحشائش، تاركاً السيارة تسقط في قاع الماء بمن فيها ، ونتيجة ذلك توفيت اسمهان غرقاً.
سؤال واحد دائما يطرح لو بعد مرور 54 سنة على رحيل المطربة اسمهان وهو: من قتلها؟ هل هو زوجها الاول الامير حسن الاطرش الذي آلمه ان تهجره؟ أم هو احمد سالم زوجها الاخير الذي فشل في اصــابتها بالرصــاص قبل الحادث بأيام؟ أم أنها الملكة نازلي، والدة الملك فاروق، التي كانت ترى في اسمهان المنافسة الوحيدة لها على قلب احمد حسنين؟ وهل هي المخابرات الالمانية التي أرادت الانتقام من أسمهان لأنها سلمت عــميلا ألمانــيا الى المخابرات البريطانية في الشـام؟ أم أن الانجليز او الفرنسيين او اليهود قرروا التخلص منها بعد افتضاح أمرها كعميلة مزدوجة؟أم جماعة الإخوان؟
في اخر تقرير صدر حول وفاة اسمهان, قال القيادي السابق في جماعة الإخوان المسلمين، ثروت الخرباوي، أن مؤسس الجماعة حسن البنا أمر بقتل الفنانة أسمهان، بحادث سيارة لانه كان يعتبرها كافرة وبذلك «يحل دمها لعملها مع أعداء الوطن واشتغالها بالغناء وسوء سلوكها».
وبحسب الخرباوي ، فإن «أسمهان أفاقت من النوم الساعة الخامسة صباحاً، وأرسلت سائق سيارتها إلى محطة مصر ليحجز لها تذكرة في القطار السريع الذى سيسافر إلى رأس البر، حيث كانت ترغب في الاستجمام والراحة، نظراً لعملها المكثف طوال الشهور التي سبقت الحادث في فيلم (غرام وانتقام)».
وعاد السائق قائلاً إن كل التذاكر محجوزة، وفق الحلقة التي نشرتها صحيفة الأهرام المصرية، فقالت أسمهان: إذن لنذهب بالسيارة، ورد السائق بأن السيارة غير جاهزة لمثل هذا المشوار، فزاد غضبها واتصلت بالفنان يوسف وهبي، الذي أمر لها بسيارة وسائق من استديو مصر.
رحب السائق التابع لجماعة الإخوان المسلمين بتنفيذ المهمة المكلف بها، خاصة أن أسمهان لم تكن بمفردها، واصطحبت معها صديقتها.كما استغل السائق «الإخواني» أن المطربة كانت تتعجل الوصول وتطالبه بأن يسرع، وعندما اقتربت السيارة من «ترعة الساحل» التي تقع بين طلخا ودمياط، هدأ من سرعة السيارة فجأة ونظر خلفه ثم فتح الباب، وألقى بنفسه خارج السيارة، بعد أن وجه عجلة القيادة تجاه الترعة، حيث كان البابان الخلفيان مغلقين.ولم يحضر أحد لإنقاذ أسمهان وصديقتها قبل مرور نصف ساعة، لأن ذلك اليوم كان الجمعة، إلا أن أحد المارة اتصل بشرطة مدينة طلخا، التي طلبت غواصين كي ينزلوا الترعة لإنقاذ سيارة وقعت فيها، وعندما نزلوا أخرجوا من السيارة أسمهان وصديقتها ماري قلادة.
لكن لا يزال موتها لغزا لان هذه الرواية لم تتبناها الدولة المصرية بل بقيت رواية مثل غيرها من الروايات تتحدث عن موت المطربة اسمهان دون اي تصريح رسمي يشير الى الجهة التي تقف وراء موتها.