في عام 2016، قدم موسم جديد من حوالى 455 مسلسلا تلفزيونيا في الولايات المتحدة، بحسب بيانات مجموعة «اف اكس ريسترتش نتووركس»، ما يشكل رقماً قياسياً جديداً يعكس ازدهار البرامج الأصلية على منصات الفيديو الجديدة.
وبالمقارنة مع العام الماضي، تم بث 34 مسلسلاً إضافياً على مختلف القنوات الأميركية.
وفي خلال ست سنوات، تضاعف تقريباً عدد الإنتاجات الجديدة (من دون حساب تلك التي تعاد أكثر من مرة)، مرتفعا من 216 إلى 455 (+110 %)، بحسب قسم الدراسات التابع لقناة «اف اكس» الفضائية المملوكة لمجموعة «توينتي فيرست سنتشري فوكس».
ولا تشمل هذه الإحصاءات برامج تلفزيون الواقع أو اكتشاف المواهب.
ويعزى هذا النمو المتسارع الوتيرة خصوصا إلى بروز منافسين جدد للقنوات التقليدية المجانية، «ايه بي سي» و«سي بي اس» و«ان بي سي» و«فوكس»، التي كانت في السابق المنتج الأول للمسلسلات التلفزيونية.
وليست القنوات الفضائية هي وحدها السبب، بل إن المنافسة الأكبر تأتي من منصات البث التدفقي المدفوعة الأجر، وعلى رأسها «نتفليكس» و«أمازون» و«هولو».
وبعد أن كانت هذه المنصات تعتمد لفترة طويلة على الأفلام والمسلسلات المنتجة لحساب شركات أخرى والتي كانت تشتري حقوق بثها بعد عرضها على قناة أخرى، باتت تقدم برامجها الخاصة المعدة بميزانيات كبيرة.
فبين العامين 2009 و2016، ازداد عدد المسلسلات المنتجة لحساب هذه المنصات كلها من 4 إلى 93، وقد تضاعف عددها في سنة 2015 وحدها.