جريدة الحقيقة الإلكترونية
وصل إلى أرض البلاد محمد الحميدي من الولايات المتحدة الأمريكية بعد أن كان متواجد بها بدعوة من وزارة الخارجية الأمريكية للمشاركة في برنامج خاص لإعداد القادة السياسين زار خلالها ولايات واشنطن وكولورادو وكاليفورنيا ولويزيانا تخللتها مقابلات مع المسئولين في وزارة الخارجية الأمريكية المختصين بشئون الشرق الأوسط وركز في حديثه معهم علي أهم القضايا التي تشغل الساحة الكويتية حاليا كقضايا البدون وتعليمهم وأيضا قضية سحب الجناسي التي تمت مؤخرا ضد مواطنين كويتيين.
كما زار في واشنطن الكونغرس الأمريكي والتقي بالعديد من الشخصيات البارزة هناك واطلع علي طريقة انتخابهم وكيفية ممارسة عملهم السياسي والعلاقة ما بين الدستور الفيدرالي والقوانين الخاصة بكل ولاية علي حدة.
كما زار أيضا مقر الحزبين الجمهوري والديمقراطي والعديد من جمعيات النفع العام والجمعيات النسائية التي تتعلق بحقوق المرأة والاتحادات الطلابية في الجامعات العريقة.
وتقدم الحميدي بجزيل الشكر لوزارة الخارجية الأمريكية وللسفارة الأمريكية في دولة الكويت علي هذه الثقة التي منحوني اياها وعلي الدعوة القيمة والمثمرة والتي استفاد منها الكثير خلال البرنامج المكثف عن أهم مراكز صنع القرار والمراكز المؤثرة في المجتمع الأمريكي
وعلق الحميدي عن زيارته وعن أهم ما لفت انتباهه من قضايا تتعلق في الحقوق والحريات الممنوحة للمواطنين وأهمها وجود مادة في الدستور الفيدرالي فحواها يمنع سن أي قانون يحد من حريات الرأي والتعبير والتجمع السلمي وحرية وسائل الاعلام والمعتقد الديني وأيضا دور منظمات المجتمع المدني وأحقيتها في المشاركة في صنع القرار السياسي وكذلك عندما يتم انشاء مؤسسة مجتمع مدني لا تحتاج هذه المؤسسة الي اذن أو تصريح من الحكومة وصلاحية الافراد في حق انشاء الاحزاب السياسية دون الرجوع الي جهة حكومية والعديد من الأمور المهمة التي تساعد في تنظيم الدولة المدنية وعدم تداخل القوانين الخاصة بالولايات مع بعض وأيضا عدم تعارضها مع الدستور الفيدرالي واندهشت بقانون يوجد في بعض الولايات أن رئيس الشرطة لا يتم عن طريق التعيين كما هو حاصل لدينا بل عن طريق الانتخاب من قبل سكان هذه الولاية وبهذه الطريقة تتم محاسبته عند أي خطأ ممكن يرتكبه.
وأهدي هذه الشهادة التي حصلت عليها لبلادي الكويت وباذن الله لن أتواني عن خدمتها من أي جانب مما استفدته وشاهدته من تجربتي في هذه الدعوة.
الجدير بالذكر أن برنامج اعداد القادة السياسيين انطلق في 29 نوفمبر واستمر حتى الـ 21 من شهر ديسمبر وضم عدد من الاشخاص الذين يتم إختيارهم عبر وزارة الخارجية الامريكية والسفارات في بلادهم ويتم اختيار اللامعين في بلدانهم في مجالهم لتبادل الخبرات عبر معايير معينه يتم دراستها قبل الاختيار وكان الحميدي هو الممثل الكويتي الوحيد في هذا البرنامج
