حقق نابولي لقب كأس السوبر الإيطالي عقب التفوق بركلات الحظ على اليوفي في اللقاء الذي لُعب على أرضية ملعب ملعب جاسم بن حمد في مدينة السد القطرية وذلك بعد انتهاء الوقت القانوني والأشواط الإضافية بالتعادل هدفين لمثلهما واللجوء لركلات الترجيح التي أهدت اللقب لصالح نابولي.
اللقاء كان ذا أهمية كبيرة للناديين كونهما كانا يطمحان لإنهاء سنة 2014 بأفضل صورة ممكنة وتحقيق لقب السوبر الإيطالي الذي قد يُعطيهما دفعة معنوية كبيرة لإكمال ما تبقى من الموسم.
البداية جاءت كما تشتهيها السيدة العجوز، إذ أن كارلوس تيفيز استغل خطأ فادحًا من كوليبالي وراؤول ألبيول منذ الدقيقة الرابعة ليخطف كرة على بعد أمتار من منطقة الجزاء، ثم ينطلق في اتجاه المرمى ليُسدد كرة ارتطمت بجسد رافاييل وتحولت للشباك مُعلنة عن تقدم يوفنتوس بهدف نظيف.
هذه البداية المفاجأة أشعلت اللقاء في دقائقه الأولى، إذ أن اليوفي بحث في بادئ الأمر عن استغلال الحالة المعنوية للاعبي نابولي من أجل إضافة الهدف الثاني، وهو ما لم يتمكن منه بسبب افتقاده للمسة الأخيرة أو قبل الأخيرة، أما رجال رافاييل بنتيز، فقد استفاقوا من غيبوبتهم عقب أول ربع ساعة وحاولوا إيجاد سبيل لمرمى بوفون.
هامسيك حاول التعديل بتسديدة قوية في الدقيقة الـ16، إلا أن كرته ارتطمت بالعارضة حارمة فريقه من العودة للقاء، كما أن كاييخون قام بمجهود كبير رفقة مودجي لإزعاج بوفون، لكن دون أن يدونوا أي جديد في نتيجة المباراة.
ومع مرور الدقائق، استعاد بطل الدوري الإيطالي سيطرته على اللقاء، وخلق مجموعة من الفرص الواضحة للتسجيل، فكان يورنتي وتيفيز قريبين من إضافة الهدف الثاني عن طريق تسديدات من خارج منطقة الجزاء تألق رافاييل في صدهما.
الدقائق الاخيرة من النصف الأول عرفت بعض المناورات من الطرفين، لكن النتيجة لم تتغير ليذهب اللاعبون لغرف تغيير الملابس والكفة تميل لصالح فريق مدينة تورينو على حساب نابولي بهدف نظيف.
الشوط الثاني عرف كما كان متوقعًا ضغطًا هجوميًا كبيرًا من طرف نابولي الذي بحث بشتى الطرف عن تعديل الكفة، وكم كان قريبًا من بلوغ مراده في الدقيقة 54 حينما انفرد ببوفون وكان أمام فرصة العمر لتعديل الكفة، إلا أنه ارتأى أن يسدد كرة مرت بجانب القائم الأيمن لمرمى بوفون وسط حسرة كبيرة لزملائه الذين واصلوا البحث عن إعادة الأمور لنقطة البداية.
جونزالو هيجواين أهدر بدوره فرصة من ذهب في الدقيقة 58 حينما تلقى تمريرة ساقطة من مارك هامسيك، فحاول رفعها فوق بوفون إلا أنه افتقد لقليل من التركيز والحظ فارتطمت كرته بالقائم الأيسر لبوفون…إصرار نابولي آتى أكله في نهاية المطاف، إذ تمكن من إدراك التعادل في الدقيقة 68 عن طريق جونزالو هيجواين الذي استغل مجهودًا كبيرًا من دي جوزمان عبر الرواق الأيسر وعرضية مثالية من طرفه ليحولها للشباك معدلًا الكفة وواضعًا اليوفي في وضعية صعبة جدًا.
هدف هيجواين أدى إلى قتل نسق المباراة بعد أن أصبح الناديان يهابان استقبال هدف قاتل يجعلهما يفقدان اللقب، فأصبح اللقاء رتيبًا وقلت فرصه رغم أن اليوفي خلق بعض الفرص في اللحظات الأخيرة وكان قريبًا من حسم المباراة عن طريق فيدال وتيفيز، إلا أن الأمر لم يحصل ليذهب الفريقان للأشواط الإضافية.
الشوط الإضافي الأول عرف تفوقًا واضحًا لليوفي الذي كان قريبًا جدًا من تسجيل هدف النصر في الدقيقة 101 عن طريق آرتورو فيدال الذي توصل بكرة رائعة من من باتريس إيفرا فسدد أرضية في اتجاه المرمى إلا أن كوليبالي تدخل ليبعد الكرة عن الشباك ويبقي النتيجة على حالها.
ومع بداية الشوط الإضافي الثاني، تمكن الرائع كارلو تيفيز من إضافة الهدف الثاني مستغلًا مجهودًا رائعًا من بوجبا ليتوصل بكرة على حدود منطقة الجزاء، فاستلمها ثم تلاعب بألبيول وسدد كرة على يمين رافاييل لتسكن الشباك وتعيد التقدم للسيدة العجوز…بالمقابل، كان نابولي قاب قوسين أو أدنى من إدراك التعادل في الدقيقة 110 عن طريق هيجواين الذي انفرد ببوفون وسدد كرة قوية تمكن العملاق الإيطالي من صدها وإنقاذ مرماه من هدف محقق.
وفي الوقت الذي كان يظن فيه الجميع أن المباراة في طريقها للانتهاء لصالح اليوفي، تمكن جونزالو هيجواين من تعديل الكفة مستغلًا كرة عرضية من ميرتيلس خلقت دربكة كبيرة في دفاع اليوفي ليضعها في شباك بوفون مجبرًا الفريقين على التوجه لكرات الترجيح.
ركلات الحظ الترجيحية ابتسمت لصالح نابولي بنتيجة 6 ركلات لخمسة بعد أن أهدر كل من جورجينيو، ميرتينز وكاييخون من جانب نابولي وبيريرا، تيفيز، كيليني وبادوين من جانب اليوفي.