نشر موقع “ديبكا” الاسرائيلي تقريرا عن خسائر روسيا في سوريا, مشيراً إلى حادثة الطائرة الروسية التي سقطت في البحر الأسود “توبو 154 ” وهي في طريقها من سوتشي إلى القاعدة الجوية الروسية في اللاذقية، وراح ضحيتها 92 راكبا وأفراد الطاقم في الوقت الذي قالت فيه بعض وسائل الاعلام الروسية ان ما جرى “عمل إرهابي”.
وأضاف الموقع العبري في تقرير ترجمته وطن أنه يجب أن نفترض أن القيادة الروسية كانت بالفعل في فترة ما بعد الظهر من الأحد، تعلم أن الدلائل تشير إلى أن الطائرة انفجرت بعد دقيقتين من إقلاعها، لكن السؤال هل هناك متفجرات زرعت في الطائرة أم خلل فني حدث في خزانات الوقود أو الأنابيب مما تسبب في تخريبها، ويحتمل أن أحد الركاب كان يحمل قنبلة أو حزاما ناسفا.
وأشار الموقع وثيق الصلة بالدوائر الاستخباراتية إلى أنه على نطاق لم يسبق له مثيل انتشرت فرق الإنقاذ الروسية في مسرح تحطم الطائرة يوم الأحد في منطقة البحر الأسود بشكل لا يشير فقط إلى الضرورة الملحة التي تحتاج إليها القيادة الروسية للإجابة على هذه الأسئلة، ولكن تؤكد استعداد موسكو لشن هجوم شامل ردا على ما حث بالفعل.
ويعمل نحو 3000 شخص في فرق الإنقاذ، وتم نقل 100 من الغواصين إلى البحر الأسود من جميع أنحاء روسيا، وشاركت في العمليات عدد قياسي من 32 سفينة وغواصة، وعشرات من طائرات الهليكوبتر والطائرات بدون طيار التي تعمل في المنطقة، من أجل العثور على أي بقايا من الركاب وحطام الطائرة. !
وتشير مصادر استخباراتية خاصة بمكافحة الإرهاب إلى أنه بينما كل العالم يعاني من هجمات إرهابية في ألمانيا وتركيا وموسكو، إلا أن العمليات التي يتم تنفيذها ضد أهداف روسية تؤكد أن داعش تحاول الانتقام لنفسها.
واعتبر الموقع تحطم طائرة الأحد جعل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مأزق عميق حيث لا يمكنه تجاهل حقيقة أن الوعي القومي الروسي يتشكل ضده اليوم بعد تحطم طائرة توبو 154، وإسقاط الطائرة الروسية في 31 أكتوبر 2014، بعد إقلاعها من شرم الشيخ مما أسفر عن مقتل جميع الركاب، وكذلك قتل السفير الروسي في تركيا أندريه كارلوف يوم 19 ديسمبر الجاري.
واستطرد ديبكا أنه إذا ثبت أن انفجار الطائرة الروسية يوم الأحد عمل إرهابي، فإن الخسائر الروسية نتيجة المشاركة في الحرب السورية بلغت على الأقل 310 بخلاف الجرحى لأنه تم تدمير جميع الأهداف، مما يعني أن موسكو تدفع ثمنا باهظا لمشاركتها في الحرب بسوريا.
وتعتبر سوتشي دائما هدفا رئيسيا للمنظمات الإرهابية لسنوات عديدة، وتقع المدينة بالقرب من المنتجع الشهير الخاص بالقادة الروس، والعمليات فيها ضربة قوية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والوكالات العسكرية والاستخباراتية.