ذكر موقع مجلة «يو أس نيوز أند وورلد ريبورت» الالكتروني ان الجيش الاميركي يقوم منذ يونيو الماضي بتخزين كميات كبيرة من المعدات العسكرية في مخزن في الكويت مجاور لميناء الشعيبة، تمهيدا لنقلها عبر الحدود الى العراق للمشاركة في هجوم للتحالف الدولي ضد تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش).
ونقل التقرير عن مسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ان بيوت التخزين والباحات الاسفلتية في المخزن تؤوي حاليا 3100 عربة عسكرية غالبيتها مقاومة للألغام والكمائن، وسبق ان استخدمت في حربي العراق وافغانستان، مضيفين ان هناك بعض المعدات الألكترونية وامدادات أخرى في المخزن نفسه.
وقال مدير العمليات والتخطيط في قيادة قطاع النقل التابع للجيش الميجر جنرال رويان شاتز ان المعدات يتم تخزينها الى ان يحدد المخططون العسكريون الاميركيون ما سيحتاجونه لهزيمة «داعش» في الاشهر المقبلة. مضيفا: «بين يونيو وديسمبر عملنا كثيرا في اطار نقل المعدات الى الكويت. الجيش يحتفظ بالمعدات هناك حيث يوجد متسع لتخزينها، مع قيامنا بتحديد المهمة» ضد «داعش».
وكانت تقارير أميركية قد أفادت ان الجيش الأميركي والجيوش الحليفة تخطط لهجوم كبير ضد «داعش» في الربيع المقبل لمساعدة القوات العراقية وقوات البيشمركة الكردية على استعادة الاراضي التي سيطر عليها التنظيم ولا سيما في الأنبار والموصل.
واشار الموقع الى ان الجيش الأميركي يقوم منذ 2012 بسحب المعدات من أفغانستان، مع اقترابه من الانسحاب من هذا البلد باستثناء القوة التي سيتركها هناك لتدريب القوات الافغانية، الا ان صعود «داعش» أجبر الجيش على تغيير وجهة بعض هذه المعدات ليعيدها صوب العراق.
وستقوم القيادة المركزية الأميركية بتحديد كم من هذه المعدات سيتم استخدامه في الحرب المقبلة، وكم سيتم اعادته الى الولايات المتحدة أو حتى التخلص منه.
ورفض قائد قوة المهام المشتركة التي جرى تشكيلها في إطار عملية «العزم التام» التي يشنها التحالف ضد «داعش» في العراق وسورية الجنرال جيمس تيري الادلاء بتعليقات محددة عند سؤاله عن الاستراتيجية لهزيمة «داعش»، وقال في مؤتمر صحافي في البنتاغون الخميس الماضي: «لا اريد الكشف عن اي مواعيد محددة».
وتركز قوة المهام على دعم وتدريب واعادة بناء القوات العراقية وقوات حرس وطني لاعدادها لهزيمة التنظيم المتشدد.
واشار تيري الى الأنبار الموصل وبيجي والرمادي كأهداف تسعى قواته لانتزاعها من هيمنة «داعش».
وفي حين تلتزم وزارة الدفاع بقرار الرئيس باراك أوباما عدم اشراك قوات أميركية في القتال على الأرض، فان عددا متزايدا من الجنود يجري ارساله الى العراق بصفة مستشارين عسكريين.