عقدت الفنانة هند البلوشي وزوجها الفنان مشاري العوضي أمس الأول مؤتمرا صحافيا خاصا بالإعلان عن أحدث إنتاجاتهما مسرحية «هند في الجيش» التي ستبدأ عروضها 8 يناير المقبل تزامنا مع بدء إجازة منتصف العام، وأيضا مع بداية الاحتفالات الخاصة بأعياد فبراير.
حضر المؤتمر مخرج المسرحية أستاذ قسم التمثيل والإخراج بالمعهد العالي للفنون المسرحية هاني النصار وأبطال العرض: هند البلوشي، مشاري العوضي، ويوسف البغلي، ونواف القطان، وعبدالله عباس وغيرهم وتصدى لإدارته الزميل ياسر العيلة.
تدور قصة المسرحية التي ألفها جاسم الجلاهمة حول مدينة تنعم بالسلام والأمن حتى تقوم مجموعة من قطاع الطرق بالهجوم على المدينة ومحاولة سلب كل ما فيها من خيرات، فيقرر أحد مواطني القرية تجميع مجموعة من الشباب للتطوع في الجيش، إلا أن أحد الأهالي الشديد العجز والذي لا يملك سوى فتاة واحدة، فيقرر إلحاقها بالجيش، وهنا تبدأ الأحداث، خصوصا ان تلك الفتاة تحاول إثبات أن الحرب والحفاظ على الأرض ليس بالأسلحة ولكنه يمكن أن يكون عن طريق الحنكة وإعمال العقل.
يعد العرض المسرحي «هند في الجيش» العمل الأول الذي يقوم بإخراجه هاني النصار تجاريا، بعد نجاحه في الأعمال الأكاديمية من خلال المهرجانات المسرحية المختلفة، وفي هذا الصدد قال النصار: سعيد للغاية أنني أخوض أولى تجاربي الإخراجية من خلال شركة هند البلوشي ومشاري العوضي للإنتاج الفني، هذه الشركة التي قدمت أعمالا تحترم عقل الجمهور، وتبتعد عن الإسفاف، وقبولي المهمة جاء بعد سلسلة كبيرة من الرفض لخوض غمار هذه التجربة لسنوات طويلة، إلا أن الإمكانات التي قدمت لي، جعلتني بالفعل أوافق، مضيفا: صحيح أن من عمل معي يعرف عني أنني صعب في البروفات، إلا أنهم جميعا يتقبلون ذلك بصدر رحب، لأنهم يسعون نحو الأفضلية والتميز فيما يقدمونه، وهذا ما لمسته من خلال متابعتي لأعمال هذه الشركة قبل انضمامي للعمل معهم، فهم يحرصون على إيجاد المسرح العائلي، الذي أسعى من خلال هذه التجربة على تعزيز وجوده في المسرح الكويتي، بحيث تدخل العائلة جميعها إلى المسرح فيجدون ما يمتعهم في العرض سواء كبار أو صغار.
من جانبها قالت هند البلوشي: السبب في اختيار اسم هند ليكون اسم المسرحية هو الكاتب، إلا أنني وافقته عليه بينما عارضني الجميع بما في ذلك المخرج، لأنهم يرون أنه لا يصنف المسرحية في نطاق مسرح الأطفال ولكنه يدخلها في دائرة مسرح الكبار، لكني وجدت أن الاسم يدعم نظرية المسرح العائلي التي نحاول تطبيقها منذ فترة طويلة في أعمال شركتنا الإنتاجية، لذا عندما طرح الاسم المؤلف جاسم الجلاهمة، صممت على تنفيذه وليس طمعا في أن يحمل العمل اسمي كما يقال.
وأضافت هند: العمل يحمل في طياته الكثير من القيم والمفاهيم الاجتماعية التي يجب إيصالها للمتلقي من الجمهور الذي سيحضر العرض، لذا كان من الضروري العمل على المسرحية بشكل «لايف» وليس اعتمادا على طريقة «البلاي باك»، لذا قمت بكتابة كلمات الأغاني وبرفقتي الفنان بدر الشعيبي الذي قام بتلحينها أيضا برفقة عبدالله عباس ومشاري العوضي الذي يقوم بغنائها من خلال شخصية الراوي التي يجسدها في العرض المسرحي، وقام بتوزيعها الفنان صهيب العوضي.
وحول اختيار موعد عرض المسرحي قالت هند: كثير من شركات الإنتاج لم تكن على علم بالموعد الرسمي لإجازة منتصف العام، لكننا اخترنا الموعد لنواكب احتفالات الكويت بأعيادها الوطنية، وتزامنا أيضا مع إجازة منتصف العام، وهذا ما سهل علينا عملية اختيار المسرح الذي نريد عرض المسرحية عليه.
بينما قال الفنان مشاري العوضي: أحرص من خلال أعمالي في المسرحيات التي أقدمها وأشارك فيها كمنتج، على أن أقدم شخصية المغني أو الراوي، لأنني أجد نفسي لست ممثلا ولكني مغن، أجد من خلال المسرح المتنفس الذي يجعلني أقدم فني الذي أحبه كثيرا، ومن يقل عني ممثل لا يعرفني جيدا، وفي هذا العمل أقدم شخصية الراوي الذي يقص قصة المدينة والفتاة التي تلتحق بالجيش من خلال موسيقى وغناء مباشر على المسرح يتماشى مع الرؤية الإخراجية التي تعتمد في الأساس على الإبهار، وهو الأسلوب الذي لمسناه في كل أعمال هاني النصار، وما سعينا لإيجاده في هذ العمل المسرحي ويصممه مصمم السينوغرافيا فهد المذن.
وعبر الجميع في نهاية المؤتمر عن أمنياتهم بنجاح العرض ووصول فكرته للجميع، بضرورة استخدام العقل والحكمة والحنكة وليس السلاح في مواجهة الأعداء، أو أي صعوبات يتعرض لها الإنسان في حياته.