كشفت دراسة علمية اجراها فريق طبي كويتي عن نمط تناول المشروبات الغازية والعصائر المحلاة مقارنة مع تناول الألبان ومنتجاتها بين طلبة المدارس الثانوية بدولة الكويت ان 92 بالمئة من الطلبة يتناولون المشروبات الغازية والمحلاة بصفة منتظمة.
وقالت مدير المكتب الاعلامي بوزارة الصحة الدكتورة غالية المطيري في تصريح صحفي اليوم ان نتائج الدراسة اظهرت أن 30 بالمئة من الطلبة يتناولون حصة كافية من الحليب و45 بالمئة من منتجات الألبان و92 بالمئة منهم يتناولون المشروبات الغازية والمشروبات المحلاة بصفة منتظمة.
واوضحت المطيري ان الدراسة بينت أن الطلبة الذين يتناولون العصائر المحلاة بكثرة هم الأقل في تناول منتجات الألبان خاصة بين الفتيان مشيرة الى ان 28 بالمئة يعانون بسبب زيادة الوزن و23 يعانون بسبب السمنة.
واضافت ان الدراسة اثبتت ايضا ان 80 بالمئة من الطلبة لديهم معلومات كافية عن أهمية تناول الحليب ومنتجاته.
وذكرت ان الدراسة اظهرت أن معدل كتلة الجسم المرتفع كان مرتبطا بالسلوكيات الغذائية غير الصحية وليس بمعدل تناول المشروبات المحلاة أو الشاي او القهوة.
وقالت المطيري ان الدراسة ذكرت أن تناول المشروبات الغازية ازداد في العشرين عاما الأخيرة في جميع دول العالم بينما انخفض معدل تناول الحليب ومنتجاته على الرغم من تأثير هذه المشروبات الخطيرة على الصحة مثل الاصابة بالسمنة والسكري من النوع الثاني وهشاشة العظام.
وذكرت أن الدراسة التي اجراها الفريق الكويتي برئاسة الدكتور فواز الرفاعي اجريت على 190 طالبا في المدارس الثانوية بمنطقة الأحمدى بين اعمار 16 – 18 عاما موزعين على 98 طالبة و 92 طالبا مشيرة الى ان الدراسة اوصت بتنظيم حملة توعوية للطلبة حول أهمية تناول الحليب ومنتجاته وخطورة تناول المشروبات المحلاة والمشروبات الغازية على الصحة.
واشارت الى ان طاقم المكتب الاعلامي يتابع عن كثب جميع الابحاث المنشورة التى تخص المجال الصحي بدولة الكويت خاصة الابحاث التي تسلط الضوء على احتياجات التوعية الصحية ورفع الوعي الصحي بين المواطنين.
وافادت بأن المكتب الاعلامي بصدد وضع خطة توعوية للدراسة التي قام بها الباحث الكويتي استشاري الجهاز الهضمي ورئيس قسم الاطفال بمستشفى العدان الدكتور فواز عبدالله الرفاعي والتي نشرت حديثا في مجلة الصحة العالمية لمنطقة الشرق الاوسط عن نمط تناول المشروبات الغازية والعصائر المحلاة بالمقارنة مع تناول الألبان ومنتجاتها بين طلبةالمدارس الثانوية بالكويت.
واكدت اهمية هذه الدراسات والابحاث لتعلقها بسلوك صحي خاطئ بين فئة عمرية صغيرة ما يترتب عليه نتائج صحية خطيرة تتعلق بالسمنة والتي تعد الخطر الصحي الاكبر الذي تتعرض له تلك الفئة اذ ان دولة الكويت تحتل مرتبة متقدمة بين الدول من حيث معدل انتشار السمنة.