وسط إطلاق كثيف للألعاب النارية، أمام بوابة براندنبورغ الشهيرة في قلب العاصمة برلين، احتفل قرابة مليون ألماني برأس السنة الميلادية الجديدة 2017.
ويأتي هذا الاحتفال بعد نحو أسبوعين من الاعتداء الإرهابي الذي استهدف سوقاً لزينة أعياد الميلاد وأدى إلى مقتل 12 شخصاً وإصابة العشرات.
انطلق الاحتفال في الساعة 19:00 بالتوقيت المحلي (18:00 ت.غ)، واستمر حتى فجر اليوم الأول، الأحد، للعام الجديد 2017، حيث قدر المنظمون عدد المشاركين بنحو مليون شخص، احتفلوا على امتداد نحو كيلو مترين، في شارع 17 يونيو وبالتحديد بين بوابة براندنبورغ وعمود النصر، على أنغام الموسيقى، وأصوات الألعاب النارية، كما يحدث كل عام.
إلا أن هذا العام كان مختلفاً، حيث ألقت العملية الإرهابية بظلالها على الاحتفالات التي جرت وسط استعدادات أمنية مشددة.
منعت قوات الأمن اصطحاب حقائب اليد أو الظهر، وكذلك زجاجات المياه. ووضعت حواجز أسمنتية في المداخل لمنع أي اختراق بسيارات على غرار هجوم برلين. كما أغلقت مدرعات الشرطة الطرق المؤدية للموقع.
وظهرت الحواجز الإسمنتية في العاصمة الألمانية، بكثافة خلال الأيام الماضية، لتأمين نقاط تماس أسواق أعياد الميلاد مع الطرق السريعة، بعد أن نفذ اعتداء برلين يوم 19 ديسمبرالجاري، بشاحنة اقتحمت السوق، ودهست العشرات من المتسوقين.
وشاركت في الحفل فرق موسيقية، من مختلف أنحاء العالم، قدمت فقراتها للمشاركين الذين استمتعوا بعروض الليزر والألعاب النارية، إذ يعد مهرجان بداية العام أمام بوابة براندنبورغ، أشهر مهرجان مفتوح (يجري في الهواء الطلق)، في أوروبا، ويستقطب سياحاً من كل مكان، فضلاً عن سكان العاصمة الألمانية.
وشارك في تأمين الاحتفالية 1700 ضابط وعنصر شرطة، حسب ما ذكره نائب مدير المكتب الإعلامي لشرطة برلين، توماس نيوندورف، بالإضافة إلى 700 عنصر آخرين انتشروا في محيط الاحتفال، بينهم رجال الدفاع المدني.