استنكرت إدارة شركة الخطوط الجوية الكويتية الدعوة التي أطلقها مجلس إدارة نقابة العاملين لوقفة احتجاجية للموظفين يوم الاثنين المقبل، مؤكدة أن الاتهامات الموجهة إلى الإدارة في كتاب النقابة جاءت مغلوطة وغير صحيحة.
وقالت «الكويتية» في بيان صحافي أمس : «بالإشارة إلى الدعوة التي وردت من مجلس نقابة العاملين بالشركة التي تدعو أعضاء النقابة والعاملين في الشركة للمشاركة في وقفة احتجاجية أمام مبنى إدارة الكويتية الاثنين القادم تود إدارة «الكويتية» تأكيد أسفها لمثل هذه الدعوات المعطلة لمسيرة التطوير.
وأوضحت إدارة الكويتية أنها تؤمن بأن العنصر البشري هو أساس النجاح والتغيير للأفضل وهو عمل دائم ومستدام، وأن الاتهامات الموجهة لإدارة الشركة في كتاب دعوة النقابة مغلوطة»، مبينة أن الاجراءات التي تتبعها الشركة هي لمصلحة الموظفين، من حيث كونها تهدف إلى رفع الانتاجية ومواكبة التحديات الحالية والمستقبلية، وتتبع «الكويتية» أفضل الممارسات في إدارة الموارد البشرية من حيث التخطيط والتنفيذ لتتواكب مع التطورات المتسارعة في قطاع الطيران من خلال وضع خطط مسار وظيفية واضحة وتهيئة المناخ الملائم الذي يدفع شركاءنا العاملين إلى التطور الذاتي الممنهج بما يسهم بقوة في تحقيق الأهداف المستقبلية للشركة.
إن «الكويتية» هي شركة طيران ذات ارتباطات تجارية دولية يعمل فيها الكثير من الموظفين.
وكما هو الأمر مع أي شركة طيران في العالم، ولا بد من وضع معايير واضحة حول أسس ساعات العمل والامتيازات المتاحة في نظام الدوام لرفع الكفاءة التشغيلية للشركة.
وتؤكد الشركة أن تنظيم الأوضاع الوظيفية للمحولين الى الحكومة إنما يتم بتوجيه من مجلس الأمة والجهات الحكومية المختصة، وان عقد العمل بتعريفه العام هو تلك العلاقة التي تقوم بين صاحب العمل (الكويتية) والعاملين لديها وان العلاقة القائمة بين الطرفين تقوم على أساس من التفاهم بين الأطراف ضمن إطار القوانين والتشريعات التي تلتزم الشركة بتنفيذها.
إن تحديد القيمة والأهمية النسبية لكل وظيفة في الشركة، وتحديد الدرجات الأجرية للوظائف من خلال تطوير إدارة سليمة لنظام الأجور وضمان القيم المختلفة للوظائف المختلفة والتعرف على الأنشطة والمهام المكونة للوظيفة وتحديد المسؤوليات الملقاة على عاتقها وتصميم الوظيفة بشكل مناسب وتحديد مواصفات هذه الوظائف، هي من أولويات الإدارة الرشيدة، وهي لا تعني أبدا الانتقاص من حقوق الموظف ومكتسباته بل هي بالعكس تماما تضمن لهم مزايا وظيفية مشروعة وأكثر استقرارا بما يتناسب مع الخطط الاستراتيجية الخاصة بالتغيير والتي تعمل على تحقيق مكاسب مستقبلية للموظف.
إن «الكويتية» – باعتبارها شركة مملوكة للحكومة بالكامل – معنية بالوصول إلى توازن مالي واضح يلزمها اتباع منهجية مالية تهدف إلى خفض النفقات ورفع ايرادات الشركة.
إن محاور إستراتيجية التغيير المتعلقة بخفض النفقات وتعزيز الأداء التشغيلي والمالي والتنافسية بدأت بالفعل من خلال تطبيق سياسة خفض المصروفات والتوفير في النفقات الإضافية، واحدة من هذه السياسات هي وقف منح تذاكر السفر لأبناء المتقاعدين والموظفين في «الكويتية» الذين تزيد أعمارهم على 24 عاما، علما بأنه لا توجد أي شركة طيران تقدم هذه الخدمة.
وقد قامت «الكويتية» بعمل دراسة شاملة لبرنامج تذاكر السفر تبين معها أن هناك كلفة واضحة من خلال إشغال مقاعد الدرجة السياحية ومقاعد درجتي رجال الأعمال والأولى، وتقدر تكلفة هذا البرنامج بنحو 8 ملايين دينار سنويا من الفرص ضائعة.
ومع تنفيذ هذه الآلية الجديدة ستعمل «الكويتية» على ترشيد النفقات المالية بنسبة 50% من إجمالي تذاكر السفر المجانية التي يتم صرفها من كل عام.
إن العديد من القرارات التي اتخذتها إدارة الشركة هي جزء من حزمة لازمة لتطوير وتعزيز فاعلية عمليات الناقل الوطني الرسمي للكويت، وذلك من خلال مراجعات معمقة لأداء الشركة والالتزام بالخطط الاستراتيجية، التي تعتزم الشركة على مدى السنوات الخمس المقبلة المضي في تحقيقها وفقا لأفضل المعايير المتبعة عالميا، لاستعادة مكانة «الكويتية» لتصبح شركة الطيران المفضلة لربط الكويت بالعالم.
وتعمل الشركة دائما في المساهمة الفعلية لتنمية المواهب في الكويتية ولن تألوا جهدا في تقديم الخيارات المستدامة لرفع كفاءة الموارد البشرية فيها، ضمن المعايير المهنية للقطاع والتي تنسجم مع تعزيز فاعلية وتنافسية الشركة لتحقيق أهدافها المستقبلية.
وتؤكد إدارة «الكويتية» حرصها على التواصل مع موظفي الشركة وأعضاء نقابة العاملين بالشركة، للتحقق من صحة المعلومات الموجهة – والتي لوحظ تكرار عدم دقتها – ولعرض الصورة الكاملة أمام الجميع بكل شفافية.
كما تحتفظ الخطوط الجوية الكويتية بكل حقوقها القانونية فيما يتعلق بنشر أي بيانات غير دقيقة يمكن أن تنطوي على مساس بصورتها التجارية.
وتفتخر «الكويتية» دائما بكونها تضم نخبة من خيرة الشباب والشابات كجزء من فريقها ضمن كوادرها، وبعملها كفريق واحد مع موظفيها سواء في محطات مكاتب «الكويتية» الدولية المنتشرة في العالم أو مع دوائر المركز الرئيسي».
النقابة تدعو للاحتجاج الإثنين
دعت نقابة العاملين في شركة الخطوط الجوية الكويتية والشركات التابعة أعضاءها للحضور والمشاركة في الوقفة الاحتجاجية الاثنين المقبل امام المبنى الرئيسي للشركة وذلك لعدم تعاون ادارة الشركة وضربها عرض الحائط باحكام القانون رقم 6/2008 وتعديلاته اللاحقة (على حد وصفها) وانتقاصها من حقوق العاملين واهدار مكتسباتهم الوظيفية وتهميش دورهم.
وسجلت النقابة في بيان تلقت «الأنباء» نسخة منه عددا من المخالفات التي ارتكبتها الكويتية وهي كالتالي:
1 ـ تغيير ساعات العمل الرسمية للعاملين بنظام الدوام الصباحي.
2 ـ إجبار العاملين على توقيع عقود عمل جديدة من دون دخول المستثمر الاستراتيجي.
3 ـ التعيينات العشوائية دون التقيد بالاجراءات التعاقدية المتعارف عليها.
4 ـ سلب وانتقاص حقوق الموظفين العينية والنقدية.
5 ـ المماطلة والتعسف في عودة 37 طيارا على رأس عملهم.
6 ـ التعسف في اجراءات انتقال العاملين الى القطاع الحكومي وعدم منحهم ترقياتهم المتفق عليها بعد مباشرة عملهم بالقطاع الحكومي.
7- التعسف في تسكين المهندسين المستمرين بالشركة في المناصب الاشرافية.