حول ملابسات إقالة الدكتور طارق السويدان من إدارة قناة “الرسالة” بعد إعلانه أنه “إخواني”، قال الأمير الوليد بن طلال: “قبل أن يتم تعيين الدكتور السويدان مديرًا للقناة سألته ثلاث مرات: (هل أنت إخواني؟)، وكان في كل مرة يجيبني: (حاشا لله).”
كما أضاف الأمير: “في بدايات انطلاق القناة لم نلحظ أي توجه من هذا النوع لدى السويدان، لكن حين أعلن أنه أحد قادة الإخوان تم إنهاء خدماته من القناة خلال 5 دقائق عبر تغريدة على تويتر، وهذا يعود إلى موقفنا الصريح من جماعة الإخوان، الذي لم يأت لمجرد أن المملكة والإمارات ومصر تقف ضد هذه الجماعة، بل لأننا نرفض تسييس الإسلام، والإخوان هم ذروة تسييس الإسلام، وقد شوهوا وجه الإسلام، لكنهم -ولله الحمد- انهزموا واندحروا في مصر، وسيندحرون في ليبيا وبقية الدول”، حسب الأمير.
قناة العرب
وفي سياق مقارب، نفى الأمير الوليد أن تكون “قناة العرب” التي يعتزم إطلاق بثها في أول فبراير 2015م نسخة مكررة من القنوات الإخبارية الأخرى، مؤكدًا أنها ستعتمد منهج الصراحة والشفافية وعدم النفاق وإتاحة المجال للرأي والرأي الآخر، ولن تكون كالببغاء؛ تردد ما تتداوله القنوات الأخرى، لافتًا إلى أنه “ليس من المعقول أن نصرف مئات الملايين لنقدم مشروعًا مشوهًا لا يرى فيه المشاهدون شيئًا جديدًا. ولعل أبرز ما يميز القناة أنها لا تدين بالولاء لأي جهة خارجية، وسيكون ولاء القناة للأمة العربية، كما أننا لن نقبل التمويل من أي جهة، في حين أن جميع القنوات الإخبارية المعروفة -بلا استثناء- تخضع للتمويل الخارجي، سواء من أفراد أو حكومات، وهذا يؤثر في تعاطيها الإعلامي مع الأحداث، ويؤدي إلى عدم استقلاليتها ومن ثم عدم مصداقيتها”.