أعلنت هيئة حماية الدستور “الاستخبارات الداخلية” في ألمانيا أن المشهد السلفي في البلاد شهد تغيراً جذرياً خلال الفترة الأخيرة.
وقال رئيس الهيئة هانز-جورج ماسن، إن السلفية كانت قبل بضعة أعوام مرتبطة ببضعة أشخاص: “مثل بيير فوغل أو سفين لاو أو ابراهيم أبو ناجي، وبالكاد ما كانت تُذْكَر أسماؤهم”.
وتابع ماسن أن التغير في الوقت الراهن يتمثل في الغالب في ظهور أشخاص فرادى يجمعون حولهم “تابعيهم”.
وأضاف: “ولهذا لم يعد من الممكن الحديث عن مشهد سلفي بل عن العديد من النقاط الساخنة”.
ووفقاً لبيانات الهيئة، فإن ألمانيا بها في الوقت الراهن أكثر من 9700 شخص محسوبين على التيار السلفي، وكانت تقديرات الهيئة الصادرة في نهاية أكتوبر الماضي تشير إلى أن هذا العدد يبلغ 9200 شخص.
وذكر ماسن أن هناك الكثير من الجماعات السلفية التي تتشكل وتتواصل مع بعضها البعض عن طريق الشبكات الافتراضية بالدرجة الأولى، مثل الإنترنت أو مجموعات الواتس آب “ومثل هذا الأمر لم نعرفه أبداً قبل بضع سنوات”.
واختتم ماسن تصريحاته بالقول إن مثل هذه التغييرات جعلت عمل الهيئة أكثر صعوبة “لأننا لم يعد يتعين علينا متابعة بعض الرؤوس القليلة بل صار علينا متابعة العديد من الجماعات”.