الرئيسية / عربي وعالمي / إيران تستعرض قوتها العسكرية في مناورة ضخمة قرب “هرمز”

إيران تستعرض قوتها العسكرية في مناورة ضخمة قرب “هرمز”

تبدأ إيران اليوم الخميس 25 كانون الأول/ ديسمبر، مناورات عسكرية ضخمة قرب مضيق هرمز الاستراتيجي وتشارك فيها القوات البرية والبحرية والجوية وتستمر لستة أيام.

وتنطلق المناورات من مضيق هرمز، وتمتد إلى جنوب خليج عدن، وتستمر سبعة أيام.

وأوضحت وكالة “فارس” الإيرانية للأنباء، أن مناورة “محمد رسول الله” تجرى بمشاركة القوات الجوية والبرية والبحرية والدفاع الجوي، على مساحة واسعة تبلغ مليونين و200 ألف كيلومتر مربع، في جنوب محافظتي “هرمزكان” و”سيستان وبلوجستان” وشرق مضيق هرمز وسواحل مكران حتى مدار 10 درجات شمالا في مياه بحر عمان وشمال المحيط الهندي، حتى جنوب خليج عدن.

وقال قائد القوات البحرية الإيراني حبيب الله سياري، إن “المناورات تأتي لاستعراض قوة إيران في الأرض والبحر والسماء”.

وكان نائب قائد القوة البرية التابعة للجيش الإيراني كيومرث حيدري أكد أن القوة ستختبر إنجازات عسكرية جديدة.

يذكر أن إيران كشفت في وقت سابق أنها ستعرض قدراتها الباليستية خلال هذه المناورات مع إطلاق صواريخ من مختلف الأنواع، واستخدام نماذج عدة من الطائرات بدون طيار. وتعد هي المرة الأولى التي تعلن فيها إيران عن إجراء مناورات بعيدة إلى هذه المسافة.

ودعت إيران السفن الأجنبية إلى مغادرة المنطقة تجنبا لأي حادث محتمل، نافية في الوقت ذاته تهديد هذه المناورات العسكرية الكبرى للقوات الأجنبية، في إشارة إلى الأسطول الخامس الأمريكي المتواجد في المنطقة.

وترجع المناورات البحرية الأخيرة لإيران إلى أيار/ مايو 2013. ومنذ انتخاب الرئيس حسن روحاني في حزيران/ يونيو 2013 لم تجر إيران أي مناورات عسكرية واسعة.

قائد سلاح البحر: إيران الإسلامية تستعرض

وقال قائد سلاح البحر في جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية الأدميرال حبيب الله سياري الثلاثاء، إنه سيتم استعراض اقتدار الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مناورات “محمد رسول الله” المشتركة التي تشارك فيها القوات البرية والجوية والبحرية للجيش وإسناد من مقر خاتم الأنبياء الجوي.

ونقلت وكالة “تسنيم” الإيرانية عن سياري قوله، إنه سيتم استعراض قوة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الأرض والبحر والسماء خلال هذه المناورات، موضحا أن سلاح البحر سيستخدم فيها أنواع تجهيزاته وأسلحته لإبراز قوة إيران الإسلامية في المياه.

وأوضح سياري أن انواع البارجات والمدمرات والغواصات والصواريخ والطائرات والطائرات العمودية وباقي تجهيزات سلاح البحر ستشارك في المناورات، بهدف ارتقاء القدرة القتالية لهذا السلاح في القطاعات المختلفة.

القوة البرية تجري تمرينا على إنقاذ رهائن

وأعلن قائد القوة البرية لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية العميد أحمد رضا بوردستان، أن هذه القوة ستجرى في المناورة التي انطلقت اليوم تمرينا على إنقاذ رهائن من يد الإرهابيين، على حد قوله.

وقال العميد بوردستان، في تصريح لوكالة أنباء “فارس” الإيرانية، من منطقة المناورة: “بما أن بلادنا تواجه تهديدات يمكن أن تنطلق من البحر، وبما أن القوة البرية تتولى مسؤولية الدفاع عن حدود البلاد، سواء في البر أو البحر، فإنها تشارك في هذه المناورة لتمرين الدفاع عن الساحل”.

وأوضح أنه سيتم في المناورة اختبار أسلحة مضادة للدروع ومنها صواريخ “دهلاوية” و”توفان”.

وقال إن صاروخ “توفان” سلاح دقيق بمدى أربعة كيلومترات، ويطلق من البر ومن المروحيات.

وأشار العميد بوردستان إلى استخدام البندقية القناصة “شاهر”، وأنه تم تطوير هذا السلاح ليصبح مداه ثلاثة كيلومترات وبعيار 14.5 مليمتر، ما يجعله واحدا من أهم الأسلحة في هذا المجال.

وقال إن سلاح “محرم” ذا السبطانات الست ومنظومة نشر الألغام، يعدان من الأسلحة الأخرى التي ستستخدم في هذه المناورة من قبل وحدات القوة البرية.

وأوضح أن أحد البرامج الأخرى في هذه المناورة هو تنفيذ عمليات الإفراج عن الرهائن، “على افتراض أن موظفا في الدولة قد اختطف من قبل إرهابيين، ومن المقرر أن يعبروا به الحدود إلى الخارج، وهنا تنتقل وحدة من قواتنا الخاصة بطائرة “سي 130″ إلى الحدود وتنفذ عملية إنزال مظلي، ومن ثم تتجه بمروحية إلى المنطقة المعنية المستطلعة من قبل ومن ثم تشتبك مع المجموعة الخاطفة وتطلق سراح الرهينة”.

وأشار إلى دخول القوة البرية في المجال الصاروخي، وقال إن صواريخ “نازعات” تم تطويرها من ناحية المدى والدقة وقوة التدمير، وتعتبر بمثابة اليد الطولى للقوة البرية في ساحة القتال لاستهداف خطوط العدو الخلفية.

وحول استخدام الطائرات من دون طيار في هذه المناورة، قال إن طائراتنا من دون طيار قد تم تطويرها من ناحية المدى ودقة الكاميرا ومقدار الشحنة المحمولة، ولقد جرى بمساعدة الصناعة الدفاعية تصميم وتصنيع أنموذج من هذه الطائرات لاستخدامه كطائرة انتحارية ضد أهداف جوية أو برية معادية.

طائرات”P3F” تستكشف القطع البحرية تحت السطح

وأعلن المتحدث باسم القوة الجوية الإيرانية العميد الطيار حسين جيت فروش، أن طائرات الدورية البحرية “P3F” تقوم عبر استخدامها أمواج “سنوبوي” بعمليات استكشاف واستطلاع للوحدات البحرية الموجودة تحت سطح البحر من مضيق هرمز إلى بحر عمان.

وقال العميد فروش في شرحه لبرامج القوة الجوية في اليوم الأول للمناورة، إن مجموعة من الطائرات تقوم بصفة قوات عدوة بتنفيذ عمليات هجومية ومجموعة أخرى بصفة قوات صديقة بملاحقتها والتصدي لها.

وأضاف أن طائرات “P3F” بتنفيذها عمليات الدورية البحرية وإطلاق “سونوبوي” تقوم بمهمة استكشاف واستطلاع القطع البحرية المعادية الافتراضية الموجودة تحت السطح من مضيق هرمز إلى بحر عمان.

واعتبر نشر القوات في السطح بواسطة طائرات النقل العسكرية “سي 130” من البرامج الأخرى للقوة الجوية في مناورة “محمد رسول الله”. وأضاف أن المحور الآخر للقوة الجوية هو دعم الوحدات السطحية وتحت السطحية في المناورة بحيث تعمل كمظلة حماية لها.

تدمير الأهداف على بعد 250 كيلومترا بطائرات دون طيار

وأعلن قائد وحدة الطائرات من دون طيار التابعة للقوة البرية لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية العقيد رضا خاكي، أن هذه الوحدة تمتلك طائرات من دون طيار انتحارية قادرة على تدمير الأهداف الواقعة على بعد 250 كيلومترا.

وأوضح العقيد خاكي في تصريح ادلى لوكالة أنباء “فارس” من منطقة المناورة أن هذه الطائرات تدخل المناورة وفق سيناريو حرب حقيقية. وقال إن طائراتنا تشارك في هذه المناورة وتؤدي مهامها بصفة قوات عدوة مفترضة وقوات صديقة.

وقال إن المعدات والكاميرات التي تنصب على الطائرات من دون طيار منتجة وطنيا بالكامل. وأضاف أن جميع طائراتنا من دون طيار قادرة على إرسال الصور الحية إلى الأرض.

وحول الطائرات من دون طيار القتالية التابعة لهذه الوحدة، قال إن الطائرات من دون طيار مختلفة الأنواع من حيث أداء المهمات، ومن ضمنها تنفيذ عمليات قتالية حيث إن بإمكانها أن تقوم بمهمة انتحارية باستخدام قنابل أو صواريخ.

وقال العقيد خاكي، إن القوة البرية للجيش تمتلك الطائرة من دون طيار “رعد” التي بإمكانها استهداف وتدمير الهدف الواقع على بعد 250 كيلومترا

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*