جديد الحقيقة
الرئيسية / رياضة / «الأزرق» يتحدى الملل بـ «البلاي ستيشن»

«الأزرق» يتحدى الملل بـ «البلاي ستيشن»

يخضع لاعبو منتخب الكويت الوطني لكرة القدم الذين تعافوا من اصاباتهم لفحص بالأشعة المقطعية في احد المستشفيات القريبة من معسكرهم بفندق كراون بلازا بمدينة كانبيرا الاسترالية بناء على طلب الجهاز الطبي للفريق بقيادة د.عبدالمجيد البناي لكي يتأكد تماما من سلامتهم والدفع بهم الى التدريبات مع بقية زملائهم.

و حاول البناي اجراء عملية الفحص امس إلا أن العطلة الرسمية بمناسبة الاحتفال بأعياد الميلاد أجلت الأمر.

وادى صباح امس لاعبو المنتخب الذين يخضعون للعلاج بدر المطوع، طلال الفاضل، يوسف ناصر، خالد القحطاني وعامر المعتوق حصة تدريبية صباحية في النادي الصحي للفندق مع مدرب اللياقة الصربي الكسندر.

ويؤدي اليوم «الأزرق» تدريبه الثالث على الملعب نفسه في كانبيرا وتحت نفس الاجواء التي عاشها في مرانه الثاني الذي اداه في الساعة السادسة عصر امس حسب التوقيت المحلي للعاصمة الأسترالية حيث كانت الاجواء ممطرة.

و قاد مران امس مدرب المنتخب التونسي نبيل معلول حيث ركز فيه مع اللاعبين على الجمل التكتيكية من خلال تقسيمة حاول فيها الجهاز الفني لـ«الازرق» إصلاح الأخطاء التي وقع فيها بعض اللاعبين في المباراة الودية الاخيرة قبل حضوره الى استراليا وتعادل فيها مع نظيره العراق 1-1 في اطار معسكره بمدينة عجمان الاماراتية.

وطالب معلول لاعبيه خلال مران امس بضرورة التركيز على الضغط المكثف على اللاعب المستحوذ على الكرة، والتغلغل الى منطقة مرمى المنافس من خلال التمريرات القصيرة.

ومنح الجهاز الفني للمنتخب في الحادية عشرة من صباح امس لاعبيه فسحة من الوقت وقبل التدريب الثاني للتروض في الحديقة الملحقة بالفندق، من اجل تخفيف الضغط والإرهاق الذي أصاب اللاعبين أخيرا من الرحلة الشاقة قبيل الوصول للعاصمة الأسترالية كانبيرا، علاوة على كسر وتيرة الحصص التدريبية الجادة من خلال الترويح عليهم بمثل هذه الجولات.

وأضفى لاعبو «الازرق» على نزهتهم في الحديقة والتي استمرت ما يقارب نصف الساعة جوا جميلا من خلال تبادل الأحاديث الودية مع المتواجدين في الحديقة والبعض منهم سعى لالتقاط الصور مع اللاعبين وتمنوا لهم التوفيق في البطولة والإقامة الجميلة في كانبيرا والاحتفال معهم برأس السنة الميلادية.

و عقد الجهاز الفني بقيادة التونسي نبيل معلول في الرابعة والنصف من عصر امس عقب رحلة الحديقة وقبيل المران اجتماعاً فنياً مع اللاعبين، حيث تم عرض فيديو للمباراة السابقة مع المنتخب العراقي وركز التونسي معلول على الأخطاء التي وقع بها اللاعبون وشرح لهم كيفية التغلب على تلك الأخطاء وعدم الوقوع بها مستقبلا، وقد طبق ذلك خلال الحصة التدريبية المسائية.

وفي اطار إبعاد اللاعبين عن الضغط النفسي والشد العصبي خلال المعسكر التدريبي ضمن مساعي رئيس الوفد الشيخ د.طلال الفهد،ولوضعهم في جو أسري بحت، فقد طالب النجم عبدالعزيز المشعان بجلب جهاز البليستيشن الخاص به ووضعه في الجناح المخصص لرئيس الوفد لتنظيم مسابقة يومية بين اللاعبين عقب تناولهم وجبة العشاء وقبيل الخلود للنوم، وقد خصص الفهد مكافأة مجزية لمن يكون البطل.

ويبذل المهندس وليد النايف جهداً غير طبيعي من خلال القيام بجميع الترتيبات التي يطلبها الجهازان الإداري والفني سواء من إدارة الفندق أو مع اللجنة المنظمة لنهائيات كأس آسيا، وقد أشاد الجميع بالدور الذي يقوم به النايف وتفوقه على نفسه وبالأخص أنها المرة الأولى التي يرافق المنتخب في مثل هذه البطولات.

ومن ناحيته، اكد المدير الفني لمنتخب استراليا انخي بوستيكوغلو للاعبيه بأنهم سوف يواجهون منتخبات قوية في المجموعة الاولى ويجب التعامل مع كل فريق باحترام يليق بتاريخه ونجومه، لاسيما وان من ضمن مجموعتهم منتخبين حملا لقب البطولة من قبل (الكويت 1980) وكوريا الجنوبية.

وطالب بوستيكوغلو لاعبي فريقه بغلق اذانهم عن اي شيء لا يتعلق بالملعب والتركيز على عملهم الفني، لان امامهم الكثير من العمل الذي يجب ان يقوموا به حتى يحققوا امال بلادهم فيهم.

وقال للاعبين نحن نتعامل مع منتخب الكويت ليس بفكر كأس الخليج والذي خسر فيه امام عمان الطرف العربي الثاني في المجموعة بخماسية، وانما بفكر جديد بعدما غيّر مدربه ما يجعل من الصعب التنبؤ بما سيكون عليه الفريق.

وشدد بأن التغيير قد يكون أمراً إيجابياً، ولكن في العادة فإن ذلك يكون له تأثير من خلال فقدان التركيز وذلك لعدة أسباب، فاللاعبون المرتبطون بالمدرب السابق سوف يتأثرون، والمدرب الجديد لا يمتلك الوقت من أجل فرض أسلوبه في الفريق، وفي الغالب سيكون له تأثير قليل في اختيار تشكيلة الفريق، كما أن ذلك يفتح الباب أمام تأثر الفريق بعوامل خارجية.

وفي ما يتعلق بتوقعاته لما سوف تؤول اليه الامور بفريقه اكد بأنه يتعامل مع البطولة بسياسة الخطوة خطوة وبالتالي لا ينزعج اذا رشح الخبراء استراليا كفريق بطل او غيرها لان في البطولة كل المنتخبات تمتلك فرصا حقيقية في الحصول على اللقب وليس ستة منتخبات تملك آمالاً حقيقية في الفوز بلقب البطولة، كما ذكره البعض.

فبجانب استراليا اليابان وكوريا الجنوبية، يوجد منتخب قطر الذي ظهر بحالة جيدة خلال منافسات كأس الخليج، وهو يمر بفترة جيدة بفضل المدرب جمال بلماضي، وهذا الأمر ينطبق أيضا على منتخب الإمارات الذي تطور بشكل مستمر خلال السنوات الأخيرة حيث بات يمتلك الآن فريقاً قوياً جدا وشاباً ويعرف بعضه جيدا، ومنتخب الصين الذي استقطب الكثير من الاهتمام يعتبر مرشحا لتحقيق مفاجأة.

وقد انتهى الدوري الصيني في شهر نوفمبر، وبالتالي حصل اللاعبون على فرصة للراحة والتعافي قبل العودة للتدريبات تحت قيادة المدرب الان بيرين، ومن المتوقع أن يكونوا مستعدين بصورة جيدة، وايضا منتخب كوريا الشمالية فإنه كالعادة سيكون الفريق المجهول، في حين أن منتخب أوزبكستان الذي فاجأ الجميع قبل أربع سنوات، من خلال برامج تطوير الشباب وأسلوبهم في اللعب، فقد يكونون من جديد ضمن الفرق التي ترفع لواء التحدي.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*