الرئيسية / محليات / مندوب الكويت بالأمم المتحدة : نحترم حرية الرأي والتعبير منذ القدم

مندوب الكويت بالأمم المتحدة : نحترم حرية الرأي والتعبير منذ القدم

أكد مندوب دولة الكويت لدى الامم المتحدة في جنيف السفير جمال الغنيم اليوم الاثنين أن الكويت لديها دستور فريد من نوعه في المنطقة وتجربة مميزة فيما يتعلق بمجالات حريات الرأي والتعبير منذ القدم.

جاء ذلك في تصريح للسفير الغنيم لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش ترؤسه وفدا كويتيا رفيع المستوى للدورة ال12 للجنة حقوق الانسان العربية ( لجنة الميثاق) والمخصصة لمناقشة التقرير الوطني الأول المقدم من دولة الكويت.

واوضح السفير الغنيم أن التقرير الوطني لدولة الكويت تضمن جميع البنود والمواد التي تضمنها الميثاق العربي لحقوق الانسان مشيرا الى ان لدى الكويت “تجربة دولية وليست اقليمية فقط”.

واشار الى انه قبل فترة بسيطة جرت مناقشة (العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية) و(اتفاقية مناهضة التعذيب) والكثير من الصكوك الدولية على مستوى التحرك الدولي مبينا أنه كان من الاجدر القدوم الى “بيت العرب” لمناقشة التقرير الوطني حول حقوق الانسان.

ووصف في هذا الاطار التقرير الوطني لدولة الكويت بانه “تقرير شامل” يستعرض جميع الاوجه والتدابير التي اتخذتها دولة الكويت فيما يتعلق بقضايا حقوق الانسان بمختلف جوانبها .

واشار الى أن (الميثاق) يشمل جوانب عدة ولا يركز على منظور واحد حيث يشمل قضايا اقتصادية واجتماعية وسياسية وحقوقا مدنية مبينا ان جميعها أمور متضمنة ايضا لدى دولة الكويت.
ولفت السفير الغنيم في هذا السياق الى أن “الكويت تمتلك منظومة تشريعية متقدمة للغاية” موضحا أن التقرير الوطني الكويتي الاول يبين ما يتمتع به المجتمع المدني من “ديناميكية” وهذا الكم الكبير من منظمات المجتمع المدني التي ارتأت ان تقدم وجهة نظرها تجاه الميثاق وبنوده ومدى التزام الدولة الطرف فيه.

وثمن هذا الامر الذي يؤكد “مدى الحيوية والتفاعلية” التي تتمتع بها دولة الكويت مشيرا الى أن بعض المشاركين أثنوا على ذلك “كدليل على مقدار الحريات التي تتمتع بها دولة الكويت”.

واعرب عن الشكر لمنظمات المجتمع المدني الكويتية على حضورها ومشاركتها وعلى ادلائها ببعض الملاحظات “التي بالتأكيد سنستفيد منها”.

واشار السفير الغنيم الى أن لدى الامم المتحدة توجها “لعالمية” حقوق الانسان مضيفا ان هناك “جدلا” حول عالمية هذه الحقوق.

واوضح السفير الغنيم أن هذا الجدل يدور حول أن عالمية حقوق الانسان “لا تعني انتفاء الثقافات والقيم” مبينا كمثال قضية الاعدام في ظل مطالبات دولية بازالتها من التشريعات بينما الدول الاسلامية لا تستطيع ازالتها “لان هذا جزء من الشريعة الاسلامية”.

واشار الى هناك “محاولات” للحد منها فقط بالنسبة للجرائم غير الخطرة وبالتالي خلق عملية الحوار فيما يتعلق بضرورة فهم الثقافات وعدم التغاضي عن مبدأ عالمية حقوق الانسان في مسألة الثقافات مبينا أنه ما زالت هناك حالة جدل بين فريقين داخل مجلس حقوق الانسان في جنيف.

وحول الاشادات من جانب المشاركين في افتتاح أعمال لجنة حقوق الانسان العربية فيما يتعلق بدستور دولة الكويت وجهود سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح ثمن السفير الغنيم ذلك فيما يتعلق بدور الكويت ومساهماتها ودورها الحقوقي فيما يتصل بالمجال الانساني.

وأوضح ان “هذا الامر لم نلمسه في جامعة الدول العربية فقط ولكن ايضا في مبنى الامم المتحدة واروقة المنظمات الدولية المتخصصة مثل منظمة الصحة العالمية والمنظمة الدولية للهجرة التي كرمت سمو أمير البلاد” رغم ان الكويت ليست عضوا في هذه المنظمة.

واشار الى ان مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين انتجت فيلما عن دولة الكويت مبينا أن اللجنة الدولية للصليب الاحمر تنظر الى دولة الكويت باعتبارها “شريكا استراتيجيا”.

واكد ان هناك تقديرا عاليا لمكانة ودور دولة الكويت “سواء على صعيد قضايا حقوق الانسان او على صعيد العمل الانساني ككل ليس فقط في الكويت أو في المنطقة ولكن على المستوى الدولي”.

وشدد السفير الغنيم على مدى التزام دولة الكويت بتطبيق أحكام الميثاق العربي لحقوق الانسان وحرصها على تقديم تقريرها الذي شمل جميع الاطر وتقديمها لبعض القضايا التي هي اساسا غير موجودة حتى في الميثاق نفسه.

واشار الى أن الغاية من مناقشة هذا التقرير الاطلاع على افضل ممارسات دولية موجودة على هذا الصعيد مؤكدا “الرغبة الصادقة والجادة” في البحث عن جميع التشريعات والقوانين التي هي “عملية متطورة”.

وخلص السفير الغنيم الى القول إن “هناك دينامكية وليس هناك جمود في دولة الكويت وذلك من خلال البرلمان ومنظمات المجتمع المدني وحرية الصحافة واجواء الاعلام المفتوح مما يخلق ديناميكة وحيوية تدفع بقضايا حقوق الانسان في مقدمة الاجندات”.

 

كونا

 

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*