رغم الارتياح والقبول الذي يحظى به النظام الحالي لبطولات كأس العالم بمشاركة 32 منتخبًا في النهائيات، أصبح زيادة عدد المنتخبات المشاركة في النهائيات إلى 40 أو 48 منتخبًا أمرًا لا مفر منه بعدما أكد السويسري غياني إنفانتينو الرئيس الجديد للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أن معظم الاتحادات الأهلية للعبة تدعم فكرة هذه الزيادة في مقاعد المونديال.
وقد يوافق أعضاء مجلس الفيفا في اجتماعهم المقرر غدًا الثلاثاء على هذا الاقتراح المقدم من إنفانتينو بزيادة عدد المنتخبات إلى 40 أو 48 منتخبًا بداية من نسخة 2026.
وإذا شهد اجتماع الغد موافقة الفيفا فإن عملية التقدم بملفات طلب الاستضافة لهذه النسخة المقررة في 2026 قد تبدأ في غضون أسابيع قليلة مقبلة.
وتساور الشكوك الأمم الكروية الكبيرة مثل ألمانيا وإنجلترا عندما يدور الحديث عن تمديد حجم المونديال ولكن زيادة عدد المنتخبات في نهائيات كأس العالم أصبح مسألة وقت.
ولكن يبقى السؤال المطروح الآن هو: هل يوافق أعضاء مجلس الفيفا على هذه الزيادة في اجتماع الغد أم يؤجل البت في هذا الأمر لاجتماع لاحق.
وقد يكون السبب في تأجيل البت المحتمل غدًا هو رغبة الاتحادات القارية في معرفة الزيادة التي ستطرأ على نصيبها من مقاعد المونديال لاسيما وأن التوزيع الجديد لن يحسم بالتأكيد في جلسة الغد.
وطرح إنفانتينو فكرة هذه الزيادة في عدد مقاعد المونديال خلال حملته الانتخابية قبل اختياره رئيسًا للفيفا في 26 فبراير الماضي.
ومنذ ذلك الحين، طفت على السطح العديد من سيناريوهات الزيادة والتغيير المحتمل على نظام البطولة وذلك على مدار نحو 11 شهرًا منذ انتخابه رئيسًا للفيفا.
وقال إنفانتينو إنه يحظى بتأييد هائل من الاتحادات الأهلية الأعضاء بالفيفا مشيرًا إلى موافقة معظم هذه الاتحادات البالغ عددها 211 اتحادًا.
ويبدو أن هذا التأييد نابعًا من رغبة الأمم الكروية المتوسطة المستوى والصغيرة في الحصول على فرص أفضل لبلوغ المونديال.
واعترف مارتين جلين الرئيس التنفيذي للاتحاد الإنجليزي للعبة بأن شيئًا لن يوقف عملية تمديد حجم المونديال.
وقال جلين، في تصريحات نشرتها صحيفة “ذي غارديان” البريطانية أمس الأحد: “لا يمكنني التأثير في الفيفا. لنا صوت واحد فقط من 211 صوتًا. نفضل أن تظل البطولة على حجمها الحالي من أجل عامل الجودة. ولكننا سنحاول التأثير في الشكل الذي ستقام به البطولة (بعد تمديد حجمها).
وأضاف: “كل اتحاد له صوت والأمم الكروية الأصغر تريد أن يكون لها نصيب من المسابقة”.
وفي ألمانيا، صرح كارل هاينز رومينيغه نائب رئيس نادي بايرن ميوني الألماني ورئيس رابطة الأندية الأوروبية (إكا) لصحيفة “شبورت بيلد” الألمانية الرياضية قائلًا: “كأس العالم ب 48 منتخبًا مؤشر خاطئ”.
وأوضح: “الأسباب السياسية وليست الرياضية هي المهمة هنا. لا يمكنني أن أفهم لما يستبدل النظام الحالي الناجح للبطولة والذي أثبت نجاحه لدى الجماهير”.
وسيكون مفتاح إرضاء المنتقدين هو عدد المباريات التي يخوضها كل فريق في البطولة طبقًا للنظام الجديد سواء في حالة الزيادة إلى 40 منتخبًا أو 48.
ومن بين المقترحات بشأن الزيادة أن يكون العدد في النهائيات 40 منتخبًا توزع على 8 مجموعات بكل مجموعة 5 منتخبات تتنافس فيما بينها بنظام دوري من دور واحد على أن يتأهل في النهاية صاحبا المركزين الأول والثاني من كل مجموعة إلى الدور الثاني (دور الـ 16) ليكون بداية الأدوار الفاصلة.