دافع الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن عدم استخدام حق النقض ضد قرار الأمم المتحدة الذي يدين الاستيطان الإسرائيلي.
وقال أوباما خلال مقابلة مع محطة إسرائيلية تحدث فيها حول علاقات بلاده بالدولة العبرية، قائلاً “أنا في منصب الرئيس حتى العشرين من يناير (كانون الثاني) ولدي واجب وهو القيام بما أعتقد أنه صواب”؟
ورد أوباما متهكماً، على سؤال “هل هناك المزيد من المفاجآت لديك أم يمكن لرئيس الوزراء النوم جيداً حتى العشرين من يناير (كانون الثاني)؟”، قائلاً: “حسناً، أعتقد أن السؤال المثير للاهتمام هو ما إذا كان سينام بشكل أفضل بعد 20 يناير (كانون الثاني)”.
وقال أوباما “أن سياسة نتانياهو الداعمة للاستيطان في الأراضي المحتلة تجعل إقامة دولة فلسطينية أمراً شبه مستحيل”.
وأضاف “يقول نتانياهو إنه يؤمن بحل الدولتين ومع هذا فإن أفعاله تظهر دوماً أنه إذا ما تعرض لضغوط للموافقة على المزيد من المستوطنات فإنه سيفعل هذا بغض النظر عما يقوله عن أهمية حل الدولتين”.
ويقيم نحو 570 ألف إسرائيلي حالياً في الضفة الغربية والقدس الشرقية اللتين يقطنهما أكثر من 2.6 مليون فلسطيني.
وتابع أوباما: “إنه هو ووزير خارجيته جون كيري ناشدا نتانياهو بصفة شخصية مرات لا تحصى على مدى السنوات القليلة الماضية وقف النشاط الاستيطاني لكنه تجاهل تلك النداءات”.
وأبلغ تلفزيون القناة الثانية “ما ترونه على نحو متزايد هو أن الوقائع على الأرض تجعل من شبه المستحيل .. أو على الأقل من الصعب جداً.. إنشاء دولة فلسطينية متصلة الأراضي تمارس وظائفها”.
وتدهورت العلاقات بين نتانياهو وأوباما لسنوات بسبب خلافاتهما فيما يتعلق ببناء المستوطنات والاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية الموقع في 2015.
وانهارت آخر محادثات سلام بين إسرائيل والفلسطينيين والتي كانت تتوسط فيها الولايات المتحدة في 2014.
وتعتبر واشنطن النشاط الاستيطاني الإسرائيلي غير شرعي وتعتبره معظم الدول عقبة في طريق السلام.