في أول إعلان رسمي عن دور مرتقب في الوساطة لحل ا?زمة السورية، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن “مصر مستعدة للعب دور إيجابي وبنّاء من أجل التوصل إلى حل للأزمة السورية، مستغلة المصداقية والقبول اللذين تتمتع بهما مصر لدى مختلف الأطراف الفاعلة على الساحة السورية” على حد تعبيره.
ونقل بيان للرئاسة المصرية هذا الحديث على لسان السيسي، أثناء استقباله وزير الخارجية ا?سباني خوسيه مارجايو في قصر ا?تحادية الرئاسي اليوم السبت.
وأكد السيسي خطورة استمرار الأوضاع السورية بصورتها الراهنة، وأشار إلى التأثيرات السلبية للتدخلات الإقليمية والدولية على هذا الملف.
وشرح أن “الموقف المصري يقوم على ضرورة التوصل إلى حل سياسي سلمي في سورية يراعي مصالح الشعب السوري ويُنهي المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها المواطنون السوريون منذ عام 2011”.
وأكد السيسي، ضرورة تحديد أفق زمني لحل الأزمة الليبية، والإسراع في التوصل إلى الحل السياسي من دون محاولة فرض الأمر الواقع بقوة السلاح من جانب أي طرف.
وشدد على أن “تأخر المجتمع الدولي سيؤدي إلى انتشار التنظيمات الإرهابية والمتطرفة” مكرراً الإعلان عن دعمه لمؤسسات الدولة الليبية وفي مقدمتها البرلمان المنتخب والجيش الليبي.
وفي اللقاء ذاته، ضرب السيسي موعداً للانتخابات البرلمانية المصرية بأنها ستجري في مارس المقبل، وهي المرة ا?ولى التي يذكر فيها السيسي هذا الموعد.
وكان السيسي، من قبل يتحدث عن “إنهاء ا?نتخابات في الربع ا?ول من 2015″، إ? أن الموعد الجديد يفتح الباب ?ستمرار ا?نتخابات حتى مايو، بالنظر للاستحقاقات ا?نتخابية السابقة.
وطلب السيسي دعم مدريد لترشح مصر لشغل مقعد غير دائم في مجلس الأمن لدورة 2016 – 2017، مع زيادة التنسيق بين البلدين على خلفية دعم مصر لإسبانيا خلال ترشحها لمقعد غير دائم اعتباراً من بداية 2015.
ودعا السيسي، المستثمرين ا?سبان إلى العودة لمزاولة نشاطهم ا?قتصادي في مصر، معرباً عن ترحيبه الكامل بهم، وبتسوية المشاكل المتعلقة باستثماراتهم السابقة ودياً، كما دعا الحكومة ا?سبانية لحضور مؤتمر دعم مصر ا?قتصادي الذي سيعقد في شرم الشيخ خلال مارس المقبل.
وتعتبر إسبانيا من أكبر الدول التي تستثمر شركاتها البترولية والعاملة في مجال الغاز الطبيعي في مصر.