من وحي أبيات الشاعر د: سعود بن سليمان اليوسف في قصيدته:
(مُباغتة الصدى وارتباك الصوت )
والتي منها :
ياللصدى أين مني صوتي الطيني ؟
تعبتُ أسأل عني في دواويني
أنا السجينُ بديواني تقيدني
سطورهُ مثل قضبانِ الزنازينِ
كالظلِّ ينكرني بعضي وأُنكِرُهُ
كأنني لم أكن من بعض تكويني
مُشردٌ لم أسِرْ في وزنِ قافيةٍ
إلا تعثرتُ واختلت موازيني
مُشتتٌ في دِلالاتي فقافيتي
إن تعترف بي تُنْكرني مضاميني
قصيدة : قول على قول للشاعرة:أميرة محمد صبياني
*****
مُحاصرٌ.. غارقٌ في نزفِ قافيتي
يَهُدُّنِي الليلُ والإصباحُ يُبكيني !
الشعرُ نبضي … شِعاراتي.. وألويتي
وأُمنياتُ بقايا الصخرِ في الطينِ
مُهاجِرٌ من ضلوعي .. ليس تَعرِفُنِي
هشاشتي.. وحضورٌ ليس يَعْنِيْنِي !
متى استرحتُ من الأشعارِ أرَّقني
بوحُ الحروفِ وبوحي حينَ يرثيني !
قد ينظمُ الحُزن فوقَ الحزنِ قافيةً
وقد يُعلِّمُ شعري كيفَ يسقيني
أنا المُعنَّى بِحُبِّ الناسِ مُذْ عَرَفتْ
نفسي الحياةَ .. وهذا جُلُّ تكويني
غنيتُ للشعرِ مَرَّاتٍ وَضِقْتُ بِهِ
عند انسكابِ شموخي في دواويني
يا أيُّها الشعرُ قلْ لي:كيف تلعبُ بي ؟
ومامَحضتُكَ حرفي.. بلْ مَضاميني !
متى نَكَسْتَ بسيفِ الظُلمِ ألويتي
وصرت تشطبُ فرحي من عناويني ؟
متى قرأتَ شموخيَ وابتدرت إلى
قصائدِ الصفوِّ تُبكيها وَتُقْصِيْنِي
صارت ضمائرُ أشعاري التي عَزَفَتْ
محبةَالخلقِ تَبْكِي صوتَ تلحيني
مهيضةٌ هَمْهَمَاتُ البوحِ كم خنقت
بضعفِها صوتَ صِدقي عند تأبيني
مالي بِنشوةِ شِعري والهوى وَطَرٌ
حتى أداريهِ عُمْرًا في بساتيني
ماصُغْتُ إلا بقايا سلوتي وأنا
أبعثرُ الطينَ عن كُراسِ تلويني
أميرة محمد صبياني