شعر: الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم
تِحيا الكويتُ وصباحْ الأحمدْ الجابِرْ
ويدومْ عزْ الكويتْ وشَعْبِها الغالي
ومنْ بَعدْ هذا يا ذاكرْ مَجدنا ذاكرْ
منْ سيرةْ المجدْ ما تروي للأجيالي
نحنْ هَلْ العزْ في الحاضرْ وفي الغابرْ
لنا على النَّاسْ دامْ النَّاسْ لأفضالي
بلادنا بالرِّخَا ميدانها عامرْ
وشعبنا بالسِّخا يشربْ منْ الحالي
وما خَلَّفْ المجدْ زايدْ واستوى داثِرْ
خَلَّفْ وراهْ الرِّجالْ الصَّيِدْ لأبطالي
خَلَّف خليفهْ يِكَمِّلْ مَجْدهْ الزَّاهرْ
وخَلَّف محمدْ وقدرهْ عندنا عالي
والنَّاسْ قالوا الحذرْ لا تعادي الشَّاعرْ
إتصيرْ لقمهْ بثَمهْ ومضرَب للأمثالي
ونقولْ لأهلْ الجَهالهْ حاضرْ بحاضرْ
ومنْ دقْ راسهْ بصخرهْ مدمعهْ سالي
وبلا بصيرهْ وبصَرْ ما يهتدي النَّاظرْ
والشمسْ ما تنحجبْ قالوا بغربالي
يا الغافلْ انتهْ تظنْ بلعبكْ تناورْ
وأنَّكْ علىَ النَّاسْ بالإسلامْ تِحتالي
الإسلامْ دينْ الكرامهْ منهجهْ سافرْ
لِوحدَةْ الصَّفْ يدعي بكلْ لأشكالي
وما كلْ شيٍّ تَرىَ للعبْ يا شاطرْ
ومَا كِلْ عشبْ ينرعَىَ إنْ كنتْ حَلَّالي
وفي الشَّرعْ حكمٍ لمثلكْ وإنتهْ بهْ خابرْ
ونعَذرْ مثلكْ ومهما تقولْ ما نبالي
منْ روسْ لإخوانْ لَي تَفْكيرهمْ بايرْ
تِخْدَعْ بمَنْهَجْكْ ضِلَّالٍ وجِهَّالِ
في منْ تعدِّيتْ يا ويلكْ منْ تبادرْ
هَذا محمدْ ذرانا عندْ لأهوالي
حرْ الحرارْ الذي إنْ شافكْ إمكابرْ
هفِّك براسكْ وطِبْعْ الحِرْ ما يبالي
شيخْ الشِّيوخْ الحشيمْ الطَّيِّبْ النادرْ
سبعْ السِّباعْ المهِيبْ المرْ والحالي
منْ غابْ زايدْ محمدْ زايدْ الحاضرْ
في كلْ شَيٍّ شبيههْ بأوَّلْ وتالي
راسْ الكَرَمْ والعجيدْ القايدْ النَّاصرْ
ساسْ الشَّرفْ عنْ وصوفْ الجودْ ما حالي
يمناهْ للأرضْ فيضْ الصِّيِّبْ الماطرْ
ويسراهْ للحِفظْ فعلْ الصَّاينْ الوالي
صقرْ الجزيرهْ الجسورْ الفايزْ الظَّافرْ
وهامةْ المجدْ للصَّعباتْ حَلَّالي
زعيمْ وابنْ الزعيمْ الكاسرْ اليابِرْ
بالعَدَلْ حكْمَهْ يصونْ العَرضْ والمالي
يسهَرْ علىَ الدَّارْ خوفْ الغَدرْ والغادرْ
ويحمي حماها وثراها الطَّيبْ الغالي
يصعَدْ إلى فوقْ في جوْ السِّما طايرْ
لهْ الثِّرَيَّا وسماكْ الأعزلْ نعالي
وتدورْ لأفلاكْ حولهْ سيرها دايرْ
بهْ تَهْتدي في سراها وسيرها العالي
يا أهلْ الكويتْ الكرامْ وشعبها الطاهرْ
ما هَمِّنا منْ يقولْ وشوْ بَعَدْ قالي
شعبْ الإماراتْ يومْ إيريدْ شَيْ قادرْ
وشعبْ الإماراتْ متْعَوِّدْ عَ الأفعالي
وساعةْ محمدْ ينادي إيردْ لهْ آمرْ
ومنْ رجعْ أمرهْ يهزْ الأرضْ زلزالي
محشومْ قدرهْ وكلٍّ ف أمرهْ إيبادرْ
يبغي رضاهْ بعزومْ فْ كلْ الأحوالي
هوُ عندنا اليومْ سِيرهْ ما لها آخرْ
وهوُ عندنا دومْ فوقْ الكِلْ لازالي
وهوُ تَرىَ للكويتْ وشعبها عاذرْ
مثلْ الجبلْ ما تهزِّ الرِّيحْ لجبالي
حِكمَةْ لأمير وسخاهْ إتطَيَّبْ الخاطرْ
لي للإماراتْ قلْبَهْ دومْ ميَّالي
دايمْ سِموَّهْ لوحدةْ صفِّنا إمبادرْ
وخليجنا شَعبْ واحدْ أرضْ وآهالي