قال الدكتور الشاعر(عبدالله الرشيد) في قصيدة
حُمى الحكاية :
أنا هاربٌ مني إليَّ، مراحلي
تذوي، وأثقالُ الحياةِ رفاقي
وأشَمُّ رائحةَ الأفولِ تثيرُني
فتسلُّ غُنْجَ النهرِ من أعماقي
عبثًا أُغالِطُ..إن جمرة عمرنا
ليست تُفارِقُ شهوةَ الإحراقِ
وكان صدى القصيدة هذا النص ( هُروب )
للشاعرة: أميرة محمد صبياني
أنا هارِبٌ رُغمَ المسَبَّةِ مِنْ دمي
ومِنْ انسيابِ القهرِ في آفاقي
أذوي ويذوي السعدُ عن شفقي الذي
يقسو ويرسِمُ في المدى إخفاقي
تبقى الحياةُ رخيصةً إن عشتَها
برؤى المُحبِّ وخفقةِ الأشواقِ
وتظلُّ تُبكيكَ السنون وأنت من
فرش الدروبَ ببهجةِ العُشاقِ
هي هكذا الأيامُ تهرُبُ إن دنا
منهاالتودُدُ قبلَ أيِّ تلاقِي
هِيَ إِنْ ضَحِكْتَ لها توارتْ وانثنتْ
تُعطيكَ درسَ الصَدِّ في الإملاقِ
حِكَمٌ تمرُّ بِمُرِّهاوبحلوها
وبلهفةِ المحرومِ للإغداقِ
تعبت زوايا العمرِ منِّي وانثنتْ
تحنوعليَّ بنظرةِ الإطراقِ
وحنيتُ ظهرَ قصيدةِ الخمسينَ مُذْ
ألفَ الشعورُ مَكَائدَ الذُوَّاقِ
عفوًا سنينَ العمر..دونَكَ أحرُفي
وأنينَ ذاكَ الشعرِ في أحداقي
عفوًا صباباتي.. فهذا الشيبُ قد
لََبِسَ الأفولَ وَصَدَّ عن
إشراقي
وتولت الذكرى لِتَحْجُبَ وجهَهَا
عني وتمسَحَ دمعةَ
الإشفاقِ
مُتَجَسِسٌ ذاكَ الحنينُ على الذي
أُخفي وأشطبُ من شجونِ سياقي
ماكانت الكلماتُ في العمر الذي
يذوي سوى الإغراقِ في أَنْفَاقِي
ماكان شعري غيرَ عُكازِي الذي
تُفضي إليهِ سريرتي وَوِثاقِي
أَتُرَى يَظلُّ السِّرُمكتومًاإذا
صحِبَ المجازَ بِشِعريَ الدَّفاقِ ؟
أَتُرَى الليالي سوفَ تكتبُ عُزلتي ؟
بوحي ؟وَتُبدي الدمعَ في أوراقي ؟
أم أن ديوانَ الحياةِ قد ارتضى
عُمري ليكتبَ لَحظةَ الإعتاقِ؟
سقطت من الخمسين أوراقي التي
آذيتُها بِفظاظتي وَشِقاقي
سلوى الحياةِ هو انتزاعُ بريقها
ووِثاقِهاالمغروسِ في الأعماقِ